Ending Of Days

وَلاَ تَدِينُوا فَلاَ تُدَانُوا. لاَ تَقْضُوا عَلَى أَحَدٍ فَلاَ يُقْضَى عَلَيْكُمْ. اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ. (لو 6: 37)
أبي وإلهي أعطني أن أرى نفسي و الناس بعينيك فلا أحكم على أحد
#تصالحوا

الارتباك في الحياة

نحتاج أثناء وجود علاقة مكسورة في حياتنا أن ندرك طبيعة المرحلة، فنحن البشر كائنات علاقاتية وليس من الحكمة أو المهارة أن أنكر على نفسي ما أشعر به من احباط وألم بسبب وجود علاقة او علاقات مكسورةفي حياتي وهذا الاحباط كفيل بدوره أن يجعلني غير متزن ولو لفترة خصوصا لو كانت علاقة عميقة وتخللت جوانب كثيرة في حياتي. فالارتباك في هذه المرحلة وحتى الرجوع لاتزاني مرة ثانية طبيعي ومن المفيد أن لا أطالب نفسي بالأداء المثالي في كل جوانب الحياة حتى أتعافى تماما، وواحدة من الطرق التي تسرع من عملية التعافي هو أن أدرك أن ردود أفعالي الغير طبيعية في ظروفي الغير طبيعية هي في حقيقتها طبيعية جدا، فلا ملامة.. دع النوح يأخذ فترته ويعبر بسلام، لكن كن واع لحجمه وتأثيره على قراراتك، فإذا انتبهت أنني لست متزنا وأعاني بعض الارتباك فالباضرورة أن لا أتورط في قرارت هامة أثناء هذه الفترة مهما كان إلحاح الأمر..استعادة اتزاني عقب كل علاقة مكسورة ينبغي أن يأخذ الأولوية الآن.. وإذا كنت تنوي المصالحة فلابد من تعافي الكسر أولا حتي تستطيع أن تستعيد تلك العلاقة ثانية "فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ. لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: "تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ" (رومية 1:15-3)

#تصالحوا

لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ، (2 تي 2: 4)

روح الله دربني كل يوم أن اثبت عيني عليك فلا أرتبك بالعالم وكل احتياجاته
#تصالحوا

سوء الظن

يكلمنا الكتاب المقدس عن واحدة من انعكاسات المحبة على علاقاتنا وهي أن لا نظن السوء، والفعل "ظن" في الأصل اللغوي يعني: "يحسب/ يعد" فالمحبة لا تعد مساوئ الآخرين ولا تحسبها مرارا وتكرارا، بل تغفر، ونحن نحتاج لهذا البعد بالأخص وقت انكسار علاقاتنا، لأن التأمل في صفات الطرف الآخر السيئة لن يزيد الأمر إلا سوءا، فإذا كان هدفك استرداد العلاقة لن يفيدك أن تردد في ذهنك كم كان الطرف الآخر مخطئ، لكن هذا لا يعني أن لا أسمي الخطأ باسمه أو أن أصف الفعل بوصفه الحقيقي المسيئ، فالأمر يتطلب شجاعة ووعي وقرار إرادي لاسترداد العلاقة المكسورة دون انكار ما نتج عن الإساءة من ألم. الاختيار أمامك إما أن أعيش بمبادئ العالم واجتر الاساءات وأعزز مشاعر الألم والإساءة، أو أختار أن أعيش بمبادئ الإله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي وأنا في حالة عداوة معه.. إما الغرق في الرثاء للذات أو الوقوف ضد انكسار روح الوحدة في الجسد.

#تصالحوا

وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ (1كو 13: 5)

روح الله املأني فأحب تلك المحبة التي لا تظن السوء
#تصالحوا

الخوف

يعرف القس بسام بنورة الخوف ويقول: "الخوف يعني وجود مشاعر أو أحاسيس مؤلمة تثيرها توقّعات بوقوع الشر كالمرض أو الفشل أو الموت، وبأسلوب حياة يؤثر على القوى العقلية والنفسية والجسدية وعلى علاقة الإنسان مع نفسه ومع الآخرين وحتى مع الله. الخوف يعني أيضًا القلق وانعدام الراحة وانعدام السلام القلبي الداخلي والحيرة والشعور بالرهبة والاضطراب. الخوف هو أيضًا دليل على عدم استقرار في الفكر والمشاعر والأحاسيس. ومعروف أن الخوف لا يوجد في العالم من حولنا، بل هو في عقولنا وقلوبنا ومشاعرنا وتوقّعاتنا لما قد يحصل معنا أو في حياتنا، فالإنسان الذي يخاف من الألم والعذاب هو في الواقع إنسان معذّب ومتألم مما يخاف منه.فالخوف في محصلته هو شعور سلبي نحو أمور مختلفة في الحياة"

وانطلاقا من هذا التعريف لا يستطيع إنسان محمل بهذا الشعور السلبي أن يقيم علاقات صحية أو ناضجة، فدائما سوف يقوده خوفه لأفكار غير منطقية وتوقعات فوق طبيعية وخصوصا مع وجود علاقات مكسورة يتضاعف هذا الخوف ويحاصر صاحبه..

في كثير من الأعداد تقول لنا كلمة الله أن نثبت فيه ونوجه أنظارنا نحوه فتهرب مخاوفنا، فالأمر يبدو وكأننا لن نحارب الخوف بالمواجهة لكن بالالتصاق بالرب .. الالتصاق المستمر المنتظم الذي فيه ترتاح نفوسنا ويتاح لأبينا السماوي أن يشفي جروحنا

#تصالحوا

إِنْ نَزَلَ عَلَيَّ جَيْشٌ لاَ يَخَافُ قَلْبِي. إِنْ قَامَتْ عَلَيَّ حَرْبٌ فَفِي ذَلِكَ أَنَا مُطْمَئِنٌّ. (مز 27: 3)

أؤمن يا أبي أنك تحامي عني لأني أسير في طرقك
#تصالحوا

واحدة من أهم نتائج استمرار العلاقات المكسورة في حياتي أنني أستبيح التكلم بأسلوب جارح، فما يحمله قلبي وعقلي تجاه البشر ممتلئ بالوجع وبفكرة واحدة تسيطر عليَّ طوال الوقت وهي: "البشر سبب تعاستي ومصدر ألمي وجراحي"، فأخرج للحياة وأنا متحفزة طوال الوقت ومتربصة للدفاع عن نفسي ضد أي وكل شيء، وأحيانا كثيرة يكون أسلوبي في الدفاع عن نفسي هو الهجوم، فبسبب سيطرة إحساس الألم الناتج عن ما سبق من كسرً في العلاقات أفسر الكلمات بشيء من التسرع، ولا أمتلك الطاقة الكافية حتى أستمع جيدا لما يقصده غيري من معاني، ويصبح التفسير السائد الذي يملأ المشهد هو أن اقتراب الإيذاء يتطلب سرعة في رد الفعل؛ فتخرج كلمات جارحة من فمي ربما دون قصد وكثيرا ما تسيء نفس الكلمات لي أنا شخصيا لأنني أصبح رافض بالأكثر لنفسي ورافض لكل كلمة بطالة خرجت من فمي. إن السماح بوجود آثار للعلاقات المكسورة في حياتي يجعلني شخصا يخاف الحياة، شخص منسحب يختار السلبية كمكان للراحة عوضا عن أن أكون شخصا مؤثرا شجاعا ممتلئ بالاستعداد لمعونة الغير، فالله قصد لنا منذ بداية الخليقة أن نثمر ونكثر وهذا لا ينحصر في الزواج والإنجاب فقط بل في كل نواحي الحياة التي تتطلب الخروج عن دائرة راحتي لمعونة آخرين.

#تصالحوا

لَا تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ حَسَبَ ٱلْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ (أف 4: 29)
روح الله ضع ضابطا على فمي فلا ينطق إلا بكل ما يليق ويبني
#تصالحوا

الانعزالية (حدود خادعة)

يخدعني ألم العلاقات المكسورة بأن يدفعني نحو الانعزالية وقد يسميها حدود صحية بأن يقنعني أنه هو الطريق الأسلم لحمايتي من وجود المزيد من الألم الناتج عنها في حياتي، فالانسحاب هو الاختيار الأسهل بالطبع، لكن عواقبه على المدى البعيد وربما القريب أيضا مكلف جدا، إننا نتعلم من خبرة الجماعة والاحتكاكات المستمرة بعضنا البعض، فكوننا كائنات اجتماعية ولكوننا أبناء الله أيضا يعمل تصميمنا الأصلي الذي استرده الله لنا في المسيح يسوع من خلال الشراكة والشركة. حتى أن الإله الذي يُدعى اسمه علينا، عندما أراد أن يستخدم تشبيها لشكل علاقته بأبنائه قال أنه الرأس ونحن الجسد، وهكذا لا ينبغي أن يكون بين أعضاء الجسد الواحد أي نوع من الانعزالية أو الانسحاب، فلا تقدر العين أن تتنحى عن دورها عندما تقوم اليدين بصناعة شيء ما وإلا فالأمر سوف يصبح عبثيا لأعلى درجة، ولا يمكن للمعدة أن تهضم الطعام وتمتنع الكبد عن تخليص الجسد من السموم وإلا فإن هذا الجسد يوصف بأنه مريض ويحتاج إلى تدخل علاجي سريع.. وبنفس الكيفية نحتاج أن ندرك خطورة استمرار العلاقات المكسورة داخل الجسد الواحد.. نحتاج أن نتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة أسباب انكسار علاقاتنا حتى لا يعاق عمل الله وامتداد ملكوته " فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ شَكْوَى. كَمَا غَفَرَ لَكُمُ الْمَسِيحُ هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا. وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ. وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ." كو 3: 12- 15

#تصالحوا

"الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِهِ." (أم 27: 17)

روح هابني أن أخضع لكل تشكيل في حياتي يحدث من خلال علاقاتي

#تصالحوا

الشعور بالرفض

إذا أهملت التعامل مع تأثيرات العلاقات المكسورة في حياتي حتما سوف أعاني من الشعور بالرفض، فالعلاقات المكسورة ترمي بداخلي شعور بالذنب والرفض سواء كنت الطرف المسيء او المُساء إليه، هذا إذا كان بداخلي ضمير روحي سليم، فالإنسان المتمتع بعلاقة حية مع الله لا يقبل سيطرة سموم العلاقات المكسورة على حياته، والكتاب يعلمنا أن نتخذ موقفا إيجابيا نحو من يسيئون إلينا فقال: " «وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ" (مت 18: 15- 17). ومعاملة الوثني والعشار ليست أقل مرتبة من معاملة الإخوة، لكنها تقتضي تمكين للمحبة أكثر كما لو كان هذا المُسيء لم يعرف الرب من قبل. فقد أتسبب في شعور أحدهم بالرفض أو اشعر أنا شخصيا بالرفض لكوني متصالح مع وجود علاقات مكسورة في حياتي لم يتم التعامل معها خصوصا لو كان ذلك أمرا متكررا ولا أهتم بفحص أسباب تكراره.

#تصالحوا

«وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ (مت 18: 15)
روح الله املأني فأعيش بحسب مبادئ السماء في العلاقات وليس مبادئ العالم
#تصالحوا

https://newlifeegypt.org/?wpfc_sermon=%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9

الرابط بين العلاقات المكسورة والعرفة والعيافة

كل علاقة مكسورة في حياتي لم أتعامل مع آثارها ولم أشفى من نتائجها تفتح ثغرة بداخلي لإبليس وتسمح له أن يرمي كلمات سلبية تجاه الطرف الآخر وربما أنطق ما يقوله إبليس عنه وبذلك أكون ممن يمارسون العرافة والعيافة تجاه شخص مخلوق على صورة الله ولاسيما أحد أبناؤه أي جسده

هُدُوءُ ٱللِّسَانِ شَجَرَةُ حَيَاةٍ، وَٱعْوِجَاجُهُ سَحْقٌ فِي ٱلرُّوحِ. (أم 15: 4)
روح هذب كلماتي بحقك فتخرج مصلحة بملح

#تصالحوا

الشكاية

يعلمنا الكتاب المقدس عن تأثير الكلمات السلبية التي نتكلم بها من نحو بعضا البعض فيقول: " كَلَامُ ٱلنَّمَّامِ مِثْلُ لُقَمٍ حُلْوَةٍ وَهُوَ يَنْزِلُ إِلَى مَخَادِعِ ٱلْبَطْنِ" (أم 18: 8)؛ لذلك تعتبر الشكاية أو النميمة واحدة من أهم أسباب وأيضا نتائج العلاقات المكسورة. فقد أجرح من أحدهم جرحا غائرا فأبحث عن شخص أتحدث معه عن ألمي، لكنني أخطئ عندما أختار أن أتكلم مع أي شخص لمجرد تفريغ شحنة الألم التي تملؤني، ليس الخطأ في أنني تكلمت عن شخص تسبب في ضرري، لكن الخطأ في أنني لم أتكلم بهدف التعافي أو التعرف على تقييم سليم للموقف، لم أختر شخصا يرشدني أو يحتوي ضعفي، لكنني تكلمت فقط بهدف أن أشي بالطرف الآخر وأنتقم لنفسي وأحطم سمعته عند الآخرين. وهذا التعافي لن يحدث إلا إذا تحدثت مع مرشد روحي واعٍ، أو شخص متخصص في المشورة والعلاقات أو صديق ناضج يكبرني في العمر الروحي والنفسي ولن يتعثر أو يتأثر بكلماتي السلبية التي أقولها عن من آذاني. إن الله يهتم بأن نعبر عن أوجاعنا ومشاعرنا لكنه لا يوافقنا أبدا إذا اتحدنا مع موقف إبليس تجاه أي إنسان. فإذا تركت لغيظي واستفزازي القيادة والسيطرة سوف أندفع بكلمات الشكاية القادرة بدورها على فتح بابين، أحدهما ضد من أتكلم عنه والآخر ضدي أنا شخصيا، فالشكاية والنميمة تضر كلا الطرفين وهذا بالطبع لن يُصلِح العلاقة المكسورة ولن يزيدها سوى مزيدا من الكسر والخسارة " رَجُلُ ٱلْأَكَاذِيبِ يُطْلِقُ ٱلْخُصُومَةَ، وَٱلنَّمَّامُ يُفَرِّقُ ٱلْأَصْدِقَاءَ" (أم 16: 28)

#تصالحوا

"بِعَدَمِ الْحَطَبِ تَنْطَفِئُ النَّارُ، وَحَيْثُ لاَ نَمَّامَ يَهْدَأُ الْخِصَامُ." (أم 26: 20).

روح الله نبه قلبي كي أصون علاقاتي مهما حدث فيها منخلاف أو اختلاف
#تصالحوا

كأبناء لله يفترض بنا أن ننهج كما كان يسوع يسلك مع الآخرين، وبحسب كلمة الله وقيادة روحه، لكن الأمور لا تسير بهذه البساطة وتحتاج مني أن أكون واعيا بما تفعله علاقاتي في داخلي. ولن أستطيع أن أكون بركة لغيري ونور يقوده إلى الله إلا إذا اختبرت في حياتي تلك البركة وعشت بحسب الدستور الإلهي الذي يمكنني من صنع علاقات حقيقية. هذا الدستور ببساطة هو "المحبة" والتي تم للأسف اختصارها في مجموعة من المشاعر والدوافع اللطيفة، ولأن مشيئة الله لنا أن نعيش الحياة الأفضل الممتلئة منه، الحياة الخالية من كل كسر وعنف وأنانية، الحياة التي تخرج للآخر لكي تعطي وتبارك لا لكي تأخذ وتستفيد وتستهلك سوف نبحث معا في تأثيرات العلاقات المكسورة على حياتنا الروحية والإجتماعية أيضا... فابقوا معنا

#تصالحوا

وَعَلَى جَمِيعِ هذِهِ الْبَسُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي هِيَ رِبَاطُ الْكَمَالِ كو 3: 14
روح الله درب قلبي على المحبة النابعة منك فأبارك الآخرين

#تصالحوا

المسيح هو ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم

الخطية: الخطايا السهو التي اقترفتها توضع على الذبيحة التي اتحد بموتها فأموت معها فأتطهر من خطيتي فالمسيح صار لعنة لأجلي

أما ذبيحة الإثم: فتأخذ أي آثار للخطية

فالمسيح: حمل آثامي وابتلع موتي في موت جسده

"لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." (2 كو 5: 21)

روح الله املأني فأدرك أني في المسيح أصبحت بر الله

المسيح هو ذبيحة السلامة

ذبيحة السلامة: تأخذ كل تشوه في دوافعي ورغباتي التي تمنعني من الشركة مع الله فاسترد شركتي مع الله ثانية

"اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»." (غل 3: 13)

روح الله املأني فأدرك عمل نعمتك على الصليب اذ رفعت كل لعنة وحملتها فيك ومنحتني الحرية من الخطية

المسيح هو باكورة الراقدين
قربان الدقيق: شكر على حياتي الجديدة المحفوظة بالعهد الإلهي الذي لا يفسد

المسيح: كان باكورة الراقدين فبقيامته وهبنا الحياة الجديدة بالروح القدس

"الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا." (رو 4: 25)

شكرا لأنك قمت من الموت وأقمتني معك فجرت حياتك بداخلي

المسيح هو ذبيحة المحرقة

عجز العابد عن تقديم نفسه لله بالكامل لكن الذبيحة التي بلا عيب تقدم عوضا عن عدم كمال العابد

المسيح: قدم نفسه لله بالكامل لأنه بلا خطية

لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ (عب 2: 18)

يارب مافيش زيك يقدر يشعر بوجعي لأنك أخذت بشريتي وتألمت مثلي لكنك قمت من الموت وانتصرت على كل ألم فشكرا لك

من أين جاءت فكرة الذبيحة؟

هي فكرة الله في الأصل (أقمصة من جلد تك 3: 21)

الذبائح قبل سفر اللاويين: هابيل، نوح، ابراهيم..الخ

لكن مع الوقت اتسعت الفجوة بين السبب الأصلي للذبيحة وأسباب البشر
فالهدف من الذبيحة في العهد القديم كان اثبات أن
الله قدوس
الله يريد أن يسكن وسط شعبه ويتواصل معهم
الشعب "ميت/ نجس/ منفصل عن الله" وعاجز على تبديل حاله بنفسه ويحتاج إلى "حياة/ فداء/ خلاص"
لأن الدم = حياة فقدم ذبائح

مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا للهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ (عب 2: 17)

روح الله املأني فأتجسد لأخوتي وأخلي ذاتي لهم فيروك في حياتي

لماذا المسيح هو الذبيح الأعظم؟

لأنه وحده بلا خطية، احتاج الإنسان في سقوطه إلى وسيط بينه وبين الله، لأن الله قدوس وأنا قد تدنست طبيعتي بالخطية فلا مجال للتواصل والعلاقةة الحميمة مع الله بعد، فأحتاج إلى شخص مثلي في البشرية لكن طاهر بدون نتائج السقوط وتلوثه، فلا يوجد إنسان لم يرث نتائج خطية آدم. فكان الإنسان يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد وحد يحمل طبيعتي البشرية لكن في صورتها الأصلية ووحده الإله القدوس ، فاستطاع بجسم بشريته أن يموت ويحمل عار الخطية والموت لأنه تجسد، واستطاع أيضا أن يغلب الموت ويقوم من بين الأموات لأنه الله. وعندما اتحدت بموت المسيح ماتت طبيعتي الفاسدة معه في الصليب، وكذلك عندما اتحدت معه في قيامته أخذت حياته، حياة الله الأبدية التي هزمت الموت وتغلب سلطان الخطية، فاستحق المسيح وحده لقب الفادي والذبيح الأعظم