Club de l'espoir
Contact information, map and directions, contact form, opening hours, services, ratings, photos, videos and announcements from Club de l'espoir, College & University, .
تكريم نادي الأمل من من طرف المستشفى الجامعي CHU بقصر الثقافة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم,شكرا لبنك دم تلمسان على رئسهم رئيسة المصلحة الدكتورة ستي على هذه الاِلتفاتة الطيبة على أمل أن نلتقى في حملات قادمة ان شاء الله كما أجدد الشكر للمتبرعين و أعضاء النادي 💚
من مشاركة نادي الأمل في تظاهرة يوم العلم المنظمة من طرف جامعة تلمسان 💚
كل الشكر لأعضاء النادي كتابنا الكرام دمتم مبدعين ❤
رابحي مروان كاتب رواية شمهروش 💚
بوشامة ايمان كاتبة رواية لم أكن أدري 💚
بلقاطي نهاد كاتبة رواية لعبة قدر و مجموعة خواطر الى قلب قلبي و كتاب فالتنمية البشرية حتما ستزهر 💚
سوالي حسام كاتب المجموعة القصصة صراع 💚
يتشرف نادي الأمل بدعوتكم لحضور فعاليات يوم العلم من تنظيم جامعة تلمسان على مستوى كلية علوم الطبيعة و الحياة يوم الأحد 11 أفريل ابتداءا من الساعة 10 صباحا 💚
سيمثل الكلية و النادي في هذه التظاهرة مجموعة من نخبة أعضائه الذين ألفوا و أصدروا كتبهم و روايتهم التي سيعرضونها عليكم و يشاركون تجربتهم معكم ❤🙏
سعدنا بتلبية الدعوة و مرافقة و توجيه الطلبة الممتحنين على مدار أسبوعين باِمتحان الدكتوراه في الفنون,الاِنجليزية و الترجمة ,شكرا للسيد العميد على الفرصة التي منحنا اياها لخوض هذه التجربة و على الثقة التي وضعها فينا و على وقوفه و حرصه على سير الامتحان في أفضل الظروف,الشكل موصول للسيد نائب العميد,رئيس مصلحة النشاطات بالكلية,الاساتذة و طلبة الدكتوراه,أعوان الأمن و مصلحة الصيانة و كل من ساهم في اِنجاح هذه المسابقة 🙏💚
اذا اِحتجت كمامة تقرب من الأمن بمدخل كلية اللغات الأجنبية (Les agents)
احمي نفسك و غيرك 💚
اللهم إصرف عنا الوباء و البلاء وقِنا شر الداء ❤️🙏
عائلة الأمل تتمنى لكم عيد أضحى مبارك أعاده الله علينا و عليكم بالخير و البركة كل عام و انتم بخير ❤
بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم ❤️
بعض الذكريات من حملة التبرع بالدم التي قمنا بتنظيمها يوم 11 فيفري بكلية اللغات الأجنبية،كل الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة و للمتبرعين من أساتذة و طلبة جعلها الله في ميزان حسناتكم❤️💚🤲🏻
عائلة الأمل تتمنى لكم عيد مبارك أعاده الله علينا و عليكم بالصحة و العافية و كل عام و أنتم بخير 💚❤️🙏
هدية بسيطة قمنا بتقديمها لبعض الطلبة الأجانب لتحسسييهم بأجواء عيد الفطر 💚 كل الشكر للأعضاء المشاركين في هذه المبادرة جعلها الله في ميزان حسناتكم 🙏🏻 عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير ❤️
رمضان هاته المرة مختلف ِاِلا أن قدسيته ثابتة 🙏
نتمنى لكم رمضان كريم يسوده مبدأ الرحمة و الأخوة💚
23 أفريل اليوم العالمي للكتاب 💚
أمة تقرأ أمة لا تجوع و لا تستعبد ❤️
كتاب الأخ و الصديق الطالب و الكاتب سوالي حسام "صراع" متوفر pdf
يستحق كل الدعم 💚🙏
https://top4top.io/downloadf-156865ui60-pdf.html
اِهداء بمناسبة يوم العلم
إهداء بمناسبة يوم العلم 💚
و تحية شكر و تقدير لكل عمال النظافة و الصحة و الأمن و الحماية المدنية على مجهوداتهم ❤️
🙏
14 مارس اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة (ذوي الجمال الخاص) ❤️
الصورة من زيارتنا لبراعم الامل بجمعية دارالاِحسان للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة 💚
من زيارتنا لبراعم الأمل بالمستشفى الجامعي لتلمسان ☺️💚❤️
كل عام و أنتن بألف خير 🙏❤️
القصة المتحصلة على المرتبة الثانية بمسابقة الأمل للقصة القصيرة 2020 "مَا هَذا بَشَرا..."
هُنالِك علَى أرضٍ فَاجَرة ،حَيث انطوى الضُعف تَحت تَأثير صَدمة المُحاولَة في عَالمٍ انتشرت فِيه بَقايا البشَرِ، هُنا في عَالم "ميتروبيس" البَائس، يَصنع العجز ضَربا من الجَحيم الدنيَوي، في يوم مقداره ثلاثمائة سنة ممّا نُعِدُّ، هُنا قَد تَجاوز خَيبتَك ثَلاثُمائة عَام و ثَلاثَمائة مَحنة. ثلاثمائة مُحاولة وإرَادة وإصرَار وعَزيمة، أما اليوم فقد وصَل إليه رَجل من عَالمنا يَحمل أَضعَافَ حَملنا، لكنّه كشف قناعًا يتَضح وَجهه في آخِر ما كَتبت قصته نَحو هَذا العَالم الحَافِل بِرائحة الأَموات، لِذَالِك ابق قَويًّا فَقصته لَم تَنته بَعد.
أَدهم شَاب مِن مَدينة غِيناء الشَرقية بلَغ الخامسة والعشرين مِن عُمره، حَطَت به الرحَال في مَدينة انقطعت أُصولَ الحَياة فِيها، كَعجوز قُطِع خَيط أَمَانيها الذي أَوهَنَه العُمر، مُعظم سُكان مدينته غَلب عَليهم اليأس، لم يفلح فيهم أحد بسببه إلّا هو تابع رِحلته للبحث عَن الحَياة، عِندمَا أَدنَى مِن أَنفهِ زجاجة عِطر وجدها على أحد رفوف حانوت العم "أمجد"، تحتها وضع اسم "عطرالرَّجاء"، فأفقَدَه هذا العطر وعيه.
تعلق قلبه بشيء جميل في المستقبل فسَافَرت رُوحَه عَلى بِسَاط الشَجاعَة إلَى عَالَمٍ رَوحاني التهم جُرأَة البَشر قَبلَه، كان ثابتا جريئا بأفعاله وهي الميزة التي فضلته عن غيره في "ميتروبيس" تَستَحيل عَودته مِنه سِوَى إدرَاكه لعقد الآلِهة آشا. أي أنه لن يعود إلى عالمه الحقيقي إلا إذا جلب معه ولو حلقة من هذا العقد.
بعد تسعمائة سَنة مكثها هُناك بعد عدة مُحاولَات فاشلَة، حجبَ فِيها نَفسه عن أنظار آكِلي قُوة القَلب وَسَلخِهم لإِيمَانِه الضَعيف، أناس هذَا العَالم لَا يقوى عَليهم ضعيف الإيمان وَمن له خلل في قدراته، أساس نَجاته الآن أن يتغلب على ضعفه وأقل ما يمكن قوله أن ضعفه هو نقطة نهاية حياته هنا، خَلف حجَاب اللّيل الصّارم هَبت ريح خفيفة على روحه حاملةً معها حسيس أرواح بشرية تئن بالقرب منه خاضعة مُستَسلمةً، لم يتبقى لهم نزعة المقاومة، رَاح يَبحث في المَقبرة التي جمعتهم بَين أَمَاني بنِي أُم روحِه الخائبة، ليجَمع أَرواحهم صَانِعا مَنها تَعويذَة نَسجها عَلى نَفسهِ أَسمَاها بـ"إسبرانزا" جَمع أدهَم عَجزَ البَشر ليصنع به قوة وينطلق به إلى المعبد، الضعف البشري هو الشر الذي يغلق باب الخير، اتخذ بهذه التعويذة هَيئة أُناس هَذا العَالمِ الذّي اختزل مُحاولَات من جَاؤوا قَبلَه فِي طَرفٍ جَانِبيٍّ لمَقبرَة المحَطمين، في هذا العاَلم من كَانت محاولته يائسة وجَد نفسَه مُغطّى بالتُراب مُباشرة بَعد فشله أي لا مَجَال للضُعف هنَا
إذاً، لَم يَعُد أدهم بَشراً، استغل هزيمة من سبقه ليصبَح أقوى بها الآن . حَمل جَسده المرعب إلى وجهته بعد أن حاول عَدة مرات ضَمّد جروحَ خَيباته السَابقة، أصيبَ بالإحباط لكن لم يعره أي اهتمام، خَدشه الموت بعد أن غرس سَيف الامتناع في مُحاولته، وَلم يشعر بذالك إن الإنسان الذي لم يفشل هو إنسان لم يحاول في بعض الأحيان يقترب منك الموت مِن أجل الوصول إلى هدفك، إذ هُو في المَعبد، أفشى سِره للأرواح المَمزُوجة عَلى هَيئتهم، مِن أجل مرَادِه، أبعد الخوف عنه واندمج مع هذا العَالم فأَصبح على حَالهم لَم يفكر في حَاله بل في كيفية الوصول إلى القمة، رَفعت الشّياطين جَناحيها مُحلقة نَحوه غَرَضُها البَطش بمن أَدخَلته الشّجاعة دَهَاليزَ عَالمهم، مَن سَلك طريق هَدفه وكان للشجاعة دورها في هذا فعليه أن يتَحمل العواقب وأن يكافح من أجله مهما كلفه الثمن، لَا شك أنّ أدهم لَم يَفتَقر لِلثقة في نَفسهِ فَنشَد مُبتغَاه ، أَصر عَلى ذالك بمَنعهم تَدنيس شَرفَ حَاجَته، لَم يسمح لم بِهزمه وأن يذهب جهده هباءً منثورا كان ذالك بالنسبة لَه أمر نَجس وَهو أمر لا يغتفر، أَصبحت أَسمع صَرخة رُوحِه في جَوف جَسدي وهِي تُصَارع كُلّ من اعترض طَريقَها نَحو هَدفِها، لقد كانت نفسه قوية لم أرى بشرًا يُحارب مثلَه، الطريق نحو هدفه يؤلمه لكن لم يردِ التوقف، بل تراه يُحارب كَفارس أبى السُقوط دَليلا إلّا إذَا وّسّد التُراب، العَزيمة في الخَيال تَصنَع كرة جَليدِيةً فَوقَ اللًّهَبِ، أمّا في الواقع توصِلُك إلى الهَدَف، جَـميع الأَرواح الغَير القَادرة لنيل ذالك العقد اتَّحَدت لِتصنَع مِن إصرَارِها عِبرَة تَصلُ إلينا عَبر القِصص الأسطورية لِنعتَبر بَها كهاته التّي بَينَ يَدي.
مَا إن لَامَس أدهم "عَقد آشا" ارتَمت "هويدة" ملكة المَعبدِ بِعنَادها فَلم تتركه له فسحة صغيرة ليَأخذ العِقد مرفوقة بتَعويذات الرَفضِ،كانت تصدّه في كل محاولة لِتبعَده عَنه، وكسرت العفاريت سِهام شَجَاعته التي اتخذ بها سلاح لمواجهة أعدائه وَطاوعته نَفسه لِيصنع الأُخرَى من شَتات هَزيمته،لم يكن ضعيفا لأنه عرف سرّ قوته في أن الهزيمة توصلك إلى اليقين والمحاربة بحرص أشد في المرة القادمة، استّمـر النّزاع بيَن التفاؤل يريد والتشاؤم يرفُض، مَهما رَفضته المَلكة في مَعبدِها إلّا أنه وَقف في وَجهِها صامداً إلىَ حين تَرتوي نَفَس أدهم بِـمصلِ الإرَادة ليُولَد بِه من جَديد، لأن اعترافه بالفشل فكرة أبعدها عن ذهنه مَا دَام لم يجرب آخر محاولة ، فَرَاحت تحَاربه هي بِدورها مُتجرعة مصل العِنَاد، هي أيضا أبعدت عن ذهنها فِكرة الاستسلام، فبَعد كُل نَفس لَه تقع عَليه مِن خبث رُوحها مَا يَفتكُ بهِ ،سَبقها بتعويذته فأسقطها مَغشيَةً بِسَوطِ الإِصرَار على حَافة الدّواهِي، لم يتوقف عند آخر محاولة له لأنه كان لا زال لم يتذوق طعم النجاح، وَأَطلَقَ غَمامَة تَعهدَت نَفسَه ونَفس أخلاًئه بالفوز،غَمامَة خَزلَت مَشيَة الشَيطَانة المُتمَاديَة، وَادلهّم المَكاَن بَعدهَا ليَصحَب العَقد مغادرًا إلى عَالَمهِ الحَقيقي، وَقد لَف قَلبه بِسياج التَفاؤل والطمأنينَة، ضَنا منه قَد نجا، ومَا إن أوَشَك الوصول أمسَكت المَلكة العَنيدة طَرف العقد مُمزقة إيَاه وَأَلقَت بِـ "أدهم" في وَاقعهِ الحقيقي وقد استرجع وعيه، دنوت من سريره في مستشفى هذه المدينة وقَد أَكملت بَدوري المشهد وهو يقص علي ما عاناه في ذلك العالم الموحش، وَبتَلك النَظرات التِي يلقي بها الزوار عَلى هذا العَائد مِن كَيد الرّجَاء تَعكِس مَشهدًا كَافراً وجَب قَطعه، وأنا أجوب بناظري إلى جسده المنهك، لمحت حلقات العقد الممزق تعانقه يد أدهم، هَذَا مَا صَنعت يَد الدهر به أما مَا صَنعته يَداي، بَعد جملة من الظنون ذَهبت بِي إلَى أبعد نُقطة في الكَون، ظَنَنت بَعدها أَنّه إما أخذ إلى مكان مَا أو بِتلك القِطع الصَغيرة التّي بَقيت مِن العقد المُمزق التّي تَحصل عَليها يَعطي لِحياته مَعنى الوُجود وَيحفز بِها اليائِسين من حياتهم …
بقلم بوشلخات محمد
القصة الفائزة بجائزة الأمل للقصة القصيرة 2020 "عزف على أوتار الأمل"
أشرقت شمس فجر ذلك اليوم ،فانسكبت أشعتها على دروب جبال مسيردة .في تلك السّاعة المملوءة بسحر الهدوء المشترك بين أرواح النّيّام و أحلام المستيقظين ،ترك محمد أمنياته على عتبات الفجر،بعدما وهنت أجفانه من أشباح اليقظة و كلّت عاقلته من سيناريو الأخيلة المنسوجة بين جدران القرية المهدومة، فاتّكأ على أمّه و اقترب منه شيء كأنّه نعاس ..كأنّه حنين في دفئ ذلك الحضن حتّى نسي ذاته الحقيقية والتقى بذاته الخفية المتشبّعة بتعاليم المنطق ،المترفّعة بأحلام جاوزت واقع المجتمع المعاش. فانفردت نفسه عن هتافات الزّمن السّائر نحو اللاّشيء و وقفت وحدها أمام حقيقة كل شيء.و لأوّل مرّة يردّد محمد أو يكاد يردّد عبارة "وداعا يا أمّي"..
نظر محمد نحو أمّه متأمّلا ،وقد انقلب النّعاس إلى يقظة روحية مثل أعمى سكن النّور عينيه من جديد ،ومن رياح التّأمّل ولّت في نفسه نسمات الذّكرى فتذكّر أباه وهو يهتف :"لا تقلق يا بني لن يذهب تعب الدراسة هباء لا بدّ من صبح جديد"،و أخته هناك:"ها قد جاء أخي موح" ،أما الكبرى :"أخي أخي العشاء جاهز أسرع و أحضر الكرسيّ معك" ، و أصدقاء الطّفولة بصراخهم الذي انقلب إلى صراخ شابّ يبكي غربة داخل الوطن.
تحرّكت سواكن أعماقه و لكنّ كل هذه الذّكريات لا تعدّ غير أشباح لأجسام رآها مصحوبة بصدى أصوات ودّعت آذانه. قام محمد حاملا حقيبته صوب سيّارة و يداه ترتجف ،انطلقت تلك السّيّارة وهو ينظر إلى الوراء ،فطأطأ رأسه باكيا و عواطفه تتدفق في أحشائه ونبضات قلبه تقصف مثل ضربات الرّعد ،فخشع بصره وصرخ بمرارة ،وبكى بكاء أليما لأنّه شعر بوحدة جارحة و فراق فاصل بين روحه وروح جميلة ساندته قبل مجيئه إلى هذه الدّنيا.
كأن أمواج شاطئ "أولاد بلعا يد " اليوم غاضبة؟ !!..."الله غالب يما "، قال محمّد وهو يقترب من قارب لا يدري أ سيكون قاربا لحياة أفضل أم قاربا لمستقبل مجهول ؟؟!! وضع رجله اليمنى و تلتها اليسرى ، حتى صرخ أحد الشباب قائلا :"أديروا رؤوسكم للأمام فالجنة أمامنا"
انطلق هؤلاء الشّباب و الظلام لا زال يسدل ستاره و كأنه برزخ يفصل بين حياة متروكة وحياة مجهولة ،وتلك الأمواج تداعب حوافّ القارب .الأم في حيرة وحزن شديد :"أيتركني ابني الوحيد؟!!" "لا يا أمي فأمل اللقاء من جديد يجبر قلبي في عزّ تمزّقه ...سيكون الملتقى يوما ما ،سيرجع ابنك وترفعين رأسك فخرا به هذا ما أؤمن به".
كانت أمواج البحر تتهامل تارة متصاعدة ،وتارة منخفضة ،امتزج زبدها بحكايات كل شابّ منهم .
طلعت الشّمس في منتصف البحر ،انه يوم جديد ؟! "هل سنصل للوجهة المقصودة ؟:قال محمد ،فكان الجواب سويعات بعدها حين ألقت بهم آخر موجة على حوافّ جزيرة اسبانيا .
"ها قد وصلنا يا شباب! ...الحمد لله "، ولكن سرعان ما تفرقنا ،فأخذ كل واحد منهم يعدو بخطوات كبيرة صوب طريق يجهله و كأنه ذلك اليوم الذي يفر فيه المرء من أبيه و أمه و صاحبته وبنيه .."أكان ذلك فرار خوف حتمي أم فرار يسارع الزّمن لبناء مستقبل جديد؟!، "تهلاو فرواحكم" كانت آخر عبارة ودّعنا بها بعضنا بعد أن جمعتنا أهداف واحدة " .ركبت القارب بتقديم رجلي اليمنى و ها أنا الآن أنزل منه بتأخيرها وتقديم اليسرى ، تراب آخر تدوسه قدماي ....، غربت الشمس مرة ثانية وطلع القمر ،فتفرّغ ضوءه على بياض المنازل و الأزقة . "من أنت، أين هويّتك؟" أسئلة تداولها هذا الشّاب طيلة أيّام رمت به من درب إلى درب ومن مكان الى مكان . يشاء القدر أن لا يجد مكانا ينام فيه ،الشّرطة في كل مكان و أنا "حراق " كما جاء على لسانه .
أخذه النّعاس من شدة التعب في ليلة ممطرة على عتبة مكتبة ،فظل هناك طوال اللّيل و أسنانه تصطك بردا .أقبل الصبح و إذا بعجوز طاعنة في السن وهن الشّيب شعرها توقظه :"من أنت؟!"للمرّة اللّامعدودة تلعثم محمد في كلامه فعرفها بتلك الأنا التي ضاعت بين الهو و اللّا هو..فأخذ يسرد لها مأساته التي عاشها في البحث عن حياة أفضل.
تجمّدت أجفان تلك العجوز في ملامح محمد ،دخلت مكتبها بخطوات متمايلة وإذا بها تخرج صورة من درج مكتبها ."أيعد ذلك معقولا!! "قالت ،وهي تعانق محمد وتبكي بكاء شديدا .
لم يصدّق الشّاب ما تراه عيناه ،أهي صدقة أم لعبة صنعها القدر؟هل ستأويني هذه العجوز رضوخا لتمتمات أمي التي كانت تردّدها كل صلاة ؟أم هي مكر من صنع النصيب لتبلغ الشرطة عنّي ؟!"تساءل الشّاب مستغربا".
بالفعل و كأنّ الحظ ابتسم له من جديد ،دخل محمد منزل تلك العجوز و أخذ يتأمل هنا وهناك باحثا عن صوت أمه و أخته و هي تناديه على طاولة العشاء ،و أبوه الذي كان يبعث فيه أملا لغد أفضل.
هذه غرفتك يا بنيّ، رفعت رأسي و كأنّني أرى نفسي معلقة في صورة على الحائط .أصابني شيء من الذهول .."من هذا للمرة الثّانية؟" ،"هذا ابني الذي توفي قبل خمس سنوات ،اختطفته الحياة مني بغتة في حادث مرور مأساوي "عانق محمد تلك العجوز و هدّأ من روعها ،أحضرت له الطعام ويداها ترتجفان وجلست بجانبه تستفسر عن عائلته وعن دراسته .."كيف لك أن تترك الدّراسة يا بني؟" أخرج محمد كيسا بلاستيكيا و أخرج منه شهادة مغلفة وكان ذلك خوفا من تتبلل وسط البحر الذي عبروه .سألته:"ما هذا؟" هذا دبلوم ليسانس يا أمي"،تجمدت أجفانها للمرة الثّالثة .... كأنّ ابنها يهمس في آذانها ،انخفض صوتها وبقيت شفتاها ترتجفان قائلة : ربّما أهدتني الحياة نسخة من ابني ،ستكمل دراستك على نفقتي لأنّي كنت أتمنّى أن أرى فلذة كبدي تتخرج بنجاح آآآآآه " ...مرّت شهور ،لا بل أعوام مضت وأقبل ذلك اليوم المشرق، انه تخرج محمد من كلية الآداب و اللغات ،جلس ذلك الطالب وهو يحمل قبعة فوق رأسه ومذكرة التّخرج أمامه ،وتلك العجوز تحدّق إليه وهو يكتب عبارة :"نزعة الأمل والتفاؤل عند الأدباء" ،إنها عنوان أطروحته ثم سرعان ما حمل ورقة و أنامله ترتعش و هو يقرأ :"الحياة أمل فمن فقد الأمل فقد فقد الحياة ...إلى التي رعتني بحنانها فعشت و كأنّني الأمل الوحيد لديها ..إلى التي أحيت الأمل بداخلي ...إلى أمي الثاّنية أرفع هذه الأطروحة..". سمع الكلّ هذه الكلمات فاهتزّت على مضجعها ،وقفت العجوز فخورة بابنها و القبعات ترفع له تقديرا لنجاحه و التهاني تقدم له :"مبارك عليك دكتور محمد" .عاد الدكتور محمد و أمه المنزل والفرحة تغمره .و في اليوم التالي وجد محمد رسالة داخل صندوق الرسائل وقد كتب عليها دعوة عمل من جامعة "ألي كانت " .وبعد سنة من العمل ، توجه محمد كعادته إلى المسجد فسمع صوتا يقول" الله أكبر " ،تذكر والديه اللذان كانا يحلمان بزيارة البقاع المقدسة ..قام مسرعا فحجز تذكرة وعاد إلى أرض الوطن. كأن شاطئ أولاد بلعايد اليوم يبدو هادئا وكأن شمس جبال مسيردة تبدو مشرقة .....وصلت إلى منزلنا ،فطرقت الباب، أقبل أبي و عانقني كأنه أراد أن يقول كل شيء جملة واحدة :" يالله رجع ابني ،رجع أملي "، ذرفت أمي عبرات ...و كأن نفسها تتركها ثمّ تعود إليها ،كأنها تبحث بين تلك الخرائب عن ضائع عزيز .دخلنا صالون المنزل وسردت لهم ما جرى طيلة سنين مضت ...مرت أيام ركبنا الطائرة لا القارب متجهين صوب مكة ..حطت بنا الرحال أرض أم القرى ...عاد محمد ، لا بل الدّكتور محمد بين أحضان والديه من جديد .فلولا فسحة الأمل لضاع ذلك الشاب بين مطرقة اليأس وسندان الفشل ،فرغم الألم الذي عاشه غير أنه فتح نافذة الأمل وطلّ على غد مشرق.
بقلم بلبشير نبيلة
شكرا لمكتبة أوسكار OSCAR Sarl - Page - لدعمه لإنجاح فعاليات المعرض الجامعي للكتاب 2020❤️
https://oscar-sarl.com/ للطلب عبر الانترنت و خدمة التوصيل متوفرة 😍
كل الشكر للأخ كرساني ياسين Moule L'permis و مدرسة تعليم السياقة Kersani school على الدعم من أجل إنجاح فعاليات المعرض الجامعي للكتاب 2020 ❤️
مدرسة كرساني لتعليم السياقة لديهم كل الأصناف و تقديم تسهيلات و تخفيضات معتبرة للطلبة 😍
https://m.facebook.com/Equipe.kersani/
👉0770338054 👉0555463507
كل الشكر للجنة تحكيم مسابقة الأمل 2020 على رأسهم رئيسة اللجنة الأستاذة حوماني ليلى و رئيس قسم الأدب العربي و عميد كلية الأدب و اللغات و شكر خاص للأستاذ رياض بنمنصور على الدعم الكبير لعائلة الأمل 😍❤️💚
كل الشكر للفنانة و المبدعة Au royaume de gaterie على التحفة الفنية التي قدمتها لنا بمناسبة المعرض الجامعي للكتاب 2020 😍
للطلب و الإستفسار راسلوها عبر صفتها https://www.facebook.com/Au-royaume-de-gaterie-479471832467841/ 💚❤️
جانب من الصور الخاصة بالمعرض الجامعي للكتاب 2020
شكرا لكم على حضوركم الرائع 🙏🏻❤️💚
💚مكتبة الأمل❤️
إفتاح مكتبة مصغرة لتبادل الكتب بين الطلبة من طرف رئيس الجامعة و عميد كلية الأدب و اللغات
نرجوا الله أن يوفقنا في تسييرها و أن ينتفع بها جميع الطلبة 🙏🏻
🎊ألف مبروك للفائزين بجائزة الأمل 2020🎊
الجائزة الأولى كانت من نصيب : بلبشير أمينة
المرتبة الثانية : بوشلخات محمد
المرتبة الأولى في فئة اللغة الفرنسية : بلهواري مصطفى سمير
المرتبة الثانية : دحماني أمين
كما تم تكريم أصحاب 6 مراتب الأولى و تقديم كتب للفائزين بمسابقة التعليقات التي أجريت عبر صفحة النادي كما تم إعطاء كتب هدايا للحاضرين عن طريق القرعة
ألف مبروك للفائزين بالمسابقة و بالتوفيق للباقين في مناسبات أخرى
شكرا لجميع المشاركين و سيتم الإتصال بجميع المشاركين لاستلام شهادة المشركة و نرجوا من اللذين لم يحضروا مراسلتنا عبر الصفحة لاستلام جوائزهم 💚❤️
أجمل صورة من المعرض الجامعي للكتاب ❤️
شكرا على حضوركم 🙏🏻
Aures TV
كل الشكر لقناة Aures TV على تغطيتها فعاليات المعرض الجامعي للكتاب 2020
و شكرا للحضور الغفير الذي شرفنا بحضوره 🙏❤️😍
تلمسان
جامعة تلمسان
نادي الامل ينظم مسابقة الابداع الثقافي
تغطية:احمد بن ويس
تعليق:صبرينة لهباب
انتاج:قناة اوراس TV
الإعلان عن الفائزين ابتداءا من الساعة 13:00 بقاعة المحاضرات بكلية اللغات الأجنبية 💚