بائع القلوب

الحمد لله .. وبعد،
يجتمع في صيام الغد ميزات أربع:

الأولى: كونه يوم الخميس، واستحباب الصيام في الخميس عمومًا ثابت تأسيًا بفعله صلى الله عليه وسلم، وفيه ترفع الأعمال الأسبوعية.

الثانية: كونه من أيام شعبان، وصيام أكثره سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو شهر رفع الأعمال السنوية.

الثالثة: كونه اليوم الأوسط من الأيام البيض، والأيام البيض صومها مستحب عند الجمهور خلافًا للإمام مالك (*).

الرابعة: وقوع نهار الغد نهار ليلة النصف من شعبان التي تبدأ من مغرب الخميس؛ وهذه ليلة استحب جماعة من العلماء الاجتهاد فيها ويُرجى فيها مغفرة الذنوب وإجابة الدعوات كما ورد عن جماعة من السلف والأئمة.
ومن ثم تقديم ذلك بصوم نهارها ثم قيام ليلها والدعاء فيه= يُرجى فيه الاستحباب.

لذلك مهما بلغ تقصيرك في هذا الشهر - وأكثرنا ذاك - فاحرص على يوم غد ليلًا ونهارًا، ولا تدع صيامه.
وليس هذا من الابتداع في الدين كما يظن بعض الناس؛ بل هو أمر جار على قواعد الشريعة إن شاء الله.

✍ أحمد سيف.

#وذكر

الكتاب والحكمة 📖 منصة تعليمية تعنى بتدريس العلوم الشرعية وفق خطة منهجية وبأساليب عصرية، لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية للتواصل مع الإدارة: