الدكتور نضال قطنة/ إختصاصي الأمراض النفسية والعصبية

الأمراض العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب، يمكن ان تساهم في الشعور بالتعب. الأمر لا يتعلق فقط بالرفاهية العاطفية؛ ولكن يمكن أن تؤثر الصحة العقلية على مستويات الطاقة الجسدية أيضا. إن فهم الصحة العقلية ومعالجتها يمكن ان يكون أمراً أساسياً لإدارة وتقليل التعب المرتبط بالأمراض العقلية.

" أنت لا تعرف معنى أن يبقى المرء صامداً ..أن يواصل مهامه اليومية وهو يتألم .. يبتسم أمام الناس وفي قلبه سنين عجاف من البكاء .. أن يتعامل مع الناس رغماً عن رغبته في الهروب والإنعزال عن العالم .. يسند الجميع وهو هش محطم تماماً من الداخل .. ويدفعهم للأمل وهو غارق في حزنه وتعاسته .. أن يواصل حياته رغماً عن تعبه ومأساته .. فـكلما أراد الاعتراف بـالتعب أو فكر للحظة في الانهيار سمع صوت بداخله يقول إياك أن تقول تعبت نحن لا نملك رفاهية الانهيار .."

من الطبيعي أن يشعر الأطفال بالحزن، أو يتصرفون بغضب، أو يكونون في مزاج سيئ في بعض الأحيان. ولكن عندما يستمر المزاج الحزين أو السيئ لأسابيع أو أكثر، وعندما تكون هناك تغيرات أخرى في سلوك الطفل، فقد يكون ذلك بسبب الاكتئاب.
يمكن أن يساعد العلاج الأطفال الذين يعانون من الحزن أو الاكتئاب..وهناك أشياء يمكن للوالدين القيام بها أيضًا. إن الحصول على الرعاية المناسبة يمكن أن يمنع الأمور من التفاقم ويساعد الطفل على الشعور بالتحسن.

قد لا يتم علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين لأن الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بهذا النوع العصبي. تشمل علامات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المعالج لدى البالغين تقلب المزاج، والنسيان، وسوء إدارة الوقت، والأرق، من بين أمور أخرى. يمكن أن يساهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غير المعالج لدى البالغين في تدني احترام الذات ومشاكل العلاقات والقلق والاكتئاب.

🔹 إختصاصي طب أمراض نفسية وعصبية للبالغين/ الكبار - م. هداسا عين كارم وتل هشومير.
🔹 تخصص فرعي/زمالة طب أمراض نفسية وعصبية للأطفال والمراهقين/ اليافعين - م. هداسا عين كارم
🔹 دكتوراه في علم الأعصاب والأدوية النفسية
- الولايات المتحدة الأمريكية.
🔹 زميل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

*** الحجز عن طريق مواعيد مسبقة:

:
رام الله- مجمع المنارة، مكان الشرطة القديم، طابق7
للحجز والإستفسار:
☎ 1700252620 | WhatsApp: +970 599252620

:
بيت ساحور ـ شارع المدارس، مجمع البلدية، طابق 2
للحجز والإستفسار :
☎ 022756688 | 0527512210

(القدس):
للحجز والإستفسار:
☎ 0547889268 | WhatsApp:+972 547889268

الدكتور نضال قطنة/ إختصاصي الأمراض النفسية والعصبية تشخيص وعلاج الأمراض النفسية والعصبية للبالغين والأطفال والمراهقين

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب عصبي وتنموي يؤثر على كيفية تفاعل الأشخاص مع الآخرين والتواصل والتعلم والتصرف. على الرغم من أنه يمكن تشخيص مرض التوحد في أي عمر، إلا أنه يوصف بأنه "اضطراب في النمو" لأن الأعراض تظهر بشكل عام في أول عامين من الحياة.
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد من:
- صعوبة في التواصل والتفاعل مع الآخرين
- الاهتمامات المقيدة والسلوكيات المتكررة
- الأعراض التي تؤثر على قدرتهم على العمل في المدرسة والعمل ومجالات الحياة الأخرى

يُعرف مرض التوحد باسم اضطراب "الطيف" نظرًا لوجود تباين كبير في نوع وشدة الأعراض التي يعاني منها الأشخاص.
على الرغم من أن اضطراب طيف التوحد يمكن أن يكون اضطرابًا مدى الحياة، إلا أن العلاجات والخدمات يمكن أن تحسن أعراض الشخص وأداءه اليومي.

أثناء الاستجابة للضغط النفسي الحاد، يتم تنشيط الجهاز العصبي اللاإرادي. ترتفع مستويات الكورتيزول والأدرينالين والهرمونات الأخرى وتزيد من معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم. وينتقل الدم من الأطراف إلى العضلات الكبيرة، مما يهيئ الجسم للقتال أو الهرب. يمكن أن تؤدي تجربة حدث صادم أو مشاهدته أو مواجهته إلى حدوث اضطراب التوتر/الضغط النفسي الحاد. تخلق الأحداث خوفًا شديدًا أو رعبًا أو عجزًا. يمكن لأي شخص أن يصاب بهذا الاضطراب بعد تعرضه لحدث صادم. قد يكون لديك خطر متزايد للإصابة به إذا كان لديك:
- شهدت أو واجهت حدثًا مؤلمًا في الماضي
- تاريخ من التوتر النفسي الحاد أو اضطراب ما بعد الصدمة
- تاريخ من أنواع معينة من المشاكل العقلية
- تاريخ من الأعراض الانفصالية أثناء الأحداث المؤلمة

يحدث اضطراب الإجهاد الحاد عادةً خلال شهر واحد من وقوع الحدث الصادم. تشبه الأعراض تلك التي تظهر في اضطراب ما بعد الصدمة/الكرب (PTSD)، إلا أن هذا الاضطراب مؤقت، ويستمر من بضعة أيام إلى شهر. بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يمكن أن يستمروا في تطوير اضطراب ما بعد الصدمة.

كشفت دراسة حديثة عن أن متوسط عمر الشخص المُصاب بمرض نفسي ينخفض بنحو عشرين سنة مقارنة بالشخص العادي.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن جامعة "ويسترن سيدني" في أستراليا أن الأمراض النفسية لا تؤثر فقط على الصحة النفسية للمريض، بل تحول حياته في كثير من الأحيان إلى جحيم لا يطاق، وتلقي بظلالها على سائر جسده، وعلى سلامته البدنية.
وحذرت من أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والتهابات دائمة.
واعتمدت الدراسة على تقييم مئة دراسة سابقة، وتوصلت إلى أن موت المرضى لم يكن نتيجة مباشرة لإصابتهم بمرض نفسي، بل بسبب تداعيات الأمراض النفسية كالانتحار، وبسبب تدهور الحالة الصحية للمرضى نتيجة الأمراض الناجمة عن تدهور السلامة النفسية.

المصدر : الجزيرة عن دويتشه فيله

أنت ما تأكله، كما يقول المثل. ولكن قد يكون أكثر دقة أن تقول أنك تشعر بما تأكله، لأن مجال الطب النفسي الغذائي المزدهر يشير إلى أن نظامك الغذائي يلعب دوراً مهماً في صحتك العقلية.
تشير الأبحاث إلى أن المزيج الصحيح من الأطعمة والمواد المغذية قد يكون بمثابة حاجز ضد التوتر والقلق والاكتئاب ومجموعة من المشكلات النفسية الأخرى. أظهرت الدراسات، على سبيل المثال، أن الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي يعتمد على الفواكه والخضروات والبقوليات وزيت الزيتون والأسماك، يميلون إلى تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب مقارنة بالأشخاص الذين لا يتبعونه. قد يكون تكديس طبقك بأطعمة مثل هذه أفضل للصحة العقلية من الدعم الاجتماعي، وهو معزز نفسي معروف، وفقًا لدراسة أجريت في عام 2017.
قد لا يكون هناك رابط واضح على الفور بين ما يدخل إلى بطنك وما يحدث في دماغك. لكن "البشر نظام معقد للغاية ومتكامل للغاية"، كما تقول فيليس جاكا، المديرة المشاركة لمركز الغذاء والمزاج بجامعة ديكين الأسترالية والمؤلفة الأولى لدراسة عام 2017. "الجسد والدماغ... في محادثة مستمرة."
في الواقع، هناك مجموعة غنية من الأدلة التي تشير إلى أن النشاط البدني مهما كان نوعه ومدته وشدته يمكن أن يحسن الصحة العقلية. والآن، تعترف السلطات الصحية الرائدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بأن التغذية تلعب دوراً مهماً أيضاً.

عندما تصوم ، فإن جسمك يحتوي على مواد أقل سمية تتدفق عبر الدم والجهاز الليمفاوي، مما يسهل عليك التفكير. أثناء الصيام، تتوفر الطاقة التي تستخدمها عادة لهضم الطعام ليستخدمها الدماغ.
من المحتمل أنك لن تلاحظ هذا التغيير العقلي حتى الأيام القليلة الأولى من الصوم لأن جسمك يستغرق وقتًا للتكيف. قد يكون لديك صداع أو نقاط ألم في بداية العملية. ولكن بعد أن يزيل جسمك نفسه من السموم، يتمكن دماغك من الوصول إلى مجرى دم أنظف، مما يؤدي إلى أفكار أوضح وذاكرة أفضل وزيادة حدة حواسك الأخرى.
يتطلب الصيام قوة ذهنية وقدرة على مقاومة الإشباع قصير المدى لتحقيق أهداف طويلة المدى. عندما تختار المشاركة في مثل هذا التمرين الصعب والنجاح، فمن المحتمل أن تشعر بإرضاء هائل وإحساس متجدد بالإنجاز.

رمضان مبارك!

رمضان مبارك🌙
كل عام وأنتم بخير

تشير إحصائيات الصحة العقلية إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من مرض عقلي. انظر إلى أفضل ثلاثة أصدقاء لديك. إذا كانوا بخير، فهو أنت.

تحدث مع طبيبك إذا كان لديك أي من أعراض الاكتئاب التالية:

- الشعور بالحزن أو وجود مزاج مكتئب
- فقدان الاهتمام أو المتعة بالأنشطة التي استمتعت بها في السابق
- تغيرات في الشهية/ فقدان الوزن أو زيادة لا علاقة لها بالنظام الغذائي
- مشكلة في النوم أو النوم أكثر من اللازم
- فقدان الطاقة أو زيادة التعب
- زيادة في النشاط البدني غير الهادف (عدم القدرة على الجلوس ساكنًا، أو السرعة، أو عصر اليد) أو تباطؤ الحركات أو الكلام (يجب أن تكون هذه الأفعال شديدة بما يكفي لملاحظة الآخرين)
- الشعور بعدم القيمة أو بالذنب
- صعوبة في التفكير أو التركيز أو اتخاذ القرارات
- أفكار الموت أو الانتحار

اضطرابات التحكم في الاندفاعات/ الانفعالات هي مجموعة من الحالات السلوكية التي تجعل من الصعب التحكم في أفعالك أو ردود أفعالك. غالباً ما تسبب هذه السلوكيات الإشكالية ضرراً للآخرين و/أو لنفسك. ويمكن أن تؤدي أيضا إلى مشاكل مع القانون.
ومن الأمثلة على هذه السلوكيات لجميع الفئات العمرية:
نوبات الغضب.
الجدال والشجار.
تدمير الممتلكات.
العصيان.
كسر القواعد أو القوانين.
الكذب.
السرقة، أو هوس السرقة.
إظهار الغضب المتفجر.
التعرض لنوبات مفاجئة، جسدية ولفظية.
إيذاء الآخرين والحيوانات.
شد شعر الرأس والحواجب والرموش، أو هوس نتف الشعر.
الأكل قسرا أو الإفراط في تناول الطعام.

* قد يكون لدى البالغين الذين لديهم سلوكيات التحكم في الانفعالات سلوكيات مثل:
القمار غير المنضبط.
التسوق القهري.
إشعال الحرائق عمدا، أو هوس الحرائق.
إدمان الإنترنت أو الاستخدام الخارج عن السيطرة.
فرط الجنس.

* اما فيما يخص الأطفال فقد يواجهون أيضا المزيد من المشكلات في المدرسة، اجتماعياً وأكاديمياً. وقد يكونون أكثر عرضة لخطر الانفجارات في الفصول الدراسية، والفشل في إنجاز واجباتهم المدرسية، والشجار مع أقرانهم.

نواجه جميعاً التوتر ومجموعة من المشاعر بما في ذلك الحزن والغضب والخوف والشعور بالذنب والخجل. هذا جزء من كونك إنساناً.
يمكن للضغط المعتدل والقصير الأمد أن يحسن الأداء، ولكنه قد يصبح غير صحي عندما يعطل أداء أعمالنا اليومية. يمكن أن يتحول التوتر إلى ضائقة عندما تتجاوز المطالب التي نواجهها مواردنا للتعامل معها. علاوة على ذلك، سواء كان الأمر يتعلق بجيناتنا الوراثية، أو تجاربنا الحياتية، أو الخجل الذي يبقي الأشياء في داخلنا، فقد لا نحصل على المساعدة التي نحتاجها، وقد نجد أنفسنا في حالة أزمة.

يتم تشخيص اضطراب الأعراض الجسدية عندما يركز الشخص بشكل كبير على الأعراض الجسدية، مثل الألم أو الضعف أو ضيق التنفس، إلى مستوى يؤدي إلى ضيق كبير و/أو مشاكل في الأداء. تكون لدى الفرد أفكار ومشاعر وسلوكيات مفرطة تتعلق بالأعراض الجسدية. قد تكون هذه الأعراض مرتبطة أو لا ترتبط بحالة طبية مشخصة، ولكن الشخص يعاني من الأعراض ويعتقد أنه مريض (أي لا يتظاهر بالمرض).
لا يتم تشخيص إصابة الشخص باضطراب الأعراض الجسدية فقط لأنه لا يمكن تحديد سبب طبي لأعراض جسدية. ولكن ينصب التركيز على مدى كون الأفكار والمشاعر والسلوكيات المتعلقة بالمرض مفرطة أو غير متناسبة.

* ملاحظة: المعلومات أعلاه هي توعوية وليست بغرض التشخيص او العلاج!!

الإجهاد المزمن يؤثر سلباًعلى العقل والجسم. يمكن أن يظهر بعدة طرق ويعتمد على الفرد. تشمل بعض الأعراض الأكثر شيوعاً للإجهاد المزمن:
- تعب
- التهيج
- الصداع
- أرق
- قلة تركيز
- انخفاض الطاقة
- الشعور بالعجز
- المرض بشكل متكرر أو صعوبة في التعافي من الأمراض الخفيفة
- آلام وأوجاع في الجسم لا علاقة لها بالمجهود البدني
- قلق
- غثيان
- متلازمة القولون العصبي
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل في الجهاز الهضمي
- زيادة الوزن
- فقدان الوزن
- تعاطي المخدرات
- عدم وجود علاقات شخصية ذات معنى
- عدم وجود هوايات أو اهتمامات ذات معنى
- خلل النطق التشنجي
- الأذى الذاتي
- ضعف الأداء في العمل
- تطور اضطرابات المزاج
- انخفاض الرغبة الجنسية

الخدر/ فقدان الحس العاطفي، يعني أن الشخص غير قادر على تجربة العواطف. وبدلاً من ذلك، قد يشعرون كما لو أنهم معزولون عن مشاعرهم الخاصة. بعض العلامات والأعراض التي قد تترافق مع فقدان الحس العاطفي تشمل:
شعور الشخص بالانفصال عن جسده أو أفكاره.
الشعور بالانفصال عن العالم الخارجي.
الشعور وكأنك غريب في حياتك.
إحساس مشوه أو مشوش بالوقت.
صعوبة في التواصل مع الآخرين.
انخفاض القدرة على الإحساس والمعالجة والاستجابة للعواطف والإشارات الجسدية.

قد يساعد الخدر العاطفي الأشخاص على التعامل مع المشاعر الصعبة، ولكنه قد يؤثر أيضاً على قدرتهم على اتخاذ القرارات والتواصل مع الآخرين.
إن معالجة التوتر الأساسي وأي مشكلات أخرى يمكن أن تساعد الشخص في كثير من الأحيان على التحكم في أعراض الخدر. قد يتضمن العلاج اتخاذ قرارات بشأن نمط الحياة أو تجربة العلاج النفسي أو تناول الأدوية.

اضطراب ما بعد الصدمة/ إضطراب الكرب التالي للرضح (PTSD) هو إضطراب نفسي قد يحدث لدى الأشخاص الذين شهدوا أو واجهوا حدثاً مؤلماً أو سلسلة من الأحداث أو مجموعة من الظروف، مثل الكوارث الطبيعية والحوادث الخطيرة والأعمال الإرهابية والحرب/القتال والاغتصاب/الاعتداء الجنسي والصدمات التاريخية وعنف الشريك والتسلط. قد يواجه الفرد هذا الأمر على أنه ضار عاطفياً أو جسدياً أو يهدد حياته وقد يؤثر على الصحة العقلية والجسدية والاجتماعية و/أو الروحية.
قد يواجه الأشخاص مجموعة من ردود الفعل بعد الصدمة، ويتعافى معظم الأشخاص من الأعراض الأولية بمرور الوقت. أولئك الذين لا يزالون يعانون من المشاكل قد يتم تشخيصهم باضطراب ما بعد الصدمة. بعد وقوع حدث خطير، من الطبيعي أن تظهر بعض الأعراض. على سبيل المثال، قد يشعر بعض الأشخاص بالانفصال عن التجربة، كما لو أنهم يراقبون الأشياء بدلاً من تجربتها. قد يعانون من أفكار ومشاعر حادة ومزعجة تتعلق بتجربتهم والتي تستمر لفترة طويلة بعد انتهاء الحدث الصادم. قد يسترجعون الحدث من خلال ذكريات الماضي أو الكوابيس؛ وقد يشعرون بالحزن أو الخوف أو الغضب؛ وقد يشعرون بالانفصال أو الغربة عن الآخرين. قد يتجنب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة المواقف أو الأشخاص الذين يذكرونهم بالحدث الصادم، وقد تكون لديهم ردود فعل سلبية قوية تجاه شيء عادي مثل الضوضاء العالية أو اللمسة العرضية.
أما بالنسبة للأطفال والمراهقين يمكن أن يكون لديهم ردود فعل شديدة تجاه الصدمة، ولكن بعض أعراضهم قد لا تكون هي نفسها التي تظهر عند البالغين. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات، يمكن أن تشمل هذه الأعراض، التبول في السرير بعد تعلم استخدام المرحاض، نسيان كيفية التحدث أو عدم القدرة على التحدث، تمثيل الحدث المخيف أثناء وقت اللعب، التشبث بشكل غير عادي بأحد الوالدين أو أي شخص بالغ آخر. عادةً ما يُظهر الأطفال الأكبر سناً والمراهقون أعراضاً تشبه تلك التي تظهر عند البالغين. وقد يطورون أيضاً سلوكيات تخريبية أو غير محترمة أو مدمرة. قد يشعر الأطفال الأكبر سناً والمراهقون بالذنب لعدم منع الإصابة أو الوفاة. وقد يكون لديهم أيضاً أفكار للانتقام. يمكن لأخصائي الصحة العقلية الذي يتمتع بخبرة في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إضطراب ما بعد الصدمة، مثل الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي أو الأخصائي الاجتماعي السريري، تحديد ما إذا كانت الأعراض تستوفي معايير اضطراب ما بعد الصدمة او لا.

**ملاحظة: المعلومات أعلاه الهدف منها هو التوعية العامة فقط وليست لغرض التشخيص او العلاج!!

يتوقع الاشخاص الحصول على معلوماتهم الطبية بشكل فوري، وهذا غالبًا ما يقود المرضى إلى الإنترنت لمعرفة المزيد عن تشخيصاتهم. في كثير من الأحيان، يسبب هذا التوتر والقلق عندما يحاول المرضى تفسير المعلومات الطبية بأنفسهم. ويمكن للمرضى أن يبدأوا العلاج قبل استشارة طبيبهم، وذلك لأن الإنترنت كان مصدرهم. تظهر الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب من المرجح أن يبحثوا عن المعلومات عبر الإنترنت بسبب وصمة العار المرتبطة بالصحة العقلية والإحجام عن إجراء مناقشة مع طبيبهم. التعاون بين الطبيب والمنتفع ليس سهلاً دائمًا، ويجب على الأطباء النفسيين تقديم معلومات شاملة حول الحالة الصحية للمريض، وخيارات العلاج، والمخاطر والفوائد المحتملة. وبغض النظر عن ذلك، قد يستمر المرضى في اتخاذ قرارات ليست في مصلحتهم أو تشكل مخاطر على صحتهم وسلامتهم. يمكن أن تكون الأسباب الكامنة وراء عدم التزام المريض متعددة الأوجه وغالبًا ما تكون مدفوعة بالتمويل أو الوصول إلى الرعاية أو المعرفة بالرعاية الصحية. يمكن أيضًا أن يكون عدم الالتزام مقصودًا ويعتمد على أنظمة الاعتقاد والمعرفة.
لقد أحدث الإنترنت تحولاً في الرعاية الصحية، حيث وفر سهولة الوصول إلى المعلومات الطبية؛ ومع ذلك، على الرغم من كونه موردا قيما، فإنه يمثل أيضا مخاطر للمرضى.

إذا كنت تعاني من اضطراب المزاج، فإن حالتك العاطفية العامة أو حالتك المزاجية مشوهة أو غير متوافقة مع ظروفك وتتعارض مع قدرتك على أداء وظائفك. قد تكون حزينا للغاية، أو تشعر بالفراغ الداخلي، أو سريع الانفعال، أو قد تمر بفترات من الاكتئاب تتناوب مع السعادة المفرطة (الهوس).
إذا كنت قلقا بشأن احتمال إصابتك باضطراب المزاج او تشعر وكأن عواطفك تتداخل مع عملك أو علاقاتك أو أنشطتك الاجتماعية أو أجزاء أخرى من حياتك، فحدد موعدا لرؤية أخصائي الصحة العقلية في أقرب وقت ممكن. إذا كنت مترددا في طلب العلاج، فتحدث إلى صديق أو شخص عزيز عليك، أو أي شخص آخر تثق به.
من غير المرجح أن يختفي اضطراب المزاج من تلقاء نفسه، بل قد يزداد سوءًا بمرور الوقت. اطلب المساعدة المتخصصة قبل أن يصبح اضطراب المزاج حادا — فقد يكون من الأسهل علاجه مبكرا.
يمكن علاج اضطرابات المزاج بنجاح باستخدام الأدوية والعلاج بالكلام (العلاج النفسي).

اضطراب الشخصية الزوراني/ المذعورة (PPD) هو حالة صحية عقلية تتميز بنمط من عدم الثقة والشك في الآخرين دون وجود سبب كاف للشك. الأشخاص المصابون يكونون دائمًا على أهبة الاستعداد، معتقدين أن الآخرين يحاولون باستمرار التقليل من شأنهم أو إيذائهم أو تهديدهم. كذلك غالبًا لا يعتقدون أن سلوكهم وطريقة تفكيرهم تمثل مشكلة. يشككون كثيرًا في الأشخاص الآخرين. ونتيجة لذلك، فإنهم يحدون بشدة من حياتهم الاجتماعية. غالبًا ما يشعرون أنهم في خطر ويبحثون عن أدلة تدعم شكوكهم. إنهم يجدون صعوبة في رؤية أن عدم ثقتهم لا يتناسب مع بيئتهم. يتميزون بالقلق من أن الآخرين لديهم دوافع خفية والاعتقاد بأنه سيتم استغلالهم (استخدامهم) أو إيذائهم من قبل الآخرين.

" المشاعر ليست مقياسا دقيقا للحكم على الأحداث لأن هذة هي مهمة العقل، فمن لا يملك عقله لا يملك مشاعره والعكس صحيح.
في كثير من الأحيان ترى الناس تطلق الأحكام وتتخذ المواقف بناء على ما تشعر به تجاه حدث معين، خصوصا تلك الشعوب الطفولية العاطفية. يعتقد الإنسان أن مشاعره حقيقية وصادقة ويشعر بالحرقة ويكتوي بنار القهر بناء على مشاعر متهيجة.
سبب تهيج المشاعر هو ضمور العقل وعدم قدرة ذلك الإنسان على إستخدام عقله للحكم على الأشياء. بينه وبين نفسه يعيش دراما والم شديدين بينما لو حللنا الموقف لوجدنا أنه لا يستدعي تلك المشاعر وذلك الحكم الجائر.
الأحداث التي تحدث في الحياة المقياس الأول لها هو العقل. يرى الحدث على حقيقته وبناء عليه يطلق أحكامه المتناسبة والحدث. أما دور المشاعر فهو شخصي تماما ولا علاقة له بالأحداث الخارجية. فدور المشاعر هو خلق واقع معين في حياة الإنسان وليس دورها الحكم على الأحداث. بعد أن يخلق الإنسان الحدث بمشاعره، يحكم عليه بعقله.
ستقول ولكنها أحداث أنا لم أخلقها. نعم فأنت لا تستطيع خلق كل الأحداث، لكن تبقى مسؤليتك الحكم عليها بالعقل."

يمر العديد من الأشخاص بفترات زمنية قصيرة يشعرون فيها بالحزن أو لا يحبون طبيعتهم المعتادة. في بعض الأحيان، تبدأ هذه التغيرات المزاجية وتنتهي مع تغير الفصول. قد يبدأ الناس في الشعور "بالحزن" عندما تصبح الأيام أقصر في الخريف والشتاء (وتسمى أيضًا "كآبة الشتاء") وتبدأ في الشعور بالتحسن في الربيع، مع ساعات النهار الأطول.
في بعض الحالات، تكون هذه التغيرات المزاجية أكثر خطورة ويمكن أن تؤثر على كيفية شعور الشخص وتفكيره وتعامله مع الأنشطة اليومية. إذا لاحظت تغيرات كبيرة في مزاجك وسلوكك كلما تغيرت الفصول، فقد تكون تعاني من الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب.

يتضمن اضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي) مستويات عالية من القلق والخوف وتجنب المواقف الاجتماعية بسبب مشاعر الإحراج والوعي الذاتي والقلق من الحكم عليهم أو النظر إليهم بشكل سلبي من قبل الآخرين. يمكن أن يؤثر هذا الخوف على العمل والمدرسة والأنشطة اليومية الأخرى. بل ويمكن أن يجعل من الصعب تكوين صداقات والاحتفاظ بها. والخبر السار هو أن اضطراب القلق الاجتماعي قابل للعلاج.

نوموفوبيا، أو "NO MObile PHone PhoBIA" يحدث عندما يشعر الشخص بالخوف أو القلق بشأن عدم وجود اتصال بالهاتف المحمول. يعتبر النوموفوبيا رهابا حديثا. ينبع ذلك على الأرجح من الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والقلق بشأن ما قد يحدث إذا لم تتمكن فجأة من الوصول إلى المعلومات المطلوبة. في حين أن بعض الأشخاص قد لا يحبون فكرة البقاء بدون هواتفهم لفترات طويلة، فإن آخرين يشعرون بالخوف أو القلق بشأن فقدان الاتصال بهواتفهم المحمولة، مما يؤدي إلى الانفعالات وتغيرات في التنفس وأعراض أخرى.

اضطراب الشخصية هو حالة صحية عقلية تنطوي على أنماط تخريبية طويلة الأمد وشاملة في التفكير والسلوك والمزاج والتواصل مع الآخرين. تسبب هذه الأنماط للشخص ضائقة كبيرة و / أو تضعف قدرته على العمل.
هناك 10 أنواع من اضطرابات الشخصية ، ولكل منها خصائص وأعراض مختلفة.
الشخصية أمر حيوي لتحديد من نحن كأفراد. إنها تنطوي على مزيج فريد من السمات - بما في ذلك المواقف والأفكار والسلوكيات - وكذلك كيفية التعبير عن هذه السمات في تفاعلاتنا مع الآخرين ومع العالم من حولنا.
قد تسبب اضطرابات الشخصية تصورات مشوهة للواقع ، وسلوكيات غير طبيعية ، وضيق عبر مختلف جوانب الحياة ، بما في ذلك العمل والعلاقات والأداء الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك ، قد لا يتعرف الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية على سلوكياتهم المقلقة أو التأثير السلبي الذي يتركونه على الآخرين.
قد يكون من الصعب تشخيص اضطرابات الشخصية لأن معظم الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية لا يعتقدون أن هناك مشكلة في سلوكهم أو طريقة تفكيرهم. لهذا السبب ، لا يطلب الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية عادةً المساعدة أو التشخيص لحالتهم. بدلاً من ذلك ، قد يحيلهم أحبائهم أو وكالة اجتماعية إلى أخصائي الصحة العقلية لأن سلوكهم يسبب صعوبة للآخرين.
عندما يطلبون المساعدة ، فعادةً ما يكون ذلك بسبب حالات مثل القلق أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات ، أو بسبب المشكلات التي يسببها اضطراب الشخصية ، مثل الطلاق أو البطالة ، وليس الاضطراب نفسه.
تعد اضطرابات الشخصية من أكثر الاضطرابات صعوبة في العلاج في الطب النفسي. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية لا يعتقدون أن سلوكهم يمثل مشكلة ، لذلك لا يسعون في كثير من الأحيان إلى العلاج. وحتى إذا سعى الشخص المصاب باضطراب الشخصية إلى العلاج ، فلا يزال الطب الحديث يفتقر إلى خيارات العلاج المتاحة - لا توجد أدوية معتمدة حاليًا لعلاج أي اضطراب في الشخصية. ولكن هناك أدوية يمكن أن تساعد في علاج أعراض القلق والاكتئاب ، وهي شائعة لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية. لكن العلاج النفسي (العلاج بالكلام) يمكن أن يساعد في إدارة اضطرابات الشخصية. يُعد العلاج النفسي مصطلحًا لمجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدتك في تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة. يمكن أن يوفر العمل مع أخصائي الصحة العقلية ، مثل طبيب نفسي أو معالج نفسي ، الدعم والتعليم والإرشاد لك ولعائلتك.

من المعروف بان المرض الجسدي يسبب الألم والمعاناه لصاحبة ، ولكن العقلي لصاحبه وللبيئة المحيطة. لحسن الحظ فان هناك تطورات حدثت بالطب النفسي بالسنوات الأخيرة وخاصة من الناحية العلاجية مقارنة بالاختصاصات الاخرى واَلَّتِي طرأ عليها تطورات من الناحية التشخيصية وليست العلاجية، وامثلة على ذلك أمراض السرطانات بانواعها والسكري وضغط وغيره. من الجدير بالذكر أنّ هناك تضخيمًا مبالغا فيه للأعراض الجانبية للأدوية النفسية، إذ مهما كان الحقل الطبّي الذي نتحدّث عنه، باطنيا أم عظاما أم مناعة أو أيًّا كان، فإنّ كلّ دواء لديه احتمالية بإحداث ضرر ما في الجسد، بوصفه استجابة سلبية للتغييرات التي يفرضها الدواء في الجسم، وعندما يُفكِّر الأطباء في وصف دواء ما، فإنّهم يقومون بموازنة الأضرار المحتملة مقابل الفوائد المتوقّعة أو المرجوّة من هذا الدواء. هذا يشمل حقل الطبّ النفسي أيضا، لا يقوم الطبيب بوصف الدواء للمراجع إلّا حين تكون الفوائد المتوقّعة تفوق الأضرار المُحتَمَلة للدواء، كما أنّه من واجب الطبيب أن يُوضِّح للمراجع الأعراض الجانبية للدواء ومناقشته في مدى تقبّله لها وآليات التأقلم الممكنة، واقتراح البدائل إن وجدت.

اضطراب نقص/فرط النشاط (ADHD) هو اضطراب في الصحة العقلية يتضمن مجموعة من المشاكل المستمرة، مثل صعوبة الانتباه وفرط النشاط والسلوك الاندفاعي. يمكن أن يؤدي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين إلى علاقات غير مستقرة ، وسوء الأداء في العمل أو المدرسة، وضعف الثقة بالنفس واحترام الذات، ومشكلات أخرى.
سيستمر العديد من الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في تلبية معايير الاضطراب في وقت لاحق من حياتهم وقد يظهرون إعاقات تتطلب علاجًا مستمرا. ومع ذلك، أحيانًا لا يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أثناء الطفولة. كثير من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لا يدركون أنهم مصابون بهذا الاضطراب. يتضمن التقييم الشامل عادةً مراجعة الأعراض السابقة والحالية، وفحصا طبيا وتاريخا طبيا، واستخدام جداول تقييم البالغين أو قوائم المراجعة. يتم علاج البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالأدوية أو العلاج النفسي أو مزيج من الأدوية. يمكن أن تكون استراتيجيات إدارة السلوك، مثل طرق تقليل الانحرافات وزيادة التنظيم، والدعم من أفراد الأسرة المباشرين مفيدة أيضا.