Psychologue Clinicien Oualid El-ghazal

Psychologue Clinicien Oualid El-ghazal

You may also like

Dr Othman Bezzaa
Dr Othman Bezzaa

- Diplômé par l'État (FLDM).
- psychologue psychanalyste en Formation(L'espace Freudien International - ALYP)
- Psychothérapie

12/05/2024

في عالمنا هذا السريع الخطى، من السهل التغاضي عن أهمية الصحة النفسية. فغالبًا ما نعطي الأولوية للصحة البدنية بينما نهمل مجال الصحة النفسية الذي لا يقل أهمية. ومع ذلك، من المهم أن ندرك أن صحتنا النفسية تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا - بدءًا من علاقاتنا وأداء العمل وحتى جودة حياتنا بشكل عام.

تخيلوا معي عالماً يشعر فيه الجميع بالراحة في مناقشة مشاعرهم، وطلب الدعم عند الحاجة، وإعطاء الأولوية للرعاية الذاتية دون خوف من الحكم. عليهم او انتقادهم. هذا هو العالم الذي نتصوره، و الذي يبدأ برفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية.

أولا وقبل كل شيء، الوعي يؤدي إلى الوقاية. ومن خلال فهم علامات وأعراض مشكلات الصحة النفسية ، يمكننا التدخل مبكرًا، مما قد يمنع حدوث مشكلات أكثر خطورة في المستقبل. مثلما نعطي الأولوية للفحوصات المنتظمة لصحتنا الجسدية، يجب علينا أيضًا أن نعطي الأولوية للفحوصات المنتظمة من أجل صحتنا النفسية .

علاوة على ذلك، يساعد الوعي على كسر حواجز الوصمة التي تحيط بالصحة النفسية التي علينا كلنا ان نقف فس مواجهتها و نعرف اننا كلنا بشر و معرضون ان نقع ايضا ضحية لمشاعرنا و احاسيسنا بحكم الظروف . في كثير من الأحيان، يشعر الأفراد بالخجل أو الإحراج من طلب المساعدة في المشكلات النفسية بسبب المفاهيم الاجتماعية الخاطئة. ومن خلال تعزيز المحادثات المفتوحة والصادقة، يمكننا خلق بيئة داعمة يشعر فيها الجميع بالراحة عند طلب المساعدة التي يستحقونها.

التعليم هو جانب حاسم آخر من الوعي بالصحة النفسية. من خلال التعرف على حالات الصحة النفسية و الاضطرابات المختلفة وأسبابها والعلاجات المتاحة، فإننا نمكن أنفسنا والآخرين من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتنا النفسية . فالمعرفة قوة، وعندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية، فإنها يمكن أن تنقذ الحياة.

التدخل المبكر هو المفتاح في مواجهة تحدياتنا النفسية. مع زيادة الوعي، يمكننا التعرف على علامات الضيق في أنفسنا وفي الآخرين واتخاذ خطوات استباقية لطلب الدعم. سواء أكان الأمر يتعلق بالتواصل مع انسان موثوق به، أو متخصص في الصحة النفسية موثوق ايضا و هو ما نجشع عليه دوما، فإن التدخل المبكر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الوعي بالصحة النفسية لا يقتصر فقط على معالجة المشكلات؛ يتعلق الأمر أيضًا بتعزيز الرفاهية العامة. من خلال تعلم استراتيجيات التكيف، وتقنيات إدارة التوتر، وممارسات الرعاية الذاتية، يمكننا تعزيز مرونتنا وبناء أساس للعافية العقلية الدائمة.

وأخيرًا، يؤدي رفع مستوى الوعي حول الصحة النفسية إلى تحسين الوصول إلى الموارد وخدمات الدعم. و العلاج والاستشارة

في الختام، يعد الوعي بالصحة النفسية ضروريًا لخلق مجتمع أكثر تعاطفًا وتفهمًا ودعمًا. معًا، دعونا نعطي الأولوية للصحة النفسية، ونكسر حواجز الوصمة، ونخلق عالمًا يشعر فيه الجميع بالقدرة على إعطاء الأولوية لصحتهم النفسية.

منقول من صفحة التحليل النفسي اليوم

Photos from Psychologue Clinicien Oualid El-ghazal's post 07/05/2023

يتعلق بمنح

06/05/2023
19/04/2023

TDAH

10/04/2023

🔹️Les troubles du neuro-développement :

➡️TSA : trouble du spectre de l'autisme
➡️TDAH : Trouble déficit de l'attention avec ou sans hyperactivité
➡️ Troubles spécifiques des apprentissages
➡️ Troubles de la communication
➡️ Troubles moteurs
➡️ Trouble du développement Intellectuel

Selon le DSM-V

30/03/2023

اتخاد قرار، للخضوع لعلاج نفسي ليس قرارا سهلا في المرة الاولى ....ليس من السهل تقبل هذا في البداية....هذا يتطلب ان يكون المضطرب واعيا بأنه يعاني من صعوبات وان هذه الصعوبات ذات طبيعة نفسية ..... بمعنى اخر ،ادراك وجود نوع من الهشاشة النفسية ، وهذا قد يكون صعب التقبل من طرف المريض...اضافة الى ذلك ،عليه غالبا ان يخبر أفراد محيطه بهذا القرار وهذا ليس بالامر السهل في البداية ، بعض المرضى يخفون حقيقة انهم يخضعون لعلاج نفسي عن محيطهم وهذا ما يجعلهم غير مرتاحين ...
مقتطف من كتاب مدخل الي العلاجات السلوكية المعرفية،تأليف سيريل بوفيه . ترجمة بوزيان فرحات

Photos from Psychologue Clinicien Oualid El-ghazal's post 21/03/2023

Des petites fiches bien pratique et qui sont bien résumé.

Le profil psychologique d'un acheteur compulsif 10/03/2023

Le profil psychologique d'un acheteur compulsif Que cela nous plaise ou non, nous vivons dans une société axée sur la consommation. Cette réalité nous amène à…

Photos from Psychologue Clinicien Oualid El-ghazal's post 09/01/2023
24/10/2022

عن ضرورة القلق

كلّ عمل إبداعيّ هو عمل اِنتزع من القلق، أو، على نحوٍ أكثر دقّة، ترجم هذا القلق إلى لغةٍ. عندما يكتب المرء، فإنّه لا يفعل ذلك من باب العطالة (وهذا ما تقوله المفردة جيّدًا) أو الملل، إلّا إذا رأينا في الملل وجهًا محتملًا للقلق، أي رأينا كآبته بعبارة أخرى. يتغلّب العمل الإبداعيّ على القلق عندما يمنحُ حالة اللّا-ماهية، حالة الرّعب الّذي لا يحملُ اِسمًا، لغةً تستقبله قبل أن تحوّل مسارهُ، حرفيًّا، من الذّات إلى العالم. إنّ ما يحيا في دواخلنا من قلقٍ هو ما يعزّز رغباتنا في أن نهجر حيواتنا الخاصّة فنرحل إلى أيّ مكانٍ آخر خارجها، قلق يعمدُ بعضهم إلى تسكينه بين أحضانٍ تتنوّع على الدّوام، أو إلى تخفيف حدّته من خلال الكحول، في حين ينشغل عنهُ آخرون بتنويع أنشطتهم الصّاخبة إلى حدّ مرضيّ. وعلى أيّ حال، نحنُ جميعًا متساوون أمامه، حتّى إنّه يبدو لي أنّنا نولد بشعور (إحساس؟)، قد تتفاوت حدّته، هو شعور بالغرابة عن هذا العالم وبعدم ألفة معه. القلق هو المظهر المرئيّ، سهل الإدراك، لكلّ ما تعجزُ الذّات عن ترجمته إلّا بواسطة اللّغة، لا سيّما لغة الجسد. هنا، بوسعنا التّفكيرُ في أنّ كلّ مداعبة تقوم بها الأمّ تخفّف قليلًا من وطأة ذلك القلق في جسد الطّفل، ومن ثمّة تستمرُّ في جلبه إلى العالم، وأنّ كلّ كلمة وكلّ مقطعٍ صوتيّ مغنّى وكلّ هدهدة تأتي لتزيح عن كاهل الطّفل تلك الغرابة وتستقبلهُ هنا، في هذا العالم، وتحتفي به داخل معنى قديمٍ، لكنّه حيويّ للغاية. وعلى هذا النّحو، تقومُ الأمّ بتغليف اِبنها بغشاءٍ مألوف، أي باِختصارٍ، بجسدٍ آخر، جسدٍ ثانٍ، نفسيّ، صُنع من الأصداء الّتي قد تشكّل ربّما أولى الرّموز الّتي تنقل إلى الطّفل (كما هو الحال أيضا بالنّسبة إلى الحيوان) كي يتسنّى له ترجمة غرابة لغة العالم ونغميّته الّتي تخلو من أيّ منطقٍ. لكن ماذا يمكنُ أن تعطي تلك الأمّ الكئيبة، الخاضعة هي نفسها لسلطة الرّعب؟ ماذا يمكن أن يعطي ذلك الأب المسحوق تحت القلق أو المرتاب أو الهارب من عائلته بالفعل، منذ فترة طويلة؟ كيف يكون بوسعهما، والحالة تلك، أن يمنحا ملاذًا مّا للطّفل؟ كيف سيعلّمانه أولى الحروف، لا تلك الحروف الأبجديّة، بل تلك الحروف السّحريّة الّتي تخلقُ ملاذات آمنة تعصمه من المنفى المتمثّل في العالم؟
لماذا تُسلخ بعض الكائنات حيّة تحت وطأة تلك الغرابة، أو على الأقلّ، تظلُّ كذلك؟ ما يحدث مع هؤلاء هو أنّهم يصبحون إمّا مبدعين أو مذعنين- يتحوّل القلق إلى مسألة لا تطاق عندما يتعرّض المرء لجرعة عالية منه ولمدّة طويلة- أو متخلّين فوريّين يتشبّثون بموضوع هو بمثابة القشّة (الكحول، حقنة المخدّرات، الأزمات) الّتي تقدّم نفسها بوصفها المزوّد الوحيد لاِحتماليّة وجودِ ملاذٍ لم يحصلوا عليه وهم في المهد أو لم يعرفوا كيف يحصلون عليه. لماذا يتأرجحُ بعضهم داخل مهودهم كأنّهم حصِّنوا ضدّ القلق مع لحظة الولادة؟ لماذا يلفي آخرون غيرهم أنفسَهم غارقين داخل تلك المهود ولا شيء حولهم باِستثناء الصّراخ أو ما يجابهون به من صمتٍ مطبق؟
نحن لا نعرف كيف نفسّر فعل الخلق. وليس علينا أن نفعل ذلك. لكن أن نخلق لغةً خاصّة بنا ضدّ لغة العالم، فهذا ما يمكننا أن نحاول، ربّما، أن نقترب منه. العمل الإبداعيّ هو رعب تمّ تجاوزهُ، وفي مواجهة العالم ومع العالم، يقوم العمل الإبداعيّ باِبتكار لغةٍ خاصّة به حتّى يتسنّى له ترجمة ما لا يترجم، وإسماع صوت ذلك الّذي تستحيلُ تسميته، ومحاولة إعطائه شكلًا جديدًا.
وربّما هذا ما يفسّر كيف تولدُ لغة الذّات، بحسب عبارة فيرجينيا وولف الّتي أعدنا صياغتها، على هذا النّحو، لغة هي بمثابة حاضنة مخصوصة حيثُ فاوضت الذّات الّتي حظيت بملاذٍ لزمن معيّن على عبورها وسط عواصف الواقعيّ. داخل تلك اللّغة/الحاضنة، تختبرُ الذّات العالم اِنطلاقا من منفى مّا كان قد طبع فيها في وقتٍ مبكّر جدًّا، منفى هو بمثابة تعديلٍ حميميّ يعصمها من البقاء وحيدة في هذا العالم على نحوٍ نهائيّ. هذه اللّغة هي أيضًا ألوان لوحة الرّسّام ونوتات الموسيقيّ ويديه والحجارة المنحوتة وكلّ الكتب، والمنشآت سريعة الزّوال والتّجريدات ومخطّطات المعماريّين والمساحات الصّامتة الّتي تفصلُ بين المتاريس. لكن علينا أن نؤمن أيضا بأنّ التّغلّب على القلق هو مسارٌ مرهق في حدّ ذاته لأنّه يستهلكنا ببطء حتّى إن منحنا ما نحتاجه من ذكاء في أغلب الأحيان. إذا عجزت الذّات عن إيجاد طريقها إلى السّلام الدّاخليّ (ولكن كيف؟)، وإذا دخلت إلى هذا المنفى الّذي نسميّه إبداعًا، فإنّها ستلفي نفسها تواجه أفعى هيدرا متعدّدة الرّؤوس. ومع ذلك، ستواجهها، هذا صحيح، وقد يكون في ذلك ما يمنحها قوّة حياةٍ حقيقيّة. في واقع الأمر، ليس ثمّة من عمل فنّي وصل إلى نهايته، إلّا إذا، وهذا ما يفعله بعض المبدعين، قام الفنّان بإنهاء حياته أو التّخلّص من العمل نهائيّا (وهذا ما يحيل على الأمر نفسه بالنّسبة إليهم). هذا لأنّهم يصبحون، علاوة على كلّ ذلك، مسؤولين أمام آخرين، مثلهم في ذلك مثل مرشدين أو حرّاس متأهّبين تتراقص أضواؤهم في اللّيل. إنّهم مسؤولون أمام أعمالهم والأصوات الّتي منحوها حياةً. إنّهم مسؤولون أمام من يقرؤون ويسمعون ويكتشفون، أولئك الّذين لن تكون حيواتهم كما هي عليها حقّا دونهم ودون تلك الأصوات الّتي يفتحها المبدعون أمامهم بأيديهم العارية. على أنّ جسد المبدع المقوّس هو من يحافظ على ذلك التّوازن الهشّ بين القلق واِبتكار سبيلٍ يدفعه بواسطة اللّغة خارج دائرة القلق، جسدًا قد يكونُ أحيانًا مخدّرًا، منوّمًا (قليلًا دائمًا)، في حالة رغبة، متأهّبًا ومرهقًا في غالب الأحيان، جسدًا يقبل على الكحول والجنس ومختلف أشكال الإدمان وكلّ ما يحتاجهُ من أسلحة لمواجهة القلق، إلّا إذا صبّ المبدع تركيزه على قلمٍ معيّن أو نافذة أو قطعة من جدار ورشة أو صوتًا معيّنا داخل الأستوديو، وكلّ ما يلجأ إليه الفنّانون عادة من طلاسم، تشبه حجارة عقلة الإصبع، تعيّن له طريق الخروج من القلق، حتّى لا يختفيَ ويفقد كلّ شيء.
إنّ القلق الّذي يتّكئ عليه كلّ عملٍ فنّيّ لا ينجح في إدامة نفسه إلّا لأنّنا رحنا نقاتل بقوّة كي نسحب أنفسنا خارجه حتّى يخرجُ كلّ من اللّامتوقّعُ والحقيقة، مجدّدا من الآخر. إنّ ما يهاجمنا في القلق هو ما كان يمكن أن يكون لكنّه لم يكن...هو ما لم يولد وما لم يتفتّح ومع ذلك يواظب على التّبدّي أمامنا على هيئة ندمٍ واِضطهاد. في كلّ لحظة، نلفي أنفسنا في مفترق طرقٍ متشعّبة، ومع ذلك، نفضّل أن نواظب على رفض اِحتماليّة أن نتجدّد على نحو دائمٍ، بالإصرار نفسه والحماقة نفسها. نحن نفضّل أن نثمّن قلقنا بدلًا من مواجهة اِحتماليّة اِنقلاب الزّمن، وذلك النّظام الأضحويّ- الّذي يشتملُ على الفقد، هذا صحيح- لأنّه يحثّنا على البدء من جديد.
عندما نعاني من شيء مّا- فلنسمّ هذا الشّيء عرضًا- نعتقد أنّ هذه المعاناة تمنعنا من الحياة بينما تنهض هي، في واقع الأمر، بمسؤوليّة التّفاوض على ثمن الواقع من أجلنا. وإذ نتبنّى عرضا بعينه (في مواجهة القلق) فهذا لأنّه يبدو، بوجه عامّ، حلًّا أقلّ فظاعة من أن نترك أنفسنا عرضة للتّدمير بسببها، وأقلّ فظاعة من أن نجبر على خيانة رابطة الوفاء الأصليّ الّتي نسجناها في روابط حبّنا الأولى، رابطة تراها أرواحنا معادلّا لبقائنا. إنّ العرض ما هو إلا محاولة للاِستمرار في التّشبّث بالوجود، محاولة ثمنها هو معاناة تشبهُ دينًا إلى حدّ كبير. وبدلًا من أن نعكف على الخلق، ترانا نتخلّى عن البحث عمّا يشلّنا. إنّ ما نضحّي به هنا، هو شيء مّا من الجسد، شيء مّا يتبدّى على هيئة قيء وشرى وشلل موضعيّ وبرود جنسيّ وأرق، كأنّما نحنُ نتبنّى ذلك المنطق الحربيّ الّذي يقول بأنّه سيكون من الأفضل أن نضحّي للعدوّ بكتيبة كاملة وننتصر في الهجوم، على أن نضحّي بـ «جسد الجيش» برمّته فوق ساحة المعركة. والحقّ أنّه لن يتسنّى لنا أن نفهم شيئًا في منطق الأعراض هذا إن لم نعقد معها، أوّلا وقبل كلّ شيء، حلفا. وأن نتحالف معها هو أن نفهم، دون أحكام أخلاقيّة مسبقة، حركة الرّوح في علاقتها بالتّضحية والفقد والوفاء، وهذا ما تخبرنا به الأحلام.
تكمن مشكلة العرض في كونه لا يشبع قطّ. ثمّة القليل من التّوازن العصبيّ طويل الأمد في العرض، وهو ما يجعل منه غولا يطالبنا دوما بالمزيد. وهذا الغول الجائع لا يكتفي قطّ بما نقدّمه له (من هنا تتأتّى أهمّيّة ذلك التّحليل الّذي يقول بأنّ من الأفضل أن تواجه الوحش على أن تداوم على إطعامه لحما طازجا)، طالما أنّ ما نطعمه إيّاه هو التّضحية، على وجه الدّقّة، وهذا ما ترى فيه الذّات ثمنا يتعيّن عليها دفعهُ مقابل شوقها. وحتّى في وجود دواءٍ يستثير الذّات على نحوٍ كافٍ في مواجهة القلق، أي دواء ينهض بمهمّة الإلهاء على الوجه الأكمل، فإنّ العرض سيظلّ يطالبُها في كلّ مرّة بالمزيد.
عندما «تضحّي» اِمرأة بأمومتها في سبيل كتبها، سيكون عليها أن تطعم الغول وتغزو من أجله مناطق جديدة حتّى يهدأ جوعه ويتركها تكتب في سلامٍ، وإلّا ستلفي نفسها سجينة قلقها من أن تكون قد ضحّت بكلّ ذلك (أمومتها، سعادتها؟) في سبيل عملٍ أدبيّ ستدفعُ ثمنه أرقًا وحالات هلعٍ جسديّة مختلفة، إن لم يتمّ الاِعترافُ به. على أنّ تلك النّوبات لا تلبث أن تهدأ متى حصل الاِعتراف العلنيّ بإبداعها، اِعتراف يأتي ليسدّ نوعًا مّا كلّ ما فتحه الأرق في روحها من فجوات، ويؤكّد لها أنّ ما فعلته كان يستحقّ كلّ ما مرّت به. أن نخلق هو أن نتصالح مع القلق ورعب العالم على نحوٍ لا يغمرُ أبدا عبء الوحدة. أن نخلق هو أيضا أن نبحر بين مصائر موتانا، سواء الّذين أحببناهم أو الّذين نجهل عنهم كلّ شيء، موتى يواصل ما نحتفظ به عنهم من ذكريات العمل داخلنا وبواسطتنا، من خلال حالات التّكرار الغريبة والمصادفات الّتي قد تحمل المرء على الاِعتقاد حقًّا في قدرة النّجوم على التّحكم في مصائر البشر. في واقع الأمر، يعدُّ هذا الإبحار فنّ التّخلّي عن المعاناة. هذا لأنّنا، عمليّا، نستطيع التّخلّي عن المعاناة، وهذا الأمر يتطلّب الكثير من الشّجاعة. التّخلّي عن المعاناة هو الخروج، على نحوٍ من الأنحاء، من غرفة الاِنتظار حيث ننهمك في اِحتساب ديوننا الّتي لا تنتهي أبدًا، وحيث يتعيّن علينا أن نداوم على العودة إلى الماضي لأنّ هذا الماضي جرى تجميده في حجرة تبريدٍ لا يعود إلينا منها أيّ شيء حيّ. وللمفارقة، يمكنُ للتّضحية أن تكون واحدة من طرق التّخلّي عن المعاناة، كما هو الحال في الحيوات البيض الّتي تحدّثت عنها قليلًا، أو في عنف ما تؤدّي إليه من اِختفاء يتركُ آثاره حولها أو في ما تحدثه من اِنقلابٍ زمنيّ يقدّم رؤية على ما يجب أن تكون عليه العلاقةُ مع عالمٍ آخر، على النّحو الّذي فهمناه جيّدًا في قصّة أنتيغون.
*
آن دوفورمانتال
من كتاب: المرأة والتّضحية "من أنتيغون إلى امرأة الهامش"
ترجمة: وليد أحمد الفرشيشي

* المصدر: The Page- الصّفحة

15/10/2022

أنثروبولوجيا الألم

خالد طحطح: المغرب

أولت العلوم الاجتماعية والإنسانية في الغرب اهتماماً كبيراً للظواهر الفردية المرتبطة بالحياة اليومية للأفراد ومنها مواضيع الموت والانتحار والحب والغضب والجسد والضجيج والصمت والحواس، وهذه المجالات كما لاحظ فريد الزاهي في تقديمه لكتاب تجربة الألم لمؤلفه الفرنسي دافيد لوبروطون غير مطروقة في الثقافة العربية، إذ نادراً ما يتم الالتفات إليها، ومن هنا تأتي أهمية ترجمته للكتاب السابق الذكر، والصادر عن دار توبقال.
يتناول لوبروطون المتخصص في علم الاجتماع الألم من منظور أنثروبولوجي، ويحلل بعمق كبير العلاقة التي تربطه بالإنسان، ويضعه في النسيج الاجتماعي والثقافي المحيط به. يشكل مؤلَّفُ تجربة الألم فصلاً آخر في أنثروبولوجيا الجسد الذي يعد موضوعا أساسياً في أبحاث هذا السوسيولوجي، حيث يجعل من الألم المدخل لفهم الأبعاد الرمزية للعلاقة التي تجمع الإنسان بجسده.

لا يقدم لنا الكاتب الألم كحقيقة بيولوجية وفيسيولوجية، بل باعتباره قبل كل شيء حقيقة وجودية. فليس الجسد هو الذي يعاني لوحده في صمت، بل الفرد المصاب الذي له انتماء اجتماعي وثقافي ونفسية خاصة به، فالألم ليس مجرد أمر خاص مرتبط بالجهاز العصبي، وليس كائناً طبيعياً يمكن عزله عن الذات، إنه مجازياً أشبه بجسد العالم حين يحل داخل جسد الإنسان.
يقدم كتاب تجربة الألم للقارئ الطريقة التي تتم بها معايشته، والكيفية التي يتم التعبير بها عنه من قبل الأفراد، والكتاب امتداداً لأنثروبولوجيا الألم الذي نشره لوبروطون عام 1995، والذي لامس فيه البعدين الثقافي والاجتماعي في التجربة. يبرز السوسيولوجي المتخصص في مؤلفه الجديد عن تجربة الألم العلاقات المتداخلة بين الألم والعذاب.
لا وجود لألم من غير عذاب، إنه العنوان الذي اختاره لوبروطون لمقدمة كتابه، وفيه ميز بين أشكال مختلفة منه، فهناك الآلام المرتبطة بالمعاناة القاسية، وهناك الآلام الخالية من العذاب والمرتبطة بتحقيق الذات كتلك التي يحسها الرياضيون المشاركون في المسابقات، فهم يصبرون على الآلام الناتجة عن الجهد البدني في حده الأقصى باعتباره أمراً ضرورياً لتحقيق التتويج، حيث يمتزج كبح الآلام بالمتعة في هذه الحالة، ويمكن استحضار تجارب الزهاد ممن يعرضون أنفسهم لمختلف أنواع الحرمان والقساوة ويعيشونها بشكل مختلف عن الآخرين وينظرون إليها بمنظور مغاير لاعتقادهم أن المحن والشدائد هي الطريق الموصلة إليه.
لماذا أنا بالذات؟ هذا سؤال مؤرق يشكل عذاباً إضافياً للذين يعانون من الوجع الشديد نتيجة المرض المزمن أو حادثة مفجعة، فالألم دون معنى يضاعف العذاب، وحين يمنح معنى أخلاقيا أو دينياً يجعله أخف على المرء، ولطالما ارتبط العذاب بالعقاب أو باختبار إيمان المرء، وفي هذا الإطار تحضر عبارات دلالية مثل التطهير، البلاء، الجزاء، العقاب، العذاب، والقاموس هنا يحيل على مسارين: مسار العقاب الدنيوي للمذنب المخالف للتعاليم الإلهية، ومسار الابتلاء والخلاص، حيث يغدو العذاب في الحالة الثانية شرطاً للاكتمال الأخلاقي. إن تحمل الألم من أجل الرب هو طريقة فعالة للتخفيف من العذاب، فكثيرون يسلمون أمرهم لله ويعتبرون المرض العضال محنة لاختبارهم وتطهيراً لهم، وواجباً عليهم الصبر والمجاهدة.
تتطرق الفصول الأولى من الكتاب للآلام الناتجة عن عذاب المرض أو مخلفات الحوادث وما يترتب عنها من عذاب نفسي وجسدي، وهي القضية المركزية والأكثر حضوراً بين ثنايا السطور. يحل الألم يومياً بأجساد الناس لكننا لا نعرف عنه الكثير باعتباره تجربة ذاتية يصعب الإمساك بها أو ملاحظتها أو التعبير عنها، وإن كنا نتفق أن ظاهرة الألم تعيشها كل المجتمعات، بيد أنه قلما يتم الالتفات إليها، ومن هنا تأتي أهمية كتاب لوبروطون.
يتسلط الألم على المرء إما بشكل عابر أو بشكل مزمن، والغالب أنه لا يدوم إلا مدة وجيزة، حيث نمر جميعاً بفترات توعك ونصاب بآلام نتيجة لها، غير أننا نتشافى منها وننسى أمرها سريعاً. الألم خاصية مشتركة بين البشر، لكنه حين يصيبنا نحس وكأنه غريب حل بذواتنا، فهو ألم لم نكن نتصوره قبل أن يحل بأجسادنا. حين يكون الألم في مستوياته الدنيا -وبالرغم من كونه إحساساً مكروهاً- يظل في نطاق التحمل، وأحياناً قد يكون الألم إيجابياً حين يستبق معلناً عن مرض عضال نعاني منه فنكتشفه مبكراً، مما يسمح لنا بالتدارك والخضوع للعلاج الفعال. لكنه يصبح ألماً هداماً حين يغدو مزمناً، يسحق أجسادنا ويجعلنا ننسحب من حياتنا اليومية ومشاركاتنا، فحين تشتد الآلام يصبح العالم الخارجي غير مهم للمصابين، ويصبح مركز الاهتمام منصباً على مكان الألم ومصدره، وهو انشغال يتزايد بتزايد العذاب والإنهاك الذي يسببه الألم للأجسام، وكلما كان العذاب حاداً كلما أفقر علاقة الفرد بالمحيط، فالألم يؤدي للتحول، ويستطيع تغيير الفرد بشكل عميق نحو الأسوأ غالباً، ففي سياق مرض عضال (الأيدز) أو حادثة نتجت عنها عاهة أو بتر عضو أو عجز ما يتغير الفرد فلا يصبح على ما كان عليه قبلاً، إذ هويته الذاتية تتحطم والأواصر التي تربطه بوسطه العائلي والمهني لم تعد هي نفسها العلاقات الحميمية السابقة.
يدخل الفرد في حالة الهامش دون أن يكون لديه جسور للتواصل مع الآخرين بشكل واضح، ذلك أن التسامح الاجتماعي لتعليق المسؤوليات محدود بالوقت، ولذلك تبدأ عقب الآلام الدائمة فترة الانسحاب، وإذا استمرت، تثير في النهاية شكوكاً بعدم الرضا عن الذات، وتؤدي إلى التمادي في الشكوى والشك في كل الذين يحيطون بالمصاب سواء في المنزل أو العمل، ذلك أن جميع الإيقاعات الاجتماعية تغدو مضطربة، وهو الأمر الذي استطاع تولستوي أن يعكسه بأسلوب أدبي راق في روايته الشهيرة موت إيفانوفتش.
يتغلغل الألم رويداً رويداً وينتهي بالفرد في النهاية إلى أن يصبح دخيلاً على وجوده، ويتم طرده من شخصه بواسطة قوة سلبية استولت عليه، والتي تزداد تدميراً لهويته مع مرور الوقت، وقوته على التصرف والتحكم تنزلق بعيداً عنه. يؤثر الألم على الجسم، بل إنه يهز الفرد ويغير مجرى حياته اليومية.
إن الألم المزمن ليس حالة عضوية فحسب، بل هو قبل كل شيء حالة اجتماعية، لأن له تأثيراً قوياً على شبكة العلاقات مع الآخرين، فما هو مؤلم أكثر هو فقد المرء لمركزه ومكانته السابقة: عمله، حياته المهنية، لحظات الاستمتاع. فالفرد بسبب ألم الذات المزمن لا يمتلك الطاقة ولا القوة التي تجعله يهتم بما كان يثيره سابقاً، فيصبح على الهامش ويتوارى نحو التخوم، ينسحب تدريجياً من الأنشطة التشاركية وينصرف عن اهتماماته المعتادة فيفقد بذلك معنى الحياة، وقد يؤدي به الأمر إلى السقوط في الاكتئاب الحاد والحزن الشديد خصوصاً إذا غابت الاستجابة من المحيطين به، ليعيش بذلك أحاسيس مأساوية قد تؤدي به إلى الانهيار التام والاستسلام، ولا تعود له القدرة على تحمل الألم كما في البداية، فيطلب الموت الرحيم ويتمنى نهايته، وقد يلجأ إلى الانتحار للتخلص من آلامه الجسدية والنفسية التي غدت لا تطاق ووضع حد لها. الألم ينطوي على المعاناة حتى ولو كان يؤثر فقط على جزء من الجسم في البداية، يبدأ الألم في منطقة ما ثم ينتشر إلى ما بعده، ويتغلغل تدريجياً في الإيماءات والأفكار، إنه يلوث علاقة الفرد بأكملها مع العالم. يعاني الفرد في عمق كيانه من الألم الشديد حتى لا يكاد يتعرف على نفسه، ويتأكد لأولئك الذين من حوله أنه لم يعد هو الشخص نفسه. إن الألم الذي يستمر لأشهر وأحياناً لسنوات يعد عائقاً شديداً للحياة، ويؤدي في غالب الأحيان إلى التخلي عن الأمل في الشفاء، أو على الأقل تقليل احتمالية العودة إلى الأوقات السعيدة الماضية، حيث يفقد الفرد المصاب السيطرة على جزء كبير من جدول حياته الزوجية والعائلية والاجتماعية والمهنية، ويغدو تحت رحمة العذاب وسجين جسد لا يتعرف فيه على نفسه.
الألم هو قوة تخريبية تعطل الذاتية، فحين يطول الألم ويتحول إلى معاناة يومية ومزمنة لا يصبح للحياة أي طعم ولا مذاق، ويستسلم المرء للحداد على نفسه. لا يتوقف الألم على الجسد فقط وإنما يشمل النفس أيضاً، لذلك فهو دائماً يتمثل في المعاناة، إنه منذ البداية عدوان شديد على الجسد، ويتحول للعذاب حين لا يستطيع الفرد تحمله ولا التحكم فيه، وكلما ازدادت حدة العذاب يغدو الألم غير محتمل فيدمر قدرات الفرد على المقاومة والصمود، وهكذا تغدو الحياة لا تطاق، ويغدو الجسد عدواً ماكراً لصاحبه، يعيش في انفصال مع نفسه، محطماً ومنهزماً أمام هذا الساكن الأبدي الذي لا علاج له، هنا يصبح الألم كارثة تكره المرء على العيش تحت أطلال وجوده السابق، فيصبح في حداد مستمر على ماضيه وأنشطته السابقة التي لم تعد له الإمكانية على القيام بها مجدداً.
الألم أو الوجع الشديد هو أحد الظواهر الوجدانية الأساسية، وهو ذلك الشعور المضاد للذة سواء أكان شعوراً جسدياً أو نفسياً، وهو لا يقبل البرهنة، بل يُعاش كتجربة، وقوة تأثيره تختلف من شخص لآخر، فهو محسوس وفقاً لشبكة تفسير خاصة بكل فرد، فمن يعاني من الألم يظل الوحيد الذي يعرف مدى شدة ألمه، ولا يمكن للآخرين مهما تظاهروا أن يتماهوا مع آلام الآخرين أو الإحساس بما يحسونه. تظل المعاناة الرنين الحميم للألم، مقياسه الذاتي. إنه ليس أبداً امتداداً بسيطاً لتغيير عضوي، ولكنه نشاط ذو معنى للشخص الذي يعاني منه.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(*) مجلة العربية 28-9-2022

10/10/2022

🟢

لا يزال المرض النفسي في مجتمعاتنا يعتبر عيبا و وصمة عار و شتيمة ، إذ ينعت الفصامي بالأحمق و المجنون، و المكتئب والوسواسي بالمبتعد عن الله ، و الهستيري بأن جسمه تسكنه أرواح شريرة.. فعندما يصاب الشخص بمرض عضوي فإنه يذهب مباشرة عند الطبيب لاستشارته، لكن عندما يصاب الشخص باضطراب نفسي فالأمر مغاير هنا ، فهو يلجأ إما عند الفقيه او الراقي الشرعي، في حين نجد أن الدول المتقدمة قد وضعت قطيعة مع هذه المفاهيم منذ القرن التاسع عشر ، عندما أخرج الطبيب Philippe Pinel مفهوم الاضطراب النفسي من منطقته المحظورة ،بحيث اعتبر أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يحتاجون للعلاج و التدخل و العناية الصحية و ليس التكبيل بالأغلال و السلاسل و عزلهم و سوء المعاملة معهم.

وتعاني هذه الفئة من الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية في مجتمعاتنا من الشعور بالوصم تجاه ذواتهم والمجتمع، هذه الوصمة تشير إلى مجموعة من المواقف والمعتقدات السلبية التي تحفز عامة الناس إلى تجنب هؤلاء الأفراد. فالوصمة هنا تقود الأشخاص الذين بعانون من اضطرابات نفسية إلى تبني سلوك التجنب مما يتولد صعوبة كبيرة في الدخول إلى العلاقات الاجتماعية والتفاعل مع الأخرين.
إن حجم المعاناة النفسية التي يعيشها هؤلاء الأفراد، يستدعي القيام بمجموعة من الجهود من أجل تحسين حالاتهم والتخفيف عنهم من شدة التوتر والقلق والاكتئاب الذي غالبا ما يتم الوصول إليه، وكذلك تلبية حاجاتهم ومساعدتهم على مواجهة المشاكل التي تعرقل نمط عيشهم، وذلك من خلال القيام بأدوار وقائية وعلاجية من طرف الأخصائيين والمهتمين بهذه الفئة، وذلك من خلال الاعتماد على مجموعة من الأساليب والنماذج العلاجية المرتبطة بالممارسة المهنية.


و تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن "الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة ، و لا تكتمل الصحة بدون الصحة النفسية ، فالصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنيا و عقليا و اجتماعيا، لا بمجرد انعدام المرض و العجز"

و يعتبر اليوم العالمي للصحة النفسية مناسبة للرفع من الوعي ، و توجيه الاهتمام لموضوعات الصحة النفسية ،و تعبئة الجهود من أجل مواكبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ، وتشجيع الأشخاص على القيام بزيارة الطبيب النفسي او المعالج النفسي، و توفير المزيد من الخدمات الصحية الملائمة ، كما يعتبر فرصة لتجاوز المفاهيم المشوهة حول الاضطراب النفسي ، وجعل الصحة النفسية أولوية ملحة في جميع المجالات سواء في البيت او المدرسة او العمل ، لذلك لا بد من رفع شعار واحد "الصحة النفسية أولويتنا، فلنستثمر فيها"


يوسف السايحي - أخصائي نفسي اكلينيكي

30/09/2022

أنصت الى الناس الذين يعانون نفسيا و اتابع حالاتهم منذ ما يقارب الاربعة عشر سنة، حكايات طويلة و مؤلمة مع الاكتئاب، القلق، الوسواس القهري، العلاقات السامة، الضغط النفسي، الصدمات النفسية، المخاوف المرضية، الفقدان، انعدام تقدير الذات،المشاكل الزوجية، الى غير ذلك، عندما ارى الانسان لأول مرة غارقا في معاناته أشعر كما لو أن لا صوت له و أن إقدامه على العلاج هو محاولة لاسترجاع كلمات ضاعت منه أو حياته المنفلتة منه، و بالرغم من اختلاف انواع الاضطرابات و تعددها من شخص الى آخر إلا أنني دائما ما أشعر بأن هؤلاء الناس الغارقون في معاناتهم يمكنهم ان يقولوا نفس الكلمات لو كانت لديهم القدرة ليعبروا عنها برغم اختلاف قصصهم و آلامهم و مشاكلهم و اضطراباتهم و هذا ما جعلني أكتب بعض الكلمات من قلبي الى كل الناس الذين يعانون هي كلمات تعبر بحروفي عن دواخلهم و أول الطريق هي ان يستطيع الانسان وضع كلمات على ما يشعر به من ألم و تمزق داخلي، كلمات أكتبها من أجل كل من لا كلمة له فالبداية كلمة توضع على المعاناة ليشق الانسان طريقه نحو حياة أفضل بفضل طريق طويل من الاشتغال على الذات.
كلمات كتبتها و اجدها تعبر عن كل انسان يعاني نفسيا و بدل ان نحكم عليه علينا أن نفهمه أولا و نقدر شعوره و نحترمه:
لو عثرت على كلمة
لقلت
لا وقت لي للحلم
لا وقت لي للصمت
كل شيء له صوت
كل الناس لهم صوت
العالم له صوت
الا انا لا صوت لي
ضوضاء لا متناهية
صخب ماجن
صراخ لا إسم له
شهب نارية
لابداية و لا نهاية لها
مدينة ألعاب متاهاتها
بحجم محيط
منعرجات مطلة
على مقابر منسية
صحراء رمالها حارقة
عطش مارد
و سراب صاخر
أين طاولتي أين مقعدي
أين سريري أين صمتي
أين صوتي أين أنا
انا هنا حيث كل شيء
كل الناس الا انا
انا ذلك الذي يشتاق
إلى نفسه
أنا الذي لم أراني
منذ بحث عني
و لم أجدني
لم أجدني منذ ان
أصبح البحث أزليا
عن كلمة هربت مني
حين أردت احتضان
الصمت ولم أعثر
على أثر له
عن قطرة ماء ذابت
في بحر من جليد
عن لون خافث
ابتلعته عاصفة من بريق
عن غفوة متعذرة
وسط يوم هارب
عن وجه هادئ وسط
أقنعة متلاشية
عن يد أناملها تخيط
أشلاء ذاتي المتناثرة
عن آذان صاغية
و لقمة لا تشبه
طعم الطين
عن ليل أتفاوض
فيه مع جفوني
الرافضة لغمضة
انا الذي أبحث عني
و عن كل هذا
لكني لم أجدني.

من حائط الاخصائية النفسية سعيدة بنكيران.

18/09/2022

Concours d'accès à l'hospitalo-universitarie ibn sina ... option : psychopathologie et Psychologie clinique

18/09/2022

Psychologue et psychiatre : quelle est la différence ?
Le psychiatre est à la base un médecin qui s'est spécialisé sur les troubles ou maladies psychosomatiques. Il traite ces maladies en faisant recours aux médicaments.

Le psychologue pour sa part,est ce praticien qui n'a qu'un parcours typique de psychologie. Il est considéré comme le médecin de l'âme. Il guérit avec la parole.

17/09/2022

عندما يبدع الأدباء في فك شفرات النفس :

فأنا ، منذ أن اكتشفت لذّة التفكير ، وعرفت أيّ قوّة جبارة هي قوّة الفكر ، هالني أوّل ما هالني أمر الموت ، وبدا لي أنّ عالماً كلّ ما فيه يموت لعالم كلّه رغوة ، ولا معنى لوجوده . وإذن فسليمان بن داوود كان على حقّ عندما قال : (( باطل الأباطيل ، كل شيء باطل وقبض الريح )) ، إلّا إذا كان للموت معنى يجهله سليمان وأجهله ، واستطاع فكري أن يهديني إليه ، على أن يكون غير الجنّة وجهنّم في الآخرة . فآخرة كلّها غبطة وإلى الأبد ، أو كلّها عذاب وفي نار لا تنطفئ ، كان أشقّ على فكري أن يتقبّلها من أن يتقبّل الموت . إلّا أنّ فكري لم يكن يسلّم بأنّ هذا الكون بأبعاده التي لا تُدرك يمكن أن يكون بغير معنى ، ولأنّ الموت بعض من ذلك النظام فقد بات لزاماً عليّ أن أفتّش على معنى الموت قبل فهم شيء من معاني النظام ، وأين أفتّش ؟.
ولماذا التطواف بعيداً ، لأبدأ بنفسي . ففي هذه الجهاز العجيب الذي هو جسدي يتمثّل العالم الأكبر كلّه ، ولكن في صورة مصغّرة ، فالتعاون بين الأجزاء كلّها من الظفر على خنصر الرجل وحتّى الدماغ ، تعاون يفوق حدّ التصوّر ، ويبلغ حدّ التفاني دونما فتور ومنّ ، ودونما تهرّب من المسؤولية مهما تكن جسيمة ، وهذه الأجزاء العجيبة التركيب والهندسة تحييها قطرات من الدم الّذي يجري في أوعية هي الغاية في الروعة ، وهذا الدّم المتحرّك تحييه أنفاس لا تنفكّ تدخل الجسم وتخرج منه فتدفع كلّ ما فيه على الحركة بطريقة عفويّة ، فإذا توقّفت الأنفاس توقّف الدمّ عن الحركة ، وكان الموت .
ولكن الذّي جاءك بسرّ النموّ ، وسرّ تجديد الجنس ، هو ذاته الذي جاءك بسرّ الانحلال ، والأسرار الثلاثة متواصلة ، متلازمة ، متساندة ، ومتمّمة واحدها للآخر ، والانحلال يعني إضراب الجسد عن العمل لأسباب كثيرة : منها الإرهاق الطويل ، ومنها المرض ، ومنها الأحداث الطارئة . فهل أنّ الّذي كان صديقك في نموّك وفي تجديد جنسك بات عدوّك في انحلالك ، ذلك هو منتهى العقوق ونكران الجميل ، وإنّني لأعيذك منه يا قارئي .
فجسدك على روعته هو الرغوة الّتي تغمر منك ما هو أدهى من جسدك بكثير ، وذلك هو الذات الّتي تدعوها (( أنا )) والّتي تنمو بغذاء منها وفيها ، وغذاؤها هي التفتيش عن المعرفة ، معرفة ما أنت ، ومَن أنت ، ومن أين ، وإلى أين ؟ ولماذا ... وهل المعرفة هي وحدها الكفيلة بأن تعتقك من ربقة كلّ مجهول ، وأن تمكّنك من الغلبة على الموت ؟
إنّك عندما يأتيك الموت ، تنطفئ فيك كلّ شهوات الجسد .. فلا جوع ، ولا عطش ، ولا نهم جنسيّ ... ولكنّك لا تستسلم إلى الموت إلّا وفي نفسك أشواق كثيرة لم تتحقق ، فشوق إلى العدل والرحمة والمغفرة والسلام والمحبّة وأشواق كثيرة قد تنطوي كلّها في الشوق إلى الحياة .... وأنت لم تحقّق أشواقك في العمر القصير الّذي عشته على الأرض ، فأين تحقّقها ؟ ومن أين لك ، أو لأيّ إنسان أن تجزم ويجزم بأنّ الأرض هي وحدها المكان الذي تتحقّق فيه أشواقك ، وأنّ ما عشته على الأرض هو وحده نصيبك من الزمان الّذي ليس العمر بالنسبة إليه غير طرفة جفن ؟! .
لست أودّ لك أن تحصر (( أنا )) ــ ك في الأرض ، ولا في الفترة من الزمان التي تعيشها على الأرض ، وإنّها لأبقى من الزمان ، ما كرّ منه وسوف يكرّ .
#سبعون
مـيخائيـل نـعيمـه

Want your practice to be the top-listed Clinic in Meknes?
Click here to claim your Sponsored Listing.

Videos (show all)

Category

Telephone

Website

Address

Meknes

Other Medical & Health in Meknes (show all)
Cabinet de psychomotricité à Meknes_ Loumari Hasna Cabinet de psychomotricité à Meknes_ Loumari Hasna
Avenue Abdelkrim El Khatabi N3, 2ème étage/Sbata/MEKNES
Meknes, 50050

la psychomotricité est une fonction de l'être humain qui intègre le psychisme et la motricité en

Kinésithérapie et physiologie humaine Kinésithérapie et physiologie humaine
Place D’arme
Meknes, 50000

Farmasi meknes my coup Farmasi meknes my coup
حمرية
Meknes

ابن بطوطة

Najat optique Najat optique
Meknes
Meknes, 50040

DXN Meknès DXN Meknès
Meknes, 50000

غذائي دوائي

Zara chop Zara chop
Meknes

مرحبا بالجميع

Anamed Medical Anamed Medical
Meknes, 50000

blouse médicale & pyjamas et sabots

Hijama Meknès Hijama Meknès
Meknes

Hijama professionnel Meknes-by Soukaina- حجامة طبية بطريقة احترافية

MIJ Pharma MIJ Pharma
Meknes

Notre marque est l'adresse de la qualité

Pharmacie Meknès Pharmacie Meknès
Meknès
Meknes

صيدليات الحراصة مع خدمة توصيل الدواء حتي المنزل 24/24. 7/7

Cabinet kiné/physio TALBI SARA Cabinet kiné/physio TALBI SARA
Rue De Paris
Meknes, 50000

kinésithérapeute physiothérapeute et spécialiste en thérapie manuelle professionnel en rééducation maxillo-faciale

Société Claude Galien Meknès Société Claude Galien Meknès
Meknes, 50000

Soins médicaux & matériel. Soins infirmiers, personnel médical & plus. Confiez-nous à votre santé.