اعلام سماحة المرجع الديني الشيخ الفقيه قاسم
الصفحة الرسمية الاولى لسماحة المرجع الديني الفقيه الش?
هوية كتاب
الوسيط في علم الاصول ( كتاب من 15 جزء )
انجاز علمي حديث حققه المهندس الفقيه قاسم الطائي أحد أبرز طلبة السيد الشهيد (قده) وهو دورة أصولية كاملة لم تحقق حوزة النجف مثل هذا الانجاز منذ مده مديدة قد تصل الى أكثر من عشر سنوات، وهو كتاب يفتح آفاق جديدة للطلبة سواء الدارس منهم أو المدرس أو من يحضر البحث الخارج لعلم الأصول فقد درج الباحث فيه خطوات كانت أولها: شرح الكفاية بعيارة كافية ووافية تغني الطالب عن التفتيش عن فتح عبارة الكفاية وغموضها وبهذا فهو نافع للطالب والاستاذ .
ملاحظة بامكانك الاطلاع على الكتاب في موقع المرجع الديني الشيخ الفقيه قاسم الطائي وكذلك بامكانك تنزيله في حاسوبك وجوالك بعد الضغط على صورة الكتاب كمادة للقرائه و على الرابط الاتي
https://kassimaltaai.org/pages?id=97
قول الحق أعظم
كتب المرجع الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله )
كلمات واقعيه ... الجزء الاول
لو كان البرلمان قد صوت على اخراج القوات الاجنبية لما حصل ماينذر بالشر ولكان البلد في مأمن من هذا التصعيد واخبركم بان امريكا في سياساتها الماضية والمستقبلية والحالية انها تتعامل مع الحدث بأحد امرين اما ارضاخه والسيطرة المطلقة عليه واما تدميره بالكلية وجدنا هذا في فيتنام في سبعينيات القرن الماضي وفي سوريا حاليا وضربها مقرات الحشد لواء 45 هو لفتح الطريق بين العراق وسوريا وابقائه تحت سيطرتها لنقل الارهابيين وتازيم الاوضاع متى ماشاءت في احد البلدين واغرب غباء سياسي عند ساستنا هو تصديقهم ان امريكا تحارب الارهاب وهي تديره ولم ينبس الواحد منهم ببنت شفة والارواح العراقية مشروع للازهاق مع ان احدها تعادل امريكا برمتها ولكن من استبد برايه ضيع وجه الصواب والى الله المشتكى .
قول الحق اعظم
كنب المرجع الفقيه الشيخ قاسم الطائي ( دام ظله )
العراق كبيراً
لطالما طرحت سؤالاً، وطُرح عليً أيضاً، إنه لِمَ هذا البلاء على العراق وقد طُرحت إجابات متعددة جواباً لهذا السؤال، وكلها تتمحور حول إمكانيات العراق الهائلة وإن قوى الشر لا تتحمل أن يكون العراق مالكاً ومستغلاً لها، فإن في ذلك تفجير لطاقات عراقية هائلة قد لا تقف عند حد، مع إن الذكاء العراقي وصل بمعدلاته لأرقى المراتب ففاق الآخرين من عقول العالم، وهذا ما يشهد به العقول العراقية المهاجرة والتي إستفادت منها دول الأرض، وخصوصاً الغرب لما يملكه من مغريات عديدة وتهيئة أسباب البحث والعيش الرغيد، يخبرك عن ذلك الأطباء العراقيون في أمريكا وبريطانيا، وكذا المهندسين وإليك أحد الشواهد على ذلك، كنا نَدْرس في كلية الهندسة جامعة بغداد – كتاب بالكونكريت - الخرسانة إسمه (winter) مؤلفه أمريكي، وهو كتاب عالمي يُدرس في مختلف جامعات الارض، وفي مقدمة هذا الكتاب يوجد شكر لمدرس المادة عندنا و إسمه الدكتور رياض المهدي وهو خريج أمريكا، حيث وجه له المؤلف في المقدمة شكراً لمساعدته له في حل بعض الأمثلة، وهو شاب لا يبلغ الثلاثين من عمره، هذا نموذج للعقل العراقي، وهناك شواهد أخرى لا حاجة لسردها.
المهم أن العقل العراقي متفوق على أقرانه، وكان الأجدر بهذه العقول أن تقدم علمها لبلدها وتطوره، وتزيد من معدل التنمية عنده، ولكن ..!!؟ لم تستثمرها سلطات البلد في هذين العقدين، وإن كان النظام الصدامي قد فتح لهم بعض الآفاق ولكنها مشوبة بالرعب والخوف، وعدم الإطمئنان والأمان كان محيطاً بهم، ومع ذلك كان الإبداع وا ضحاًَ في بعض المجالات وخصوصاً في التصنيع العسكري، وقد صُفي معظمهم من قبل مافيات الدول التي لا تريد للعراق أن يقف على ساقه.
والمثير في الأمر بل والغريب غاية الغرابة، أن العقل العراقي تراه يظهر في جيل الشباب وقد لا يبلغ الواحد منهم العشرين من عمره، وفي مجالات لا يفعلها بل لا يفكر بها الكبار ومن خبرتهم الحياة الدنيا حينما سطر شبابنا أروع ملحمة بطولية في التاريخ السياسي المعاصر حيث وقفوا معلنين بعالي أصواتهم نريد وطن قد غطاه تراب الفاسدين وأوساخ السارقين فاصبح لا يُحترم بين دول الأرض ولا يُقدّر أفراده في شعوب الآخرين فأصبح أثراُ بعد عين
فكانت صرخاتهم نفضاً للغبار المتراكم خلال ستة عشر سنة على إرض العراق وخيرات البلد حتى أربكت صرخاتهم الطبقة المسماة بالسياسية وهي لا تعي من السياسة شيئاً له قيمة، ولم تخوفهم أساليب القمع والقتل والخطف وغيرها والتسقيط والتعيير وقد أصطف أمامهم من غرته الدنيا وباع حظه منها بالأدون وآخرين من دول وكيانات وتيارات وإستمر صمودهم فألجئوا رئيس الوزراء للإستقالة وقد يأتي الدور على غيره.
ولأن المؤسسة السياسية فائقة الغباء لم تعالج أمر خروجهم بالبداية وإنهم يريدون فرص عمل وأخذ حقوقهم من خيرات بلدهم فأخذتهم - السلطة- العزة بالأثم وهاهم حيرى لا يهتدون سبيلا، وقد أطلقنا مبادرة في أول ايام الأنتفاضة التشرينية أو الثورة كما يحلو للبعض تسميتها، ولكن لم يكن من ثمة عقل عند الطبقة السياسية لتستغل فرصة إغتنام ما ذكرناه وحصلت إتصالات مع بعض المحافظين لإيصال الفكرة إليهم، وقد عفى عنها الوقت وإرتفعت مطالب الشبان الى تغيير النظام السياسي برمته، والحق معهم وما غاب حق وراءه مطالب، فشكراً لكم يا أبطال، إعترفت بشجاعتكم دول وساسة ومنهم بومبيو وزير خارجية أمريكا قائلاً أثبت الشباب العراقي بأنهم أشجع شباب في الأرض لا يخافون الموت، والفضل ما شهدت به الأعداء.
قول الحق اعظم ..
كتب المرجع الفقيه الشيخ قاسم الطائي
{فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}
هكذا هي افعال الرجال اذا تحدثوا صدقوا واذا وعدوا وفوا واذا استأمنوا لم يخونوا لعل من المشتركات بين العراق وايران انهم يواجهون عدوا مشتلركا وهوامريكا وممثلتها في المنطقة الكيان الصهيوني ومن التأريخ ان العراق اول من ضرب العمق اليهودي في حرب الخليج الثانية وان ايران صفعت امريكا لتطيح بهيبتها وعدم تجرؤ اية دولة على امريكا بالرد الدبلوماسي فضلا عن الرد العسكري لقد تعلمنا من التأريخ ومن دراستنا بان الاشقياء انما تسيدوا اذا لم يجدوا من يقف ضدهم واذا ما وجدوا انكشف زيف قوتهم وهشاشة غطرستهم ولايواجهون من يظنون انه سيرد عليهم وهذا الامر يشمل الافراد والدول وانما يغلون بمن يضعف امامهم ولك في وقتنا نموذج هما العراق زمن صدام عندما تراجع امام الغطرسة الامريكية فدمروا البلد وقتلوه وكوريا الشمالية التي لم تعبأ بامريكا وقوتها الوهمية وارغمت رئيسها بالتفاوض معها فيما طلب صدام المناظرة مع بوش الاب واستسخر بطلبه مشكلة العالم اليوم هو انه غائص بالبعد المادي ويعتبره عامل الحسم ويغفل بالكلية عن الله رب العالمين والذي لايغيب عنه فعل فاعل ولايترك ظلم ظالم ومن هنا يقدموا انهزامهم امام الاقوياء ولو جعلوا لله نصيبا في حساباتهم لاحتملوا النصر او عدم الهزيمة ذلك بعد ايمانهم بالله لا تمردهم عليه وعبادة اهواءهم ونؤكد ان عوامل القوة تنصر بالايمان بالله ونصرته والارادة القوية والغزيمة الصلبة المبنية على "ان تنصروا الله ينصركم"
قول الحق أعظم
سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي ( دام ظله ) يتحدث لنا حول العملية السياسية .
السلام عليكم
مع قرب زيارة اربعينية الامام الحسين علية السلام قدم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي نصائحة الى الزائرين والى اصحاب المواكب .
لسلام عليكم
ضمن سلسلة البحوث المستحدثة صدر حديثاً كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المبحث الثالث ( العدالة ) للمرحع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دامت بركاتة )
مناسك الحج المسائل الإبتلائية الحلقة الثانية 2
للمرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دامن بركاته )
مسألة 25) إذا وجب عليه الحج وكان عليه خمس أوزكاة أو غيرها من الحقوق الشرعية الواجبة لزمه أداؤها ولم يجز له تأخيره لأجلالسفر إلى الحج ولو كان ثياب طوافه وثمن هديه من المال الذي قد تعلق به الحق لميصح حجه.
مسألة 26) إذا كان عنده من المال ما يفي بمصاريفالحج وجب عليه الحج ولم يجز له التصرف فيه بما يخرجه عن الاستطاعة ولا يمكنهالتدارك، ولا فرق في ذلك بين تصرفه بعد التمكن من السير وتصرفه فيه قبله، بلالظاهر عدم جواز التصرف فيه قبل أشهر الحج أيضاً.
نعم إذا تصرف فيه ببيع أو هبة أو عتق أو غيره حكمبصحة التصرف وإن كان آثماً بتفويته الاستطاعة.
مسألة 27) الزاد والراحلة المعتبر في وجوب الحجمعتبر إلى إتمام أعمال الحج بل إلى العود إلى وطنه، فلو تلف المال في بلده أو في أثناءالطريق لم يجب الحج عليه وكشف ذلك عن عدم الاستطاعة من أول الأمر، مثل ما إذا حدثعليه دين قهري كما لو اتلف مال الغير خطأ بنحو شاغل للذمة ولم يتمكن من أدائهلبدله إذا صرف ما عنده في سبيل الحج، نعم الإتلاف العمدي لا يسقط وجوب الحج بليبقى مستقراً في ذمته فيجب عليه أداؤه ولو متسكعاً.
وأما تلف ما به الكفاية من ماله في بلده فهو لايكشف عن عدم تحقق الاستطاعة من أول الأمر بل يجتزئ حينئذٍ بحجه ولا يجب عليه الحجبعد ذلك إذا تلف المال بعد خروجه وجهل حصول التلف، وأما بخلاف ذلك فالأقوى سقوطالاستطاعة.
مسألة 28) إذا اعتقد بعدم وفاء ما عنده من المالبمصاريف الحج وكان وافياً أو كان غافلاً عنه أو غافلاً عن وجوب الحج غفلة عذر، لميجب عليه الحج، وأما إذا كان شاكاً فيه أو كان غافلاً عن وجوب الحج عليه غفلةناشئة عن التقصير ثم علم أو تذكر بعد أنتلف المال فلم يتمكن من الحج، فالظاهر استقرار الحج عليه إذا كان واجداً لسائرالشرائط حين وجوده.
مسألة29) الاستطاعة كما تتحقق بوجدان الزادوالراحلة تتحقق أيضاً بالبذل إذا لم يسبب له حرجاً شديداً وإلا وجب عليه الحج، ولافرق في ذلك بين كون الباذل واحداً أو متعدداً وإذا عرض عليه الحج والتزم بزادهوراحلته ونفقة عياله وجب عليه الحج، وكذا لو أعطي مالاً ليصرفه في الحج وكانوافياً بمصاريف الحج وعياله ولا فرق في ذلك بين الإباحة والتمليك ولا بين بذلالعين وثمنها.
مسألة 30) لو أوصى له بمال ليحج به وجب عليه الحجبعد موت الموصي مع كون المال وافياً بمصاريف الحج ونفقة عياله، وكذا لو وقف شخصلمن يحج أو نذر أو أوصى بذلك وبذل له المتولي أو الناذر أو الموصي وجب عليه الحج.
مسألة 31) إذا أعطي مالاً هبة ليحج به وجب عليهالقبول وأما لو خيّره الواهب بين الحج وعدمه أو انه وهبه مالاً من دون ذكر الحج لاتعييناً ولا تخييراً لم يجب عليه القبول.
مسألة 32) إذا بذل مال لجماعة ليحج احدهم فإن سبقاحدهم بقبض المال المبذول سقط التكليف عن الآخرين ولو ترك الجميع مع تمكن كل واحدمنهم من القبض استقر الحج عليهم جميعهم على الأحوط لزوماً.
مسألة 33) لا يعتبر في وجوب الحج البذل نقداً فلووكله على أن يقترض عنه ويحج به وجب عليه الحج.
مسألة 34) ثمن الهدي على الباذل فلو لم يبذلهوبذل بقية مصاريف الحج لم يجب على المبذول له الحج إلا إذا كان متمكنا من شرائه منماله، نعم إذا كان صرف ثمن الهدي موجباً لوقوعه في الحرج لم يجب عليه القبول. وأماالكفارات فالظاهر إنها واجبة على المبذول له دون الباذل.
مسألة 35) إذا بذل له ما يحج به ثم انكشف انه كانمغصوباً أو مجهول المالك أو لقطة غير معروفة أو نحو ذلك لم يجزه عن حجة الإسلاموللمالك أن يرجع إلى الباذل أو إلى المبذول له، لكنه إذا رجع إلى المبذول له رجعهو إلى الباذل إن كان جاهلاً وإن لم يكنجاهلاً فليس له الرجوع إليه.
مسألة 36) لا يشترط في وجوب الحج على المرأة وجودالمحرم لها إذا كانت مأمونة على نفسها، ومع عدم الأمن لزمها المحرم لها ولو باجرة إذاتمكنت من ذلك وإلا لم يجب الحج عليها.
مسألة 37) إذا نذر أن يزور الحسين (عليه السلام)في كل يوم عرفة - مثلاً- واستطاع بعد ذلك وجب عليه الحج وانحل نذره وكذلك كل نذريزاحم الحج.
مسألة 38) من استقر عليه الحج ولم يتمكن منه لمرضأو حصراً أو هرم أو كان حرجاً عليه ولم يرج تمكنه من الحج بعد ذلك من دون حرج وجبتعليه الاستنابة وكذلك تجب الاستنابة على من كان موسراً ولم يتمكن من المباشرة أوكانت حرجية. ووجوب الاستنابة كوجوب الحج فورية.
مسألة 40) إذا لم يتمكن المعذور منالاستنابة سقط عنه الوجوب ولكن يجب القضاء عنه بعد الموت إذا كان الحج مستقراًعليه وإلا لم يجب، ولو أمكنه الاستنابة ولم يستنب حتى مات وجب القضاء عنه.
مسألة 41) لا تجب الاستنابة من البلد ويكفي فيها أنتكون من الميقات.
مسألة 42) إذا وجب الحج وأهمله المكلف حتى زالتالاستطاعة وجب عليه الإتيان به بأي وجه تمكن ولو متسكعاً ما لم يبلغ حد العسروالحرج وإذا مات وجب عليه القضاء من أصل تركته، ويصح التبرع عنه بعد موته من دون أجرة.
وجوب الحج ( الجزء الاول )
قاسم الطائي
وجوب الحج من الضروريات الدينية الثابتة كتاباً وسنة، وهو ركن من أركان الدين. وتركـــه - مع الاعتراف بثبوته- معصية كبيرة، وإذا ما أنكر الفرد أصل الفريضة الراجع إلى إنكار النبوةللنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا لم يكن مستنداً إلى شبهة فهو كفر.
قال تعالى: (( وَلِلّهِعَلَى النَّاسِ حِـجُّ الْبَيْـتِ مَـنِ اسْتَطـَاعَ إِلَيْـهِ سَبِـيـلاً وَمَــنكَـفَــرَ فَإِنَّ الله غَنِـيٌّ عَــنِ الْعـَالَمِيــنَ )) آلعمران/97.
ومن السنة ما رواه الكلينيبسند صحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (( من مات ولم يحج حجة الإسلام ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لا يطيق معه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهودياً أو نصرانياً)) .
وهو واجب في أصل الشرع علىكل مكلف لمرة واحدة في العمر ويسمى بـ( حجة الإسلام).
مسألة 1) إذا تحققت شرائط الحج في سنة وجب على المكلف المبادرة إليه في نفس سنة الاستطاعة لأن وجوب الحجفوري على الأحوط وجوباً. ولو تركه في سنة استطاعته كان عصياناً لا إذا كان لعذركالعسر والحرج وجب عليه في السنة القادمة وهكذا.
والتأخير من دون عذر بعدمن الكبائر. فلو تلف المال بعد استطاعة الفرد وجب عليه الإتيان به ولو بصعوبةنسبية أو افتراض.
مسألة 2) إذا تحققتالاستطاعة وتوقف الإتيان بالحج على بعض المقدمات والوسائل وجب على المكلف المبادرةإلى تحصيلها مثل جواز السفر والتأشيرة وغيرهما. ولو أخرها مع اطمئنانه تحصيلهاوالالتحاق بالرفقة فيما لو تعددت جاز له ذلك، وإذا لم يطمئن أو يثق بالإدراك بإحدى الحملات وجب عليه تحصيلهادون تأخير. والخروج بدون تأخير.
مسألة 3) ولو تمكن منالخروج مع الحملة الأولى ولكنه لم يخرج معهم لوثوقه بالإدراك مع التأخير، ولكنه لأمرما لم يتمكن من المسير، أو انه لم يدرك الحج بسبب التأخير استقر عليه الحج وكان معذوراً في تأخيره.
شرائطوجوب حجة الإسلام
الشرط الأول: البلوغ ، فلايجب على غير البالغ، وإن كان مراهقاً فلو حج وهو صبي فهل يجزيه عن حجة الإسلام؟كلا لم يجزه عن حجة الإسلام، فتجب عليه عند البلوغ مع تحقق الشرائط، ولكن حج الصبي محكوم بالصحة على الأظهر.
مسألة 4) إذا حج الصبيندباً باعتقاد انه غير بالغ فتبين بعد أدائه مناسك الحج انه كان بالغاً فهل يجزيهعن حجة الإسلام؟
نعم يجزيه عن حجة الإسلام.
مسألة 5) هل يشترط في صحةحج الصبي المميز إذن وليه؟
المشهور هو اشتراط إذنوليه.
مسألة 6) لا يجوز دخولا لصبي الحرم إلا بإحرام ويستحب للولي أن يحرم بالصبي غير المميز ذكراً كان أو أنثى،بأن يلبسه ثوبي الإحرام ويأمره بالتلبية، ويلقنه إياها إن كان قابلاً للتلقين، وإنلم يكن قابلاً لبّى عنه، ويجنبه عما يجب على المحرم الاجتناب عنه، وله تأخير تجريدثيابه إلى فخ إذا كان سالكاً ذلك الطريق، ويأمره بالإتيان بكل ما يتمكن من أفعالالحج، وينوب عنه فيما لا يتمكن، ويطوف به ويسعى به بين الصفا والمروة ويقف به فيعرفات والمشعر، ويأمره بالرمي إن قدر عليه وإلا رمى عنه، وكذلك صلاة الطواف ويحلق رأسه،وكذلك بقية الأعمال.
مسألة7) نفقة الصبي فيمايزيد على نفقة الحضر على الولي لا على الصبي، نعم إذا كان حفظ الصبي متوقفاً علىالسفر به أو كان السفر مصلحة له، جاز الإنفاق عليه من ماله في الزائد على نفقةالحضر.
مسألة 8) ثمن الهدي علىالولي، وكذلك كفارة الصيد، وأما الكفارات التي تجب إذا كان الإتيان بموجبها عمداًفالظاهر أنها لا تجب بفعل الصبي لا على الولي ولا في مال الصبي.
الشرط الثاني: العقل ، فلايجب الحج على المجنون وإن كان ادوارياً غير مستمر، نعم لو أفاق المجنون في أشهرالحج وهو مستطيع وكان متمكناً من الإتيان بأعمال الحج وجب عليه، وإن كان مجنوناًفي بقية الأوقات.
الشرط الثالث: الحرية ،..................... ولا مصداق لضدها وهو الرق.
الشرط الرابع: الاستطاعة ،وفيها أمور:
الأمر الأول: السعة فيالوقت للذهاب إلى مكة والقيام بأعمال الحج الواجبة هناك، فلو كان حصول المال فيوقت لا يسع للذهاب والقيام بأعمال الحج فلا يجب عليه الحج، ولو وسع ولكن بمشقةشديدة لا تحتمل عادةً أو ضرر معتد به، وفي هذه الحالة يجب حفظ المال للسنةالقادمة، فإن بقيت الاستطاعة إليها وجب الحج فيها وإلا لم يجب.
الأمر الثاني: الأمنوالسلامة على النفس أو المال أو العرض ذهاباً وإياباً عند القيام بالأعمال، كما أنالحج لا يجب مباشرة على مستطيع لا يتمكن من قطع المسافة أو القيام بأعمال الحجب سبب الهرم أو المرض أو لعذر آخر ولكن يجب عليه الاستنابة كما سيأتي تفصيله.
مسألة 9) إذا استلزم ذهابهإلى الحج تلف ماله في البلد لم يجب عليه الحج، كذا إذا كان هناك مانع شرعي منالذهاب، كما لو كان سفره مستلزماً لترك واجب أهم، كإنقاذ غريق أو حريق أو وجوب فيمصلحة عامة أو توقف حجة على ارتكاب محرم كان الاجتناب عنه أهم من الحج. فإذا حج معاستلام حجة ترك الواجب الأهم أو ارتكاب المحرّم كذلك، فهو وإن كان عاصياً من جهةترك الواجب أو فعل الحرام، ولكن لو حج فإن حجه يجزئ عن حجة الإسلام على الظاهر إذاكان واجداً لسائر الشرائط. بلا فرق بين كون الحج مستقراً في ذمة عليه أو كان أولسنة استطاعته.
الأمر الثالث: الزادوالراحلة ، ومعنى الزاد: هو وجود ما يتقوّت به في الطريق كالمأكول والملبوس وسائرما يحتاج إليه في سفره أو وجود مقدار من المال يصرفه في سبيل ذلك ذهاباً وإياباً.
ومعنى الراحلة: الوسيلةالتي يتمكن بها من قطع المسافة ذهاباً وإياباً ولا يلزم أن يكونا مما يليق بحاله إلاإذا استلزم العسر والحرج.
مسألة 10) يخص اشتراط وجودالزاد والراحلة بصورة الحاجة إليهما لا مطلقاً فلو كان قادراً على الحج مشياً بدونعسر وحرج فهو ممن يستطيع وكان متمكناً.
مسألة 11) الاستطاعةالمعتبرة هي من مكان المكلف لا من بلده، فلو ذهب المكلف إلى المدينة مثلاً للتجارةأو غيرها وكان له هناك ما يمكنه الحج به من الزاد والراحلة أو ثمنهما وجب عليهالحج ولو كان غير مستطيع من بلده.
قاسم الطائي
في الذاكرة
بقلم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دامت بركاتة )
تمر علينا ذكرى المأساة القاسية على قلوب العراقيين جميعاً ذكرى نهاية الأمل والعارف المستعرف والفقيه المحقق حامل مشعل الحرية فقد واجه شر البرية وشمر ساعد الجد في نصرة القضية، قضية شعب مظلوم مهضوم واستعد للمواجهة مع تعدد الخصوم واستعادة أمجاد الأجداد والقادة الأفذاذ الذين كافحوا الفساد ونشروا لواء الخير للعباد وقدموا لنا التضحيات ما تعجز عنه سائر الأفراد فكان أسوة لكل من استشعر بإنسانيته وحمل الهم إلا منه وجاهد من اجل نشر رسالته. تعميقاً للخير على أبناء بلدته وأهل ملته انه من أبطال الدوحة المحمدية الذي اخذ على عاتقه أن يستنهض الهمم الخامدة والنفوس المنكسرة ويستحيي القدرات المختفية ويحنن على القلوب بحسن أبوته ويستغفر للمذنب الطريد ليرجع إلى فطرته وسعة موهبته ويزرع الأمل في ارض بلدته ويحول دون وقوع العباد في اليأس من رحمة ربه وإذ نستذكر هذه الشخصية الربانية والنفس الزكية وما سطرته من مفاخر في صفحات تأريخ هذا الشعب المجاهد وهذه الأمة الصبورة فنتعلم منها عناصر الاستعداد لمواجهة التحديات وتنشيط الهمة للبناء والإصلاح والدفاع عن الدين والمقدسات واستهداف رضا الله في العمل ونبذ المقاصد الطبقية في الفعل والتركيز على عنصر القوة وامتلاك ناصية الأمور ألا وهو كوننا على الحق ومن كان الحق دليله كان النصر قريبه والفلاح ختامه.
إن الجهد والجهاد العظيم الذي قدمه شهيدنا الغالي وما خلفه لنا من تراث علمي وفكري وجهادي يستدعي منا وقفه في هذا الطريق وتدفعنا إلى تصعيد الهمة والصدق في العمل وانجاز المشروع العظيم الذي سعى بكل ما أوتي من قدرة موظفاً جميع طاقات الأمة ومحشداً إمكانياتها في سبيل انجازه وإتمامه إلا أن يد الطغيان قد أوقفت وعطلت مشروعه بعد أن صادرت حياته المباركة لتنتقل إلى ربها راضية مرضية, مخلفاً ورائه امة منكسرة قد أحبط الأعداء أملها في أن تعيش حرة كريمة, لقد كان رضوان الله تعالى عليه عطوفاً رحيماً بأمته كما كان جده المصــــــــطفى (صلى الله عليه وآله) قال تعالى (لقـــد جاءكم رســــول من أنفسكم...)
لتظل هذه الفكرة خالدة توقظ فيها الصحوة وتدفع الغفلة وتزرع في نفوسنا منابت القدرة وتحرك فينا النخوة والغيرة علـــى الدين والوطن.
والحمد لله رب العالمين
صدر حديثا
صدر حديثا كتاب ...بيع الدولار بالآجل ... لسماحة المرجع الديني الشيخ الفقيه قاسم الطائي دامت بركاتة
تعريف بكتاب
فتح جديد يحققه الفقيه المهندس قاسم الطائي بكتابه الجديد في موضوعه وفي عرضه ألا وهو كتابه المسمى بيع الدولار بالآجل مفصلاً فيه المسألة بكل جوانبها ومبيناً أدق تفاصيلها بما لا يترك محلاً للتأمل فيها أو المناقشة، وقد أخذت المسألة أكثر من ثمانين محاضرة مما يؤكد سعة باع الباحث وطول محاولته في إعطاء المسألة حقها من البحث لأنها تمس واقع معاش وجملة من المكلفيين يعملون بهذه المعاملة استناداً الى فتاوى بعض الفقهاء وهم يشعرون بداخل أنفسهم عدم الاستقرار حين جريان هذه المعاملة مما يوحي بعدم مشروعيتها لا أقل وجداناً عند البعض منهم، وهذا ما نقله بعضهم لسماحة الشيخ فشمر عن ساعد الجد لبحثها بجرأة لا تقبل الا الرجوع الى الدليل بعد تفحصه وتنقيحه ليصل الى نتيجة مفادها ربوية هذه المعاملة.
وبهذا يقدم الشيخ كما عودنا في بحوثه الملامسة لحياة الناس مباشرة لحلاً فقهياً وشرعياً لهذه المعاملة كي لا يتورط الناس بالربا والتي اشارت بعض رواياتنا الى أن درهم من الربا اعظم على الله من سبعين زنية بذات محرم في بيت الله الحرام فلله هذا الناصح الأمين لأمة الإسلام واتباع أهل البيت (عليهم السلام) وأبان الله فضله ولا حرم الأمة من علمه وورعه وتقواه أنه نعم المجيب.
لوعة الفراق
مقالة بقلم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله)
من نفائس مواقف العلماء التي تشهد لهم بالشجاعة والتصدي للطغيان وتكشف عن سمو صفاتهم المطلوبة في قيادة المسيرة الإنسانية نحو غد أفضل و(هي كلمة حق أمام سلطان جائر) وهي من أعظم الطاعات والقربات, تلك هي الكلمة التي كتبها الشيخ الطائي بعد استشهاد السيد الصدر ونجليه (قده) وتشرفت مجلة الكوثر آنذاك بنشرها والتي كان يرعاها الشيخ ويقدم لها لتقف على قدميها وتنشر كلمتها.
وقد كانت كلمة صادقة من قلبه المفعم باللوعة والأسى على رحيل أستاذه الكبير ومربيه الجليل، فصدقت فيما قالت, وبكت فيما حكت ولم تكن من قبيل المزايدات على استثمار العلاقة بينه وبين أستاذه, ولا من قبيل الاستقواء بالانتساب إليه, وإنما كانت مؤشر حق على عمق علاقته بأستاذه وشدة تأثيرها على نفسه ورأيه فيه, تلك العلاقة التي لم يتاجر بها الشيخ ولم يستغلها لتلاعب عواطف الجمهور, بعد أن أكدت الحقائق والوقائع انه الأخلص من طلابه على الإطلاق والمستمر على نهجه, يشهد عليها القاصي والداني.
واليك عزيزي القارئ المقالة بعينها وقد نشرت في مجلة الكوثر في العدد (1) السنة الرابعة 18 ذي الحجة 1419 هجري/الموافق 5/نيسان 1999بعد شهادته مباشرة والأمور على حافة من الانفجار ولم يتردد في نشرها وكانت بعنوان
(كسر القلم).
((انقطع القلم عن سيل الكتابة الجارف والنبع الرائف لا لأنه انكسر كما عبر صاحب الكفاية (قده)، لأنَ قلمنا لن يُكسر بعون الله ولكن اليد التي بعثت فيه روح الحركة والتدوين قد نالتها يد الغدر والحقد والبغضاء على الإنسانية والدين فأخمدت حركتها بعد عطاء بلغ عشرات السنين طبعت فيه على صفحات الورق أفكاراً خالدة وعلوماً جامعة وأساليب متنوعة مبتكرة ألقت ظلالها على قلوب وعقول الناس على مختلف مستوياتهم وأذواقهم وثقافتهم, إنه يخاطب الكبير والصغير والمرأة وكل منهم يعي ما يسمع ويرشد بما يقرأ ويأنس بما يتذوق وكأن المتكلم هو نفسه وعقله وروحه لأنه ينقذ إلى كل ملكات النفس روحاً وعقلاً وقلباً وحساً لا يعرف هذا ينبغي وذاك لا ينبغي ولكل سؤال جواب ولكل شبهة حل ولكل لغز فك والقديم بالٍ والجديد مبتكر.
مطر غزير على البلاد والعباد اخضرت به أرواح الناس بعد يبسها وانفتحت به عقول العباد بعد غلقها وانشرحت نفوس البلاد بعد حزنها ويأسها, فكان لغتهم التي يتحدثون بها وعقولهم التي يفكرون بها ونفوسهم التي يتحابون بها.
كان (قده) وسيلته الإخلاص وتعبيره الحب ومنهجه الحق وثقته الإله دون العباد وسجيته التقوى وشعاره الإسلام ومنارة ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام).
كان وحيد دهره وفريد أمره غريب زمانه وأعوانه وأنصاره لا تغرًه كثرة الأنصار ولا يوحشه تكالب الأعداء ولا تطريه الكلمة. رسم خطاً لنفسه وطريقاً إلى ربه، حمله ثقيل وهمته أثقل ومسؤوليته كبيرة وتجاراته اكبر وآثاره أثمر وأياديه وفيرة وعطاياه جزية، زق العلم منذ نعومة إظفاره وحاز من العلوم ما رفعه عن أقرانه. عبر زمانه وفاق نظرائه وكلل خطاه بنهاية مشرقة وخاتمة رائعة حتى بكته الغرباء قبل الأقرباء والأعداء قبل الأصدقاء.
نفسه طويل بطول ما بعث في الحياة من أمل ورسم في التاريخ من آثر. قلب يستوعب الأعداء والفسقة والفجرة قبل الأصدقاء. رحيما بناسه كريما بإخوانه سباقاً لقضاء حوائجهم لا يرد سائلاً ولا يكسر خاطراً ولا يعبأ بالكوارث ولا تحركه العواصف كالطود الشامخ.
حارت فيه قلوب المؤمنين وتعجبت لأفعاله عقول الآخرين لا يستقر على حال ولا يرسو على قرار, بعيد الخطى كثير الرؤى. وسعت ثقافته طبقات الناس طراً. هفت إليه قلوب غير مسلمة وأرعدت إليه قلوب قاسية مسلمة.
لله دره وعلى الله آجره ولا عزاء إليه ولا وحشه لديه بل الوحشة لنا, والتعزية إلينا إذ كان فينا فلم نفهمه وبادر إلينا فلم نجبه وتطاولت عليه ألسن الناس, وتهجمت عليه شرذمة يدعون أنهم أهل دين وتقوى فغظ صابراً وعلى الله محتسباً, واليه مشتاقاً. كان يردد كثيراً في درسه الشريف عبارته المشهورة ( إذا بقيت الحياة ولكنها لن تبقى بالأبدان بل هي معنوية خالدة مادامت في النفوس رحمة وتقوى وخير وصلاح تقيم الفكر والقلم والدين والخلق).
لقد جمع من الصفات مالم يجمعه جمع, وحاز من الخيرات مالم تحزه مجموعة حتى استوت نفسه على الجود لا مثيل له في عصره ولا بديل له في أمره, وعلى الله تؤول الأمور وعليه التوكل في شدتها والدهور, وإنا لله وإنا إليه راجعون.
في الثالث من ذي القعدة من عام ألف وأربعمائة وتسعة عشر للهجرة ليلاً مابين السابعة والثامنة دج الظلام وانكسر الناقوس وخسف القمر وابتلعت العقار بالأثر, وا ضيعتاه بعدك يا صقر, بل يا من حفر في النفوس أعمقاً لأثر ولا حول ولا قوة إلا بمن أدار الدهر ولا يزال ولم يزل عزيز مقتدر. هذا قليل يا بحر كتبه احد أبناءك البررة.
الصدر الثاني في ميزان التقيييم
بقلم المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي (دام ظله )
التحفيز الكبير الذي فجرت بركاته الثورة الإسلامية في إيران, والخسارة العظيمة للإسلاميين في كل مكان والعراقيين منهم بشهادة الصدر الأول (قده) أوقع الحركات الإسلامية العراقية بين ناريين, نار التصدي والإصرار على انتصار الإسلام كما انتصرت في إيران, وبين نار الانزواء والتراجع بعد فقدهم المثل والرمز لعملهم وحركاتهم, بين التسامي لمزيد من التضحية والفداء وفاء للإسلام والرمز الذي كان يحثهم على التعلق بالإسلام وانتهاج سبيله وبين التقوقع والتراجع لإعادة الحسابات في ميزان المواجهة مع الطاغوت وتبني مشروعاً واضحاً لإسقاطه لما يمثله من عقبة في طريق حكم الإسلام على العباد والبلاد.
وبين الأمرين وقعوا في تجاذبات ومتاهات عديدة تعقدت إمكانية تقييم كل واحد من هذه الحركات ومصداقية تمثيلها للإسلام والعراقيين, وقد تعثرت مسيرتها نظراً لانجرارها وراء الاستغراق في الجدل والتنظير وطرح الأفكار والنظريات التي ظلت غريبة عن الواقع مما جردها من قوة تأثيرها على تحريك مشاعر الجماهير وثقتهم في تمثيلها وقيادتها, وانعكست أثاره على برنامج العلاقة فيما بينها فهرعت تكيل الضربات على غيرها متوهمة أن الحق معها, والخير في الاستمرار بنهجها. ولكن تبقى الحاجة ماثلة لتقييم هذه الحركات ومدى جديتها في الاستمرار على أهدافها المعلنة وشعاراتها المرفوعة.
والتقييم المطلوب هو ما كان منطلقاً من نفس أو حركة, لا خلاف بين الفرقاء على نزاهتها وإخلاصها بعد أن ترجمت أفكارها أعمالاً وإقداماً لنصرة المظلومين والدفاع عن المحرومين في ظرف لا يعرف للرحمة سبيلاً ولا إلى العفو طريقاً, وهو الظرف الذي توزن فيه نوايا المخلصين وحسن نيات المتصدين, ولم تكن الحركات الإسلامية والوطنية في هذا الوضوح بالنسبة لفترة الصدر الأول ليتضح مقدار قربها وبعدها عن خطه التضحوي وصموده البطولي ليتعرف الجماهير من خلالها على سلامة نهجها واستقامة حركتها.
فبقت الأمور رتيبة وتتابعت الأحداث وحصلت العديد من الأزمات وكان التشانج والتباعد قد امتد جذوره وظهرت على الأرض سيقانه, والغريب في كل هذه الأوضاع اتفاقهم على القيمة الصدرية للشهيد الأول وسموها حتى راحوا جميعاً يتبارون بالانتساب إليها والتفرع على أغصانها, وهم يريدون الاستقواء بها على غيرهم والاستحصال على تفوق بالقيمة عليهم.
وهنا بزغ فجر الشهيد الثاني حيث فجر بركان الثورة تحت إقدام الظالمين وطواغيت العصر فأمسى تياراً جماهيرياً قد عاب بعض من غرتهم الحياة الدنيا بتدني وعيه السياسي وضحالة ثقافته, وقد فاتهم أن العبرة بصدق النية واخلاص التوجه وشيء من الشجاعة والاستعداد للتضحية وهو ما زرعه الشهيد الثاني في صدور محبيه ومقلديه بعد أن وجدوا فيه المثل الأعلى لهذه المعاني والأسوة الحسنة في تعزيز قيمة الفرد المسلم على الأرض .
........................... قاسم الطائي
ماذا وراء بعثرة الوضع الأمني ؟
بقلم الشيخ الفقيه قاسم الطائي (دامت بركاتة )
(1) الحيلولة دون استقرار الوضع ومن ثم وضع أسس التحول السياسي الصحيح النابع من إدارة الشعب .
(2) لخلق حالة توجس وخيفة من الفرقاء الآخرين مما يزعزع عامل الثقة ويرفع درجة الحذر من الآخر إلى الدرجة التي لا يثق بعدها بما يعلنه أو يفعله مما يخلق الأرضية المناسبة للتصفية والوقوع في مستنقع استهداف الأخر تخلصاً من حالة الشك والارتياب .
(3) لإلجاء الفرقاء السياسيين في زحمة التنافس مع الآخرين وفي ظرف ضياع الثقة وذهاب الاطمئنان النفسي من نوايا الأخر إلى القوات المحتلة والارتباط بها مع دفع فواتير الاستحقاق التي تطلبها القوات كمقابل للوقوف مع هذا الطرف ولو على حساب أمرين بل ثلاثة :
أ ـ على حساب المصلحة الوطنية .
ب ـ على حساب مبادئ هذا التشكيل أو الحزب .
ج ـ على حساب الثوابت العرفية العامة التي يؤمن بها الشعب وقد توسمها في هذا التشكيل .
(4) لوضع القوى السياسية في توازن من حيث الساحة الاجتماعية التأثيرية على مستقبل البلد وبالتالي عدم إمكان حسم المسألة لصالح أحدهما في ظرف الانتخابات مع وضع الكل في واقع قبول المحاصصة البغيضة التي تكتف الحكومة من العمل بحرية وقوة متماسكة كما وتجعل من الصعوبة بمكان أقرار قرار أو إصدار أمر عام يخدم المصلحة الوطنية ما لم يوفر بعض المصلحة بهذا التكتل أو ذاك مما يؤدي في النهاية إلى عدم حسم جملة من القضايا المصيرية أو الانفلات مـن الدستور واستفراد رئيس السلطة بقرار مستعجل قد لا تصب آثاره في مصلحة الشعب .
(5) إنشاء كيانات وكتل سياسية وزجها بالساحة ودعهما مادياً وإعلاميا لتقف إمام وفي مقابل كتل كبيرة كان لها تاريخ طويل في العمل السياسي وأن تأثير الجديدة موازي لتأثير القديمة في دائرة القرار وإلغاء كل الامتيازات للقديمة التي ضمها تاريخها الطويل وتضحياتها الجسيمة وإذا خسرت هذا التاريخ فقدت رصيدها الجماهيري التي كانت تراهن على كسب الجولة السياسية والتحول إلى حالة عامة تسيطر على ضبط المشاعر وحركة الجماهير .
(6) تخويف هذه الكيانات وخلق حالة من الرعب والخوف لديها يضطرها إلى التراجع عن اتخاذ أي قرار يجدول للاحتلال أو يضبط حركته داخل العراق أو يلزمه بالوفاء بالالتزاماته الدولية والقانونية وليت الأمر يقف على حد التخويف بل قد يتحول إلى حالة تحدي كبير للاستقرار في داخل البلد بل والمنطقة إذا ما تجرأت الحكومة المشكلة من اتخاذ قرار من هذا القبيل وأداء مثل هذا الأمر إلى فشلها وسقوطها في نظر الجماهير أمر وارد كما وأن رضائها ببقاء القوات والتسليم لمقولة التخويف يسقطها أيضا من نظر الناس الذين انتخبوها وأوصلوها إلى كرسي السلطة .
(7) إحراج الحكومة من أن تفعل برنامجها السياسي والاقتصادي والتنموي لترى الجماهير منها الإخلاص والجدية في عملها هذا ما لا تريده الجهة التي تقف خلف هذا الوضع مما يعطي طابعاً أن شبح الفشل لأية حكومة قائمة لا زال مستمراً وأمراً وارداً فيما لو فكرت هذه الحكومة أن تخرج من الإطار الذي يُراد لها أن توجد فيه .
(8) المنة على الحكومة وتذكيرها على الدوام بأن الحاجة قائمة لقوات الاحتلال وضرورة بقائها وأن الوضع بهذا الخطر لا تقوى عليه الحكومة ولا تملك وسائل مواجهته أو ضبطه وأن حسمه وتغييره بيد القوات المحتلة وأن الحاجة إليها قائمة والحاجة تعني التبعية والاستنجاد و ...
(9) تأجيل عمليات أعمار العراق وتأخير وصول المساعدات له في هذا الصدد مما يعني تجميدها أو جعلها بيد قوات الاحتلال أو جهة أجنبية أخرى وخلق حالة قلق لتوجيه أية حكومة تريد السعي في هذا الاتجاه وتقدم ما يمكنها من مشاركات بأعمار البلد وتراجعها عما تنويه مما يخلي الساحة العراقية للدول التي لها قوات احتلال في العراق سيدة الموقف وصاحبة القرار في مشاريع الأعمار وتوجيه العقود وتوزيع العطاءات وستكون أكبر مشاركة لشركات هذه الدول بالأساس .
(10) تقييد الحكومة في مواقفها تجاه القضايا الإقليمية والدولية لأن اتخاذ أي موقف قد ينعكس سلباً على الوضع الأمني مما يضعف الدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة في القضايا العالمية وستفقد وزنها في تقرير مصير بعض القضايا ويقل شأنها من حيث معالجة جملة من الأمور الدولية وفي مثل هذا الوضع ستخضع مواقفها لإدارة الدول المحتلة .
(11) خلق حالة من الخوف الذي سيتملك النفوس ويكفكفها عن القيام بالمظاهرات الاحتجاجية أو التجمعات أو الاعتصامات للمطالبة بحقها وحقوقها أو رفع حيف بعض القرارات عليها إذ هي بين نارين نار الإرهاب الذي من المحتمل أن يستهدف حياتها ونار الرضوخ للقرار المجحف أو الغض عن المطالبة بالحق المهتضم والثاني أقل الشرين وأخف الضررين وهذا ما يُراد مما يضع الشعب في حالة ركوع وخضوع تقتل همته وتضعف إرادته في أن يعبر عما يريد وهذه التجمعات مخيفة للآخرين لأنها تمثل حالة تلاحم وتواصل جماهيري وارتباط إرادي عام نحو مطلب واحد ومن ثم أعادة النسيج الاجتماعي الذي يُراد تفكيكه من خلال الانفلات الأمني .
(12) مواجهة حالات التجمع والاجتماع التي قد تثار من خلالها بعض القضايا وتتناول بعض المواضيع الحساسة مما يخلق عندها حالة وعي لما يدور حولها ويؤسس لثقافة سياسية تدرك المصالح وكيفية تحقيقها وتفهم المفاسد وكيفية تلافيها ومثل هذا الوضع يعرقل المشروع الذي يُراد إمراره على العراق بكل تأكيد لأنه يعتمد على قلة وعي الشعب وتدني ثقافته السياسية .
(13) تقليل التواصل الاجتماعي بين الأسر والعوائل وأفراد القبيلة أو العشيرة مما يفكك الأواصر التي تحملها شيئاً فشيئاً لاهتمام كل منهم بشؤونهم الخاصة وتدبير أحواله الشخصية وأنه لا مجال للتواصل مع الأقرباء بل وحتى الأصدقاء ويتصل هذا الأجراء بتعطيل وسائل الاتصال أو ضربها أو عدم تحسينها كما حال وسائل المواصلات وخلق أزمات المشتقات النفطية وقد تربط جميعها بالكهرباء الذي ينعكس على المشتقات النفطية وهي على الوسائل المواصلاتية فينقطع التواصل وتقل الصلة لصعوبة وسائل الاتصال كونها مرهقة مادياً أو عاطلة غالباً .
(14) قتل روح الإبداع والإنتاج لدى الفرد العراقي لأن التدهور الأمني قد هيأ سهولة اصطياد أصحاب الكفاءة والإبداع بل هم أكثر استهدافاً من غيرهم وسيفرغ البلد من الكفاءات التي ستقوده في المستقبل لأن الذي لم يُقتل سيهرب ويجد له في الأرض سعة وبلدان الأرض تستقبل الكفاءات وترحب بها .
(15) إشاعة حالة التكاسل وإيثار الراحة وقلة دواعي العمل والكسب مما يجعله مجتمعاً استهلاكياً لإهماله سوى الأكل والاستهلاك بدلاً من العمل والإنتاج .
(16) زعزعة الثقة بين أبناء البلد الواحد مما يُضطر البعض بل الكل إلى الارتماء والاستقراء تحت مظلة القبيلة أو العشيرة وربما المذهب والطائفة أو العرق والقومية وإذا فقدت الثقة قل التعاون وضاع التكاتف الاجتماعي العام وأصبح البعض ينظر إلى الأخر نظرة ريبة وارتياب لأن الثقة ترفع الحواجز وتعزز قيم التعاون والإخاء .
(17) يهيئ نفوس البعض للسقوط تحت عوامل الضغط المادي والنفسي فيرتمي في أحضان الخونة أو في إطار العمالة أو خانة التجسس أو الاستعداد للمتاجرة بالبلد وكنوزه وخزائنه من العلمية منها والتراثية من أجل الحصول على دراهم يقوي بها ضعفه ويسد بها نقصه .
(18) شل قدرة الفرد على حماية متعلقية أو أفراد عائلته مما يضطره إلى الرضا بالقدر وما يأتي به في مستقبل الأيام فيعطله عن أداء دوره الرجولي والإنساني في صيانة هذا المجتمع الصغير الذي يديره .
(19) سهولة نقل المجتمع للشائعات والأراجيف من دون تدقيق في صحتها أو مصدر بثها لأنه لا يجد من يتعامل معه بثقة أو يدير الحوار معه بأمان وسيخضع لأوهام نفسية وصياغة إعلامية لمجمل ما يحمله من أداء تجاه هذه الشائعات مما يُسهل توجيهه بالاتجاه المراد له يدير عملية الإرهاب وتوجيه الإشاعة .
(20) إفشال العناصر الوطنية والمخلصة بعد أن تجد نفسها قاصرة بالتمام عن أداء دورها والقيام بمسؤولياتها لفوضوية الساحة وكثرة اللاعبين وزيادة المدعين والذين إذا لم يقفوا إمام تطلعات الوطنين والمخلصين فأنهم سوف يعرقلونهم بكل تأكيد وسيجد نفسه عاجز عن الأداء وقاصراً عن الاستمرار فينزوي بعيداً عن ساحة العمل الاجتماعي أو سيستمر في العجز .
(21) تهيئة فرصة لتصفية الحسابات الخاصة والانتقام من الغير في ظل غياب القانون وانعدام السلطة التنفيذية التي تأخذ على عاتقها معالجة القضايا وحسمها قانونياً فيقع الفرد في أسرة قوة الغضب والشهوة في الانتقام من خلال الرغبة في افتراس الآخرين واستنقاض حقه ولو بالقوة أو الإفراط فيها والتجاوز على الغير مهما تكن النتائج ولو موت أو قتل الأخر الأمر الذي يجر إلى خلق فرصة كبيرة للجريمة على الانتشار .
(22) صياغة ذهنية عامة تفكر في الخلاص مهما كان المخلص كما حصل بالفعل أبان العهد السابق عندما وصلت الذهنية الاجتماعية العامة إلى التفكير بالخلاص ولو باليهودي شارون سفاح صبراً وشاتيلا على ما سمعناه مراراً وتكراراً والآن تفكر هذه الذهنية بالخلاص ولو على حساب وحدة البلد وقيمة وثوابته .
(23) إرهاق كاهل الحكومة بمستحقات الحراسات الخاصة والشركات والأحزاب والشخصيات المهمة حتى وصلت المبالغ المصروفة لهذه الجهة كما صرح به بعض مسؤولي الحكومة إلى سبعة مليارات دولار سنوياً وهذه مشكلة تضاف إلى مشاكل كثيرة تواجهها الحكومة وقد تتمرد بعض الأفراد من هذه الحراسات وتصبح مفترسة بعد أن كانت حارسة .
(24) تسهيل إمكانية توصيف المقاومين للاحتلال بالإرهابيين وإلقاء تهمة الإرهاب عليهم ومن ثم مطاردتهم والقضاء عليهم أما من خلال السلطة التي تملك وسائل الإعلام والتأثير وأما من خلال الاحتلال الذي يملك زيادة على تلك وسائل ضغط على الحكومة وبلورة توجهاتها وسيجد الشريف المقاوم للاحتلال نفسه محاصراً ومقيداً بل ومداناً بتهمة كبرى مع أن عمله جائزاً شرعاً ومقبول عقلائياً ومرخصاً دولياً كما سيجد نفسه منبوذاً من الأوساط الشعبية لضعف قرائتها وعدم قابليتها على التمييز وتلبيس الإعلام عليها حقيقة الأمر فيصل الفرد المُقاوم إلى حد اليأس والإحباط وهو مؤمن بعمله حينما لا يجد من يعينه عليه أو يشجعه إليه فيسلم بالأمر الواقع ويرضى به على مضض .
(25) إضعاف الحكومة في الجانب الحدودي وضبطه مما يسهل مرور الإرهابين أو المقاتلين كما يحلو للبعض أن يسميهم وخلق حالة إرباك واضحة في علاقات العراق مع دول الجوار وزجها في تأثيرها سلباً أو إيجابياً على الوضع الأمني في العراق وانعكاس ذلك على علاقاته معهم أو علاقات دول الاحتلال معهم مما يجر هذه العلاقات للخضوع إلى صفقات تسوية الحسابات وإلى مغازلات مصلحية على حساب مصلحة العراق .
(26) فرز حالات المواجهة مع الاحتلال فتسمى بعض الجماعات مسلحة أو مقاومة لأغراض وحسابات معينة وتسمى الأخرى بالإرهاب والخروج عن القانون حينما تقف بعض الكتل التي يُراد لها أن تلعب دوراً في التحولات السياسية الجارية الآن أو لا يريد لها وقد تؤدي إلى تبديل متغيرات المعادلة العراقية وإعطاء أهمية ربما للإرهابيين على حساب المقاومين الشرفاء وقد تتغير أيضا طرفاً المواجهة العسكرية ما بين المواجهة مع الاحتلال إلى المواجهة مع أبناء البلد أو الطائفة الأخرى وهو ما سميناه بعرقنة الحرب .
Click here to claim your Sponsored Listing.
Videos (show all)
Category
Contact the public figure
Telephone
Address
Najaf