Abd jalil

Chinwa

نوض نوض

معاناة طالب علم مع المرض....

مقدرتيش تساعدوا غير بارطاجي الحالة ديالو ، بغيت المنشور ميوقفش من البرطاج وإعادة النشر....
نور الدين الشادلي ينحدر من إحدى دواوير دكالة، بدأ حياته في طلب العلم بمدينة الجديدة جامعا بين حفظ القرآن وقراءة المتون الأولية جريا على عادة الدور القرآنية بتلك المنطقة، ثم من الله عليه فاهتدى إلى المنهجية العتيقة في الطلب، والتحق بمدرسة قرآنية غرب البلاد معتكفا على حفظ المبين، وهناك التقيته على فترات متفرقة، فلمست فيه الجد والاجتهاد والرغبة الجامحة في تحقيق المراد، وهو ما انعكس على مساره القرآني، حيث أتم حفظ كتاب الله بإتقان من الختمة الأولى، ومرت الأيام وتعاقبت الشهور فانتقل نور الدين لمدينة القنيطرة مشتغلا بتحفيظ كتاب الله للناشئة، فأجرى له مدير المدرسة بعض التحاليل الطبيبة ليكتشف أن داء خبيثا قد تسلل إلى جسد نور الدين، وهو الذي كان مضرب المثل في صحة البدن بين الطلبة.
استقبل صاحبنا الخبر راضيا بقضاء الله وقدره وقرر عدم إخبار والديه بالأمر، فاستمر في أداء مهمته في التحفيظ مع الانتقال من حين لآخر إلى مدينة المحمدية حيث يقطن أخوه الفقيه الذي كان يصاحبه في رحلة العلاج الكيميائي، ثم يعود أدراجه للقنيطرة تأدية لمهمة النبوة في العلم والتعلم، ومع إتمام الحصص العلاجية استبشر الشادلي بزوال الخلايا السرطانية فذهب إلى البادية وأقام مأدبة عائلية فرحا بنعمة الشفاء.
تنفس صديقي الدكالي الصعداء وشرع بعدها في حياة جديدة، عادت معها البسمة وروح الدعابة التي كانت لا تفارقه قبل ابتلائه، فأكمل نصف دينه تحقيقا للسكن والطمأنينة، وعزز النصف الأول برحلة إيمانية لأداء مناسك العمرة.(تمنيت لو انتهت قصته هنا).
وما هي إلا أيام قليلة حتى تفاجأ بعودة المرض إليه وإخبار الأطباء له أن عليه الذهاب إلى دولة فرنسا لإجراء عملية جراحية تزيل الخلايا الخبيثة من أصلها، وكغيره من طلبة العلم يعاني قلة ذات اليد، بالإضافة إلى أن جسده لم يعد يتحمل أثر تلك العلاجات من شدة تعب وضعف وفقدان لشعر رأسه ولحيته، فاستقر رأيه على اتباع نصائح العشاب البائد في النظام الغذائي، فساءت حالته وانهد بدنه، ثم ولج عالم الرقية وسلك مسالكها ظنا منه أن ما يعانيه بسبب سحر أصابه.
ذهبت البارحة برفقة بعض الأصدقاء لزيارته بمقامه عند أخيه في مدينة المحمدية فوجدت نور الدين يعاني في صمت، وقد انتشرت الأورام السرطانية في سائر بدنه، فذهب صوته، وتغيرت ملامحه، وهزل جسمه، وهو في العشرينات من عمره، مكتفيا بأكل العسل، وادهان الزيت، وشرب الماء المرقي، وقراءة أخيه الفقيه عليه، أخبرنا بصوت خافت أنه يود الذهاب إلى فرنسا للعلاج لكن لا حيلة له، فقررت كتابة هذه الأسطر تعريفا بحالته لعل قلبا رحيما يتحرك لإنقاذه بعدما خذله أصدقاء الأمس.
وفيما يلي رقم هاتفi وحسابه البنكي لمن أراد أن يتواصل معه قصد مساعدته، أو الدلالة على حالته للمحسنين :
رقم الهاتف : 212696301969+
رقم حسابه (RIB): 350810000000000980897347
بريد بنك
CHADILI NOUREDDINE
تجدون في التعليقات بعض صوره، قبل وبعد مرضه.
من صفحة أخينا Soufiane Al Maghribi