معهد زاد التقوى للعلوم الشرعية

لا يشعر الإنسان باكتمال إنسانيته إلا عندما يحمل قضية ويعمل لأجلها، سواء كانت تلك القضية قضية حق أم باطل ..

فإنه إن وجد قضيته التي تشعره بالسمو يتمسك بها مهما دفع لذلك من أثمان..

عجبت عندما وجدت فيديو لامرأة عجوز أجنبية تطرق باب جيرانها لتخبرهم بالخطأ الذي يرتكبونه عندما ألبسوا ابنتهم اللون الوردي لاقتناعها بقضية الجندرة، فسخرت حياتها لأجلها، وتحملت في سبيل ذلك سخرية الساخرين، وتابعت -رغم ذلك- نصرت قضية تراها محقة.
ولا زلت أستغرب ممن يموت أثناء عمله في حماية التماسيح أو الأسود في المحميات الطبيعية .. تأكل تلك الحيوانات أطرافه ويتألم وينزف حتى الموت وهو راضٍ، فهو يموت لأجل قضيته.
واليوم تخرج علينا الشقراوات يبكين أطفال غزة، ويخرج جورج وجاك للمناداة بالمقاطعة.. لقد حملوا قضية، وشعروا بحلاوة العمل لأجلها ونصرتها والتأثير في سبيل عدالتها ..
(إني جاعل في الأرض خليفة)
أنت مفطور أيها الإنسان أن تحيا لأهداف عظيمة، وفي الوقت الذي تاه آخرون عن أهدافهم وضعك الله أيها المسلم أمام هدف محق عظيم واضح كالشمس .. فاعمل لأجله، واترك عنك حياة الإستهلاك والضرب في الأرض، وارفع نظرك للسماء .. تأمل هدفك وقضيتك وغايتك التي خلقت لأجلها .. واعمل. ولا تكن تلك الداعية للجندرة أكثر منك جلدا في نصرة باطلها، ولا تكن دموع الشقراوات الكافرات أصدق من دموع المؤمنين.
أبكتها فطرتها ودفعتها إنسانيتها لتعمل .. فكيف بمسلم يحمل في قلبه فطرة نقية وإيمان بالحق؟ فأنى للعالم أن يحتوي سقف طموحاته؟

بدأ الدراسة الإثنين القادم إن شاء الله/مع استمرار التسجيل/أقبلن أخواتي على طلب العلم

نتابع التسجيل معكن...
أهلا وسهلا بكن لحفظ المتون وشرحها مع أخذ إجازات بها...

أخواتي طالبات العلم نجدد الدعوة للإلتحاق بمعهد زاد التقوى لحفظ المتون العلمية مع شرحها/فأقبلن بارك الله بكن..

مستمرون بالتسجيل