Ms Ruba

Ms Ruba

لتكتب , لا يكفي ان يهديك احد دفترا واقلاما , بل لا بد ان يؤذيك احد الى حد الكتابة.
...
3/5/2006

03/06/2023

It is a short excerpt from the novel🧡

نظر جوليان للأسفل .. :حياتي بائسة.. لو كانت حياتي فيلماً.. أما كان سيكون فيلماً كارثياً؟
نظرت ديمة اليه ثم تكلمت: يا هذا!
اتعرف ما اكثر الاشياء ابتذالاً في افلام الكوارث؟ ..
ابتسمت ديمة اليه وقالت.. النهاية السعيدة!.
تحلّ كُل الكوارث بالبطل وعلى الرغم من مصائبه ومشاكله النفسية، ينتهي الفيلم نهاية سعيدة دائماً. بالتالي... ستسير حياتك في مسار النهاية السعيدة كذلك. اضمن لك ذلك! إذاً، كل ما يصيبك من بؤس، يصيبك لأنك البطل.. ما حدث اليوم هو الأبشع، ولكن... جوليان الذي اعرفه ليس برجل يهزه شيء كهذا إن كنت لا تؤمن بنفسك، فأنا اؤمن بك.
-نظر جوليان إليها بهدوء.. :ديمة
-نعم؟
-تعرفين أنني أحبك صحيح؟
-بالطبع، بالطبع اعرف
-انا جاد .. انا احبك فعلاً
-قلت انني اعرف!

27/02/2023

منذ رحيلك يا امي و الصمت يعذبني.. يرهقني ويزيد آهاتي. فراقك اصعب مما توقعت . . . آهٍ كم افتقد حضنكِ الدافئ وكم اشتاق إلى مسحه يدكِ على رأسي.. كانت تذهب كل اوجاعي.!.. ذكرى تتجدد بأستمرار .. يا لها من ذكرى تفطر قلبي شوقا لك .... انا الابن الوحيد لكِ يا امي، بعد انفصالك عن ابي لم يكن لدي سواكِ.. لماذا رحلتِ!..

(جادلوني بكِ اقسمت لهم انكِ بريئه فخذلتني!.. )
‏ ******

ركبت القطار قاصداً بلدي التي لطالما أردت الرجوع إليها.. كانت حبيبتي متكئة على كتفي قالت إنها تريد المجيئ معي وإنها لا تريد الابتعاد عني.. لم اكن اتخيل ابداً ان اقع في الحب بعد رحيلك يا أمي.. قالو ان الحب ضعف، إلا اني وجدت فيه قوتي و عفوتي و سعادتي.. حبيبتي اسمها حنان الاسم الذي تحبينه! .... ليس لدي اصدقاء سوى إياد وديمه،. ديمه الفتاة التي لطالمها أحببتِها وقلتِ لي ان احميها.. كنتِ تعتبرينها مثل إبنتك الصغيرة. حياتي كلها متعلقة بوجودها بجانبي و وجودها حرفياً يعني لي كل شيء ولا يمكنني الاستغناء لحظه واحدة بدونها.. صديقي إياد هو من اجده وقت ضيقي و هو من اتكئ عليه عندما يميل غصني و ينحني.. ... البعض يلجأ لأمه و البعض يلجأ لأخيه و البعض يلجأ لأبيه، وانا ليس لدي ملجأ سوى أصدقائي الاثنان و حبيبتي ابث لهم همي و ضيقي.....
لا اعلم لماذا اقول هذا الكلام ولكن احب ان اقول لكِ يا أمي كل شي يحصل في حياتي.. حتى وان كنتِ لستِ معي......
‏وصلت إلى بلدي وأصدقائي كنت انا و حنان بالمطار ، ننتظر ديمه و إياد.. اتت ديمه و على وجهها السعادة ترحب بنا بكل فرح كانت حنان تغار من ديمه كثيرا وتكره ان تقترب مني. تقول لي دائماً :"فلتنهي صداقتك معها.! " ولكن كالعادة ارفض كما انني قلت لها قبل ان تصبح حبيبتي"حنان لدي صديقة منذ الطفولة لا استطيع ان انهي صداقتي معها.. هل لديكِ مانع بهذا الامر؟ " ولم يكن لديها مشكلة ابداً....
‏ذهبت الى منزلي بعد ان اوصلت حنان لمنزلها. ما ان فتحت باب منزلي وانا متحمس..، جاء إياد بسرعه قال لي انه اتى ليرتب اغراضي معي... جلسنا على الاريكة بعد انتهائنا من ترتيب جميع الاغراض، قال إياد و هو يضع يده على كتفي:تغيرت ملامحك جداً! يا صديقي اصبحت جميل للغاية!.. هل لازالت حنان حبيبتك؟
‏-اجل، انها كذلك
‏عدل جلوسته مستغرباً:حقاً؟ اا اقصد كيف؟ لقد انفصلت عن حبيبتي منذ شهر تقريباً!
‏-يا صديقي.. انت لا تعرف كيف تصاحب! كلما مرت فتاة من امامك تحبها!
‏-معك حق.، ولكني نضجت الان ولم اعد افكر بالارتباط.... .
ذهب إياد لينام في غرفتي وقال لي ان انام في غرفة الجلوس كما انه احضر لي بطانية و وسادة!.... استلقيت و بدأت افكر في حنان.. افكر في مدى حبي لها... لطالما حلمت ان تكون لي لم أرد ان تكون لغيري ابداً. انها جميلة جداً ذو شعر بني جميل و عينان لامعتان و بشرة حنطية إنها فتاة احلامي..! إني أغار عليها من ان يقترب منها أحد غيري ، او ان تكلم فتى غيري. انها ملكي ليست لغيري ولا اسمح أن يقترب منها أحد غيري أبداً!...

في اليوم الثاني استيقظت على صوت ديمة وهي تناديني
-جوليان.. يا جوليان!
-‏ماذا هناك؟ .. عدلت جلوستي بعد ان رأيتها أمامي:كيف دخلتي؟
-‏إياد فتح لي الباب
-‏آآه إياد هنا.. نسيت تماماً، اين هو؟
-‏في المطبخ يحضر لنا القهوة.. الان أسمع! هل تعرف من هم الأشخاص الذين انتقلو إلى هنا ، بالقرب من منزلك.؟
-‏لا.. من؟
-‏هل تتذكر مراد؟ صديقنا في المدرسة الأبتدائية!
-‏اجل.. اجل تذكرته
-‏انه هو، لقد تزوج واصبح لديه طفلة، انتقل هو و زوجته إلى المنزل المجاور لمنزلك. .
لا احبه انه مغرور ويحب نفسه.. أتذكر في يوم عندما كنا في المدرسة كانو الجميع يحبونه ويحتروه.. لكني لست كذلك.. لم احبه شعرت انه مغرور و غريب الأطوار كما ان امه لا تفضله عن باقي اولادها.. كانت امه تحبني وتعزمني على الطعام كل يوم تقريباً بعد المدرسة.. ولكن مراد لم يكن يحب هذا.. يشعر بالغيرة يكرهني حين اتكلم مع والدته. ولكن انا بالفعل كنت صغير.. لم اكن ناضج حينها!.. كان يتكلم معي بطريقة مستفزة ويعاملني بطريقة مستفزة كذلك.. ربما لانه كان يحب حنان.. وبعد ان اصبحت حبيبتي اصبح بارد معي لم يعد يتكلم مع حنان كذلك.. كان يحب ديمة ولكنها لم تكن تحبه ليس لديها سبب لكرهه ولكن كل شيء كنت افعله كانت تقلدني فيه.. كانت تقلدني بكل شيء حرفياً ولا تستمع إلا لي.. لهذا مراد كان يكره ذلك ويغار مني... ربما ان ديمة لم تتغير إلى الان وهي تفعل كل شيء افعله... تحبني،.. تحبني كثيرً! تعتبرني اخاها الأكبر.. أتذكر قبل ثلاث سنوات عندما كنا في الحديقة كان مراد و اصدقائه معنا.. قال لي ان اذهب واحضر شراب ما لنشربه.. بعد ان احضرت ما طلبه رأيت مراد واصدقائه واقفون أمام "ديمة" كانو يشتمونها!.. لا اعلم لما ، لقد كان يحبها!.. بل يعشقها! رأيته يشتمها ويتكلم معها بكل قذارة!.. غضبت حينها كثيراً ذهبت إليهم وسكبت الشراب عليهم!... بعد ذهابهم نظرت ديمة إلي بنظرة بريئة.. ثم بدأت تبكي.. حضنتني بقوة وهي تبكي.. كانت اول مرة ارى فيها "ديمة" وهي تبكي.. كانت فتاة قوية وتستطيع ان تدافع عن نفسها بسهولة ولكن تبين لي انه قال لها جملة جعلتها تبكي بهذه الطريقة!.. بادلتها الحضن وانا اربت على شعرها: ششش لا تبكي يا فتاة! .. اهذه هي ديمة صديقة طفولتي التي اعرفها؟ مسحت لها دموعها و وضعت يداي على خديها.. : لا تبكي يا ديمة!......
آه كم احبها وكم اكره ان يضايقها أحد!

لم اهتم لمجيئه! اقصد لمَ قد اهتم؟.... كانت تأتي إبنته إلى حديقة منزلي وتلعب فيها خرجت لأتكلم معها.. قالت أن اسمها "ليان" مثل اسم أمي.. بعد ان تعرفت علي أصبحت تأتي كل يوم إلى حديقة منزلي بل اصبحت تطرق باب منزلي لتلعب معي!.. لم امانع وافقت على هذا.. ويمكنني القول انني تعلقت فيها كثيراً.. ربما لاني لم يكن لدي احد اتكلم معه غير صديقاي و حبيبتي. حتى وان كانت طفلة..، انا اعتبرها مثل ابنتي او صديقتي.. تأتي إلي تلعب و تضحك معي كل يوم!.. في يوم قالت انها تريد ان تلعب معي كلعادة.. دخلت ولعبنا حضرت لها الطعام وأكلت بكل فرح.. لم اشعر بمرور الوقت..
لقد أصبحت الساعه "9:00".. سمعت صوت الباب فتحته ورأيت " مراد" في وجهي كان غاصب كثيراً..
-مرحبا جوليان.. ابنتي عندك صحيح؟
-‏إنها كذلك.. اتت لتلعب هنا..
-‏معك؟ الايجب أن تأخذ أذن مني قبل ان تدخلها إلى منزلك؟
-‏لا اعتقد .. كان هذا قرارها هي!..
اتت ليان وحضنت اباها، نظر مراد إلي بنظرة حقيرة!.. قالت ليان: ابي انا احب هذا المكان هل يمكنني ان آتي كل يوم؟
مسك مراد يدها يقوة: لا يمكنك!.
قلت له وانا ممسك بيد الباب: إذا خذ ابنتك وانقلع! "واغلقت الباب بوجهه"!.
لم أكن اريد فعل هذا ولكن كلما ارى نظرة مراد اغضب هكذا!.

بعد هذا اليوم يم تعد تأتي ليان إلي ابداً.. ربما انا المخطأ لم اكن علي ان ادخلها قبل أن اخذ اذنه او كان علي فقط ان اقول ابنتك عندي. لهذا قلت لنفسي ان اذهب إلى منزلهم في يوم ما و اعتذر.. بالفعل ذهبت إلى هناك وطرقت الباب فتح لي مراد أستغرب من وجودي قلت له إني المخطأ ولم يكن علي فعل هذا لكنه لم يقبل اعتذاري وقال لي ان اغادر..! تمالكت نفسي ما ان رأيت حنان في الداخل لقد سمعت صوت ضحكتها!..
-حنان التي في الداخل صحيح؟
-‏اجل لما؟
-‏أبتسمت وقلت له: ربما نسيت انها لي؟
-‏يا رجل كلما احببت فتاة تأخذها!!..
-‏ماذا؟ الست متزوج؟
-توتر كثيرا ورأيت الخوف في عينيه!.. ضحك قليلاً.. : اقصد احبها كصديقة!.. .
كصديقة؟ يا له من حقير! صرخت بأسم حنان أخذتها وذهبت إلى منزلي أبعدت يدها ونظرت الي..
-ماذا هناك حبيبي لما الغضب؟
-‏منذ متى وانتِ تذهبين الى هناك؟
اقتربت مني: هذه اول مرة.. سمعت ان صديقتي راما متزوجة من مراد و تعيش هنا لذا اتيت لزيارتها هي فقط...
-هذه اخر مرا تذهبين الى هناك يا حنان هل سمعتي؟
-‏حسناً كما تريد حبيبي جوليان لكن لا تغضب!..

غضبت كثيراً عندما قال انه يحبها كما انه متزوج يا لقذارته!. لا اعلم ان كانو اصدقاء في صغرهم لكن لم ولن اسمح له بالتكلم معها!.. اثق بحنان.. اثق بها كثيراً.. اعلم انها لا تفعل مثل هذه الامور ولكن.. اصبحت اشك فيها.. لا اعلم كيف.. مراد يستطيع ان يترك زوجته وابنته بكل سهولة حتى وأن كان يحبهم كثيراً.. انا اعرفه..، اعرف كيف يمكنه ان يجعل الفتاة تحبه ولو كانت متزوجه من رجل تحبه.... ياله من قذر ومثير للأشمئزاز .. كم اكرهه ليتك ترحل!.. اصدقك القول بأنني أود ان ترحل.. كم ارجو موتك يا مراد أتظنه كرهاً مني؟ ام ترى في امنيتي حقداً وقسوة؟ ....


( 🔴PART1 )

Website