Taj Elsir Elmelik

The official fan page of visual artist and writer Taj Elsir Elmelik

06/14/2024

ونسة سودانية عبر البحار

تاج السر الملك

(م) يا ابوحميد ياخي كتر خيرك على السؤال، اتعافيت الحمد لله، بالمناسبة، الحمد لله غايتو، نحنا (عندنا هنا) في (كالغيري) دي العلاج مجاني تصدق؟ بتجيني ممرضة في البيت كل أسبوع (يبكي).
(ع) نحنا برضو (عندنا هنا)، في (يوكي) العلاج مجانا ولا تعريفة، جيت بسمبك بزردية، بمفك بتتعالج، لكن الدكاترة كلهم يا قول الكابلي من اسيا وافريقيا.
(ص) هههه والله انتو وهم، نحنا (عندنا) في (نيو جيرسي ) طاقين (الهيلث سيستم)، ما خلينا فيه قرش أحمر، بقينا ما بنعيا.
(ط) الظاهر عشان كده الدعامة نهبوا عمارتك.
It’s not funny(ص)
(ش) سلام يا شباب، في زول عنده فكره الفاز منو في الكريكيت في لاهور؟
(ب) ابداً والله، لكن عندنا هنا في فرنسا إستعدادات الأولمبياد .. فاسي، فاسي، فاسي، رمبي رمبي سوغ لا ميغ.
(ش) ده شنو هسي ؟ فرنساوي؟
(ب) أيوه، أخوك بقى يطقطقو تسالي في خشم قرد
(ل) نحنا في عجمان هنا بناكل رز بلبن بس، مافي أي أولمبياد.
(ك) يا جماعه في سوداني في مدغشقر بجاي؟
(ف) ايوه، عصام الدوحة، من أولاد العباسية، مشى بدري، إحتمال تلقى عنده سعوط، كمان!
(ك) لا ياخ بزرعو هناك ولا شنو؟ والله خرمان، لي تلاته يوم بسف تمباك إيراني زي الجمكسين، بالله يا حليل أيام (فيرجينيا)، كنا بنشتري التبغ الفرجيني، فرشنو الهنود الحمر، ونمطرو بالبعر، يا سلااام ياخ.
(هههه يضحك الجميع).
(ف) الوتسب حقو ما عندي لكن بشوف ليك اولاد غرب استراليا ديل
(س) يا شاديه صحي (بنات كترينا) داقات ظار في بلتيمور؟ ما نقوم نتخمخم ساي من (فيلي).
(ش) بري .. لكن (اعتماد ملتوف) جايه قالوا، (مششم) جايبها طليقي، ياها شبهو الما بختشي، ال (cheap)، والله ملابس داخليه لاولاده ما بشتريها
(ن) اشتكيه والله بوليس (فيلي) ما بهزرو، يدفع دم قلبه
(ش) اشتكي لرب العالمين، حسبي الله… بالمناسبه بعيداً عن وجع القلب، قالو مجكسة؟
(ن) منو؟ انا دي؟ تكون قالت ليك أسما، هووي ها، أنا ده طرفي من البني كجة، كنكان وتمباك، يخسي، قدمت كندا غايتو، (فيلي) ما مقسمة معاي.. شوتينق ليل نهار، مافي فرق بينها وبين السودان.
(ن) أمشي (ساوث داكوتا) قالوا نغنغة شديدة، فيها ناس عبير، الدهب ده (لي عِن هني)
(ش) لا والله متشكرين اخير لينا فانكوفر، كندا حنينة.
(ل) نحنا في عجمان رز باللبن والله تلاته وجبات.
(أ) يا شباب نحنا مقطوعين في (السلفادور) لينا فترة، عايزين ندخل بالحدود (اليو إس)
(غ) في جامع في حتة إسمها (مجيكانوس)، غايتو بتاكلو وتشربو، ولو جا زول محسن بديكم الفيها النصيب، لكن حاولو تصلو الأوقات كلها هناك.
(أ) مجيكانوس دي وين؟
(غ) قريبة لسان ميغيل... أووبس الخط قطع.......
(ع) والله نحنا في خنيس مشيط، الكبسة عملت لينا قاوت.

يتبع
تاج السر الملك

06/03/2024

من مفضلياتي في الشعر السوداني

مقتطف من قصيدة
في الغربة
الأستاذ: صلاح أحمد إبراهيم

أسبوع مرَّ وأسبوعان
وأنا جوعان
جوعان ولا قلب يأبه
عطشان وضنوا بالشُربة
والنيل بعيد
النيل بعيد
الناس عليهم كل جديد
وأنا وحدى...
منكسر الخاطر يوم العيد
تستهزئ بى أنوار الزينة والضوضاء
تستهزئ بى أفكارى المضطربة
وأنا وحدى..
فى عزلة منبوذ هندى
أ تمثل أمى، اخوانى،
والتالى نصف الليل طوال القرآن
فى بلدى
فى بلد اصيحابى النائى
الأعصم خلف البحر وخلف الصحراء
فى بلدى
حيث يعزُ غريب الدار، يُحب الضيف
ويخص بآخر جرعة ماء عز الصيف
بعشا الأطفال
ببليل البشر والإيناس إذا ما رقّ الحال[1]
وأخذت أغنى فى شجو، ألمى ظاهر
يا طير الهجرة..يا طائر
يا طيراً وجهته بلادى
خذنى بالله أنا والله على أهبة
قصت أقدار أجنحتى
وأنا فى زاوية أتوسد أمتعتى
ينحسر الظلُ فأمضى للظل الآخر
لكن الطير مضى عنى
لم يفهم ما كنت أغنى.

Photos from Taj Elsir Elmelik's post 05/05/2024

في يوم ميلادي
إلى مدني

تاريخ المعرفة

تاج السر الملك

عبرنا إلى شرق النهر على صهوة الضجر، كان رهط من رجال البطانة على الضفة المقابلة يتناظرون في فتوى الإنتظار، محكمي القبضات على قعور سياط (العنج)، بعزم من يودون هزيمة اليأس، يقضون سحابة النهار يتسلون بالوخز والمقارعة في انتظار الصمت، إلا انهم يبادرونك بالسلام الندى الرطب، وقائد (البنطون) يلتقي بالأحداث قبل نشوئها، ينقل الأخبار و يلقى بها في الضفة المعاكسة، يزيد عليها أو ينقص بلسان يلحن الفصحى ونساء مرضعات، و رجال يغلظون الحلف والبصق في ماء النهر. يموت رجال تحت مواطئ أحذية بالية متهرئة لرجال آخرين. رددنا عليهم السلام الندى الرطب، فأنشد شاعرهم وهو ممسك بسوط (العنج) فقال، لماذا نمجد قيماً مندثرة، وكوكب محتوم بفنائه، ورفات يعود إلى رفات؟ ما هو المجد إن لم يكن فراغ عقيم في مجرى وهم عقيم؟ وأشار بسوطه إلى النهر.
هذا صباح العيد، تفي العاهرات بالنذور على شفة الضريح شرق الماء، يستسلمن إلى خدر التعاسة وقداسة المومياء، لا يتبرجن إلا من عطر نفاذ، ودخان وبخور وأساور ذهبية تشبه نقوشها، نقوش (مسلة) نوبية قديم، أساور من ذهب عمال الري والحفريات والسكك الحديدية وإدارة الكهرباء، أساور من ذهب وعرق .
يزأر الحديد وهو ينسحب القهقرى مبتعدا عن الضفة، يحملهن عائدات الى مزاولة فحيح أخاديد الجسد العتيق المتهالك، وبغال وخراف وعربة (لاندروفر) رمادية اللون، مصفحة بتروس القوة، والجميع يحدقون في أمام منعكس فيصابون بالدوار برهة، ثم تكتمل استدارة البنطون، يذهب الأمام إلى وراء، فينقشع الدوار وينبعث اللغط المحتبس تحت همهمة الدعاء ومناجاة المومياء، يشرق الفرح في رعشة متعة التصاق خاطئة عابرة، وذراع المومياء تمتد في فراغ الحصافة تنتشل الغريق من بين فكاك النهر الجائع، تمسح القذى والذباب عن عيون الأطفال المقرحة، ثم تنثني (تهز) على نوح صبابة المداح، أنشد شاعرنا فقال، من ترى يعيش ليرث مجد التراب وهو إلى ذر و فناء؟
والماء غير لونه وخواصه، وفي وقفة العيد صب مصطفى الجاز على جلده فأشعل (مفيستو) النار فالتهمت كل جسده الصبي إلا الكعب، وقفنا في الظلمة ننظر جسده الممدد على لحاف متسخ وهياج ثواكل، مضى في مجد الموت وحيدا قبل أن يشهد تبلج مجد العيد، احكم الحزن على أخيه الطوق، فصار يطلق النكات في ساحة المقبرة المزدحمة بالرجال وأحذيتهم البالية، إنتبذت أمه في الصفعة مكانا قصيا، تتحسس التراب على خدها وبين ثنايا الشلوخ، حتى عثرت على مكانها الصفعة التي هبت ريح الموت في أعقابها.
كان فقرا مدقعا، والعيد سرابيل وشلو رداء، وخمسة من الصبيان والصبايا، إبني البكر في الجنوب يزرع ألغاما ويرفع عقيرته بتلاوة الجلالات القاتلة، نفرح حين يبعث لنا بمال الفيء قبيل العيد ممهور بتوقيع قداسة المومياء، دعونا الشيخ المسجى شرق الماء ونذرنا النذور، زفرنا أكبادا حرى من وراء نسيج اخضر سميك، ودخان، كان الأبد رابضا فى شجيرات السدر والعوسج، وجدتي سادرة في (بطحانيتها)، حتى حارت إلى مومياء، جلست تلعق الروب من آنية بلا قرار، وتهيأت لها الملائكة مثل رجال الضفة، قابضين على سياطهم، فزغردت من فرح، فانقلبوا إلى شياطين مردة، قطع (غلبونا) حديثه على الجوال قاب قوسين أو ادني من غلبة البسابير والطيباب والحسناب، تمتم فى يأس، سأعود وما عاد، فالغبرة ما عادت تنبت (العيش )، والسفر يخرج من ثناياها، كلما احتدمت السماء برذاذ الطمي، هفت النوق إلى النشوق وتأبى الشيخ أن يؤديها الإذن، رابعة العيد، وثلث الليل الأخير إلا قليلا، أشار بيده إلى الأضواء المنتثرة على المدرج، انشد شعرا فقال:
ديك الحجاز.
تهبط النفاثات فوق الحقائق العارية، فوق مدرج من أفئدة عامرة بالشوق والأمنيات، ومقاطع من الحصن الحصين، تراءى لنا امرؤالقيس بين خفر الجمرك والأبد و الأوابد والهياكل، مجدور الجلد، على شاشة التلفاز أنشدنا (محمد على) فقال :كل ما يتمناه المرء..تويوتا تدركه؟ بلسان عربي مبين، آمن الناس بذلك ودخلوا أفواجا ولازالو يدخلون حتى يومنا هذا، هبطوا حفاة على المدرج، قال الطيب ان (بوب مارلى) ظل يزوره كل يوم في شقته ببرايتون سائلا
( الطيب ...ما بلقى لى عندك شريط اب داؤد؟).
3
عبرن شرق الماء على ظهر (فروة)، قبيل مجيء (جلوك)، ليملأ (ركوته) من ماء النهر لوضوء الشيخ، عبرن إلى ضفة الأخدود الذي ينساب فيه الماء الأزرق، مشين على صفحات (شاهنامة) سوداء السحنة وصحائف غائبة عن فطنة التاريخ وعهود فناء البردي وندرة الجلود، مشين زرقاوات مثل السكن فوق جفاف الصمغ، و(قوت القلوب) مشلخة، فوق خديها المكورين نخلة، كانت تشرب الخمر مثل الماء القراح في حضرة الدستور، متقدة العينين مثل زهر التبر في الظهيرة العالية، تترنح على خبط الطست والرق والأصناج مثل مومياء مقدسة، ومات رجال تحت أقدام رجال وعقب من حديد عندما فتحت قوت القلوب فخذيها.
عبرنا إلى شرق الماء ننوش النبق الغاضب على شجيرات السدر الغاضبة، يأتي الكون إلى سكون حينما أدرك (بابكر سانتو) الهدف، أشعل مصطفى النار في تاريخه الغض القصير فانسكب العرق وامتلأ خواء الفؤاد باللوعة الحارقة.
عدنا إلى (الخلوة) و(العريفى) يمد نصف جسده من شباك (الدردر) المنخفض: با جا ب الف، يصر البوص على اللوح حتى أربعاء (البليلة) وخميس الرماد، يعود قريبه السجان ليشاركه غرفته الرطبة وأحزانه الخاصة، ينزع في حرص عمامته الكاكى عن رأسه فكأنما يقشر قندول عيش الريف جائع يتلذذ بجوعه، يعيد صياغتها على ركبته اليمنى بحذر وإتقان، فينفض الصغار فزعا من ختل المعرفة ويهرعون إلى بهجة الجهل وغبطة العراك.
إنتهى رماد الدوار إلى (ساحة التحرير)، تبلج صبح العيد مسفرا عن ثلاثين جثة معلقة يفتتح بها السابلة يومهم، الرفاق الذين آمنوا بحكمة المومياء والرسالة الخالدة، والرفاق الذين استظلوا براية الحرية لهم ولسواهم، والذين هم واثقون من مستقبل الوحدة والإشتراكية، والذين تحولوا إلى دليل سياحي يدلك على مكان التمساح الذي حولته لمسة المسبحة إلى حجر، ومومياء أبى وفضة الفودين فى برواز متواضع على جدار اغبر، بجانب مومياء الجيوكندا ومومياءات عواهر (افينيون) وهن يسبحن في مأزق الحياة .

تاج السر الملك

Biddu Orchestra Rain Forest 1976 stereo 05/03/2024

إشراقة الصباح
وصوتها لما سرى
إلى روح ليلي المغربي
وإلى كوامر الزمن الجميل
مقطوعة
Rain Forest
كانت تجمل مشرق كل يوم من دار الإذاعة

Biddu Orchestra Rain Forest 1976 stereo biddu orchestra, rain forest 1976 stereo.disappeared internet theme for strange reasonsThis article is about the Indian-British music producer. For the Pales...

04/26/2024

الى نبي السودانوية

تاج السر الملك

ما دمعت عيون ولا وجفت قلوب، حتى عيون الاشقياء وقلوبهم، لبيت شعر سوداني واحد، في كل تاريخ النظم السوداني، قديمه وحديثه ومعاصره، كل الذي كتب في الحب وفي الثورة ، والذي سارت به القوافل في النخوة والرثاء، والذي احتقبته قبائل المغادرين والعائدين، ما هز وتر الشجى وعصب الوجدان بيت واحد مثلما فعل قول الفيتوري (أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا)، فكاني بك وقد تلبست درع الموت، وقمت الى عصاك وسيفك، حتى تصد عنه الشر والبغي، دون ان تطرف لك عين، أو يغدر بك بريق الخنا. لم يحظ السودان في كل هدايا الفن والادب الذي قدمه حبا في عيونه ابناءه من ابرار الشعراء، بهدية من الشعر، طار بها تيها ودلالا، منقوشة كالقبلة على جبينه السامق المغضن، مثل قصيدة (اصبح الصبح)، قبلة من النظم البديع البسيط السهل المتحدر من شغاف القلب، والحب الذي لايات الباطل من بين يديه.
بين كل قصائده الباذخة، وكل اداب اهل السودان، انتقى السودانيون دون تردد، تميمة واحدة، حملوها في اعماقهم، هي تميمة الصبح، جيلا اثر جيل، تقية ورقية ونبراساً وموئلاً، حتى اضحت نشيداً قومياً، يتداعى الي الالسنة حاملا انسام الحرية الرطبة المعافاة، يفتح مصاريع الامل، ويمنح الجباه الشم علياءها والقلوب نبوءة التغيير القادم، يحيل زقوم الصبر، الى نزهة في حدائق بابل، ويعمد ارواح الشهداء في مياه نيلنا الخالد. يجئ نشيدك يا فيتوري، كوابل من القطر الحنين، في حرة التيه، برقاً يضئ الدروب حين تدلهم الخطوب، فكانما نظمك ينبت نبتا من عمق طين السودان، وكانما قد سقته قطرات مزن السودان، وكانما انضجته السنة لهب شموس السودان، فكانما نظمك مقتطع من كبد السودان، وكانما الناس في بلادي ، قد هبو من نومتهم معاً، والفجر جناحان يرفان عليك، يتقدمهم شهداءهم، وكانما الهموا الصيحة بصوت واحد:

اصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق.
لا يكاد يتملكك الاسى والقنوط، بله تكاد تضيع وتفقد سودانيتك، حتى تشدك القصيدة من الياقة، ثم انها تاخذك الى النهر تعمدك، تغسل ادران روحك، وتشد وثاقك لوثاقه، وتعيدك سودانيا وسودانيا وسودانيا، حتى تفيض سودانيتك، فتغمر الارض والافلاك والسديم، وتعلم علم الحق، أنك حامل إهاب الرجال والنساء السمر، الكادحون الطيبون والمناضلون، الكرام شم الانوف، العزوة الصفوة، اهل بليل البشر، وأهل الإيناس إذا ما رق الحال.

لك الرحمة.
تاج السر الملك

04/13/2024

حجاب الريدة

زارني صديقي نادر البهلوان، الشهير ب(بهلة)، كعادته في كل صيف، في دكان (الكاندي ستور)، االذي كنت اعمل به، في ضاحية ( البرونكس- نيويورك)، (تنطق نوويوك)، في صيف من أصياف أوائل التسعينات، وقد درج بهلة علي زيارتي، كل صيف، وتركزت زياراته قادماً من دي سي، علي زيارة محلات (الفاشون)، التي اشتهرت بها (نويوك)، والإطلاع على أخبار أحدث صرعات الموضة، ولكنني انتبهت في هذا المرة، الي حجاب يتدلي من عنقه،
كرة صغيرة مثل كرة من الجلد، معلقة في سيور جلدية رفيعة، تقف في تضاد تام مع ملبسه الحداثي، وتصورت أن القصد من هذا الحجاب، هو إضفاء لمسة نوستالجية، أفريكانية سودانية، لإحياء التراث، وتأكيد الهوية، ولكن قلت اسأله حتي يطمئن قلبي
أنا: الحجاب حركة تراثية لطيفة يا بهلة
تحسس بهلة الحجاب المعلق في رقبته، في توتر، مثلما تتحسس أشياءك الثمينة، حتي تطمئن علي وجودها، أجابني بعد ان سكن روعه
بهلة: تراث شنو يا زول، ده حجاب محبة
أنا: كيف الكلام ده، محبة شنو؟
بهلة: زي ما بقوليك، ده حجاب بجيب الجكس، اشتريته من جامايكي ، دافع فيه، أقسم بالله، خمسمية دولار
أنا: وشغال؟
بهلة: شغال؟ حارق تش، البنات ديل (كدي ده) .. وكور قبضة كفه اليسري، وصار يخبط عليها بكفه اليمني مفتوحة… كدي ده! وباكسنت امدرماني: قوتاليكا!
حكيت راسي، ورجعت حابس ادمعي، يا قول زيدان.
إنقضت فترة زيارة البهلوان، فعاد الي واشنطن، وعدت أنا الي ملاحاة المدينة التي لاتنام، المسماة ، التفاحة الكبيرة.
في اليوم التالي هاتفني بهله، ودون سلام واحترام، وبعد الألو الاولي مباشرةً
ياتاجو حجابي
مالو حجابك جاب ليك جنفر لوبيز؟
لا ياخ ضاع مني! نسيتو في الكاونتر في الدكان عندك!
دقيقو افتشو
ااي بالله يا تاجو ما تقفل الخط بنتظرك!
الكاونتر نضيف يا بهلة
كدي عاين تحت يكون وقع… والدمع يكاد يطفر من الهاتف.
بحثت وبحثت وعطست، ومررت بعشرة فيران، وطقتني كهربا...... وأخيراً، تحت الكاونتر وفي ركن مظلم قصي، عثرت علي الحجاب… وصوت بهله في الطرف الاخر
تاجو تاجو لقيتو ؟ لقيتو؟
وهنا تملكتني غتاتة البني كجة، إبتسمت بعد عشرة عطسات متتالية بمكر السنين.
وبأعلى صوت:
لا يا بهلة… البتاع ده بتكون نسيتو في بيت ناس عبودي
ضربت ليهم ياخ، زكي قال مافي
بكونو غنجو بيه كلهم بايرين
المهم..
اسمع جاني زبون
سديت الخط
لبست الحجاب من فوري ، درعتو، وفي التو واللحظة، حصل لي الحصل (لجيم كيري) في فلم الماسك..
شوووو كررروووو تتووووف
اتقلبت ترافولتا.
وعينك ما تشوف الا النور
صفوف صفوف يا زلمي، يشهد الله..
بورتوريكيات، جامايكيات، ايرشيات، ايتاليانيات، هندوس، مالتيس، صينيات جو.
تاجو تاجو تاجو تاجي .. شغل لينا ابو عركي (نادر بحب أبوعركي فالحجاب موزون على صوت ابوعركي)
سالسا وميرينقي وريقي وديسكو، سيد الدكان زاد لي المرتب، قالي (الكسطما صارو حلا)، الأخبار وصلت لبهلة، تاجو الجكس بجوه من البرازيل والاسكندناف، يبكي ويتمخت، ده حجابي، يقولو ليه حجاب شنو، تاجو اساسا وجيه، لا والله حجابي. طلعت صورتي في التابلويد، قال شنو، قال مارلا مرة ترمب، بتمشي البرونكس لزول سوداني، اسمه تاجو، بتشتري منو الايسكريم، ترمب زعل طلقها، وعرس الطويلة الهبلة دي، يومي تقوليه وديني البرونكس لايسكريم تاجو... يقولليها
أون ماي ديد بوضي
حتى حدثت المأساة!
ترمب الخسيس، حرش على عثمان الطويل، اتسبب معاي في مشكلة وأنا اساسا أحمق، قمت ضاربتو، أتقطع السير حق الحجاب، والشكلة شرك اساساً، مؤامرة مدبرة، واحد جامايكي ختف الحجاب، وباعو لترمب بمبلغ (وقدرو)، وحصلت بعد داك فضيحة (ستورمي دانيال)، وعثمان ما طلع بحاجة، ترمب ملحو، جا اعتذر لي، وباع لي عربية هكرة بنص السعر.
اليماني طردني من الدكان، كراع الجكس خفت، بس (الكراك هيد) الوحيدات، واصلن المزابنة، بعد ينسطلو، بيشترو (ليتيل ديبي كوكي)، بربع دولار، ويراودوك عن نفسك، تقوليهم، ياخ امشو كده ولا كده.
أنتهت
تاج السر الملك

Call now to connect with business.

Photos from Taj Elsir Elmelik's post 04/11/2024

صدور البوم موسيقي سوداني
Synthesized Sudan: Jantra’s Astro Nubian Jaglara music

المقال معالج عن الانجليزية من موقع PAM
السودان والنشوة الألكترونية: موسيقى جنترا الفلكية النوبية
في مكان ما في الريف السوداني، يتجمع الناس لحضور طقس الحناء ، في احتفال زفاف ، لكنهم في الحقيقة ، يستعدون لحفل موسيقي للمايسترو (جنترة). سافر (جنترة) إلى ضواحي الخرطوم، في رحلة على طول الطريق من الفشقة، وهي منطقة صغيرة متنازع عليها على الحدود بين السودان وإثيوبيا وإريتريا، قام بإعداد لوحة مفاتيح (ياماها) الزرقاء الخاصة به، ودعا الحشد إلى ألحانه والتي لها أثر كالتنويم المغناطيسي. يسحب (جنترا)، الكون في أصابعه و يرتجل على مفاتيح الموالفة الإلكترونية الخاصة به ، دمج الأوتار السماوية مع الإيقاع. الأنماط المتكررة تغلف الحشد في نشوة إلكترونية. مع غروب الشمس ، يصبح الرقص أكثر صخبا ، ويجذب (جنترة) الناس إلى الجنون. بعض الرجال يرفعون سيوفهم إلى الإيقاعات الدافعة. واحد لديه بندقية وعندما تصل الموسيقى إلى ذروتها ، يطلق النار في السماء. لا تحتاج هذه النشوة إلى الكحول ، بل تغذيها الطاقة السامية لموسيقى (جنترة).
"لن أنسى أبدا الحفلة في هذه الخيمة الصغيرة مع نظام الصوت الرائع حقا" ، كما يقول فيك سهوني ، مؤسس شركة التسجيلات Ostinato Records ومقرها نيويورك. «إذا كنت لا أتذكر أي شيء آخر في حياتي، فسوف أتذكر هذه الحفلة. كان الجميع يجبجبون بشدة ".
Ostinato Records
عثر (فيك سهوني) على (جنترة) ، وهو لقب يترجم إلى "الجنون" ، من خلال بحث صدفة على Youtube. ولد سهوني في الهند ومقره في تايلاند ، وكان يدرب خوارزميته للعثور على أصوات وفنانين جدد أثناء الإغلاق الأول للوباء. بعد أن بدأ حياته المهنية كصحفي في أوائل الألفية الثانية ، وعمل بشكل متكرر مع شركات التسجيل ، أنشأ (سهوني) Ostinato Records
في عام 2016 ، متصوراً أن يلخص نظرته للعالم كجنوب آسيوي ويتعامل مع الموسيقى بأذن من الأغلبية العالمية. "الموسيقى هي أداة قوية جدا لرواية القصص في محكمة الرأي العام"، يقول سهوني. "يمكنك أن تعيد تركيز مفاهيم التاريخ. إذا قدمت موسيقى جيدة ، وهذا دليل لا جدال فيه ". في مهمته للبحث عن الموسيقى في البلدان التي لا يهتم أحد بالبحث عن الموسيقى فيها ، أخذته رحلاته إلى السودان أربع مرات. توجت كل رحلة بإصدار ألبوم على Ostinato Recor
تم إصدار هذا المشروع الأخير ، "السودان المركب - أصوات جقلارا الإلكترونية النوبية الفلكية من تحت الأرض في الفشقة " أداء (جنترة) ، في وقت يغرق فيه السودان في صراع مسلح بين قواته العسكرية وشبه العسكرية. كتقرير إخباري عن الحرب والاضطرابات ، وتحويل السودان إلى سرد فريد يستبعد ثروته وثقافاته ، فإن هذا الألبوم هو تذكير بأن هناك قصصا يمكن سماعها أكثر من تلك التي يرويها السياسيون الصاخبون. " "تذكرني ثقافة الموسيقى في السودان بثقافة الطعام في جنوب آسيا"، يقول سهوني. "يمكنني فقط الحصول على شركة تسجيل على ثروتها الموسيقية التي لا نهاية لها. يتغير من حي إلى آخر. يمكنك القيادة في أي اتجاه لمدة ثلاث ساعات والعثور على صوت جديد تماما. "
جنترة
جنترة هو أيقونة غامضة في الريف السوداني وغير معروف في العاصمة. موسيقاه الراقصة الدنيوية الأخرى ، الجقلرة ، هي إبداعه الفريد. "إنه لا يريد أن يخبر أحدا من أين تأتي الألحان"، يقول سهوني. "يحب أن يختفي ويستلهم من تجواله. الألحان تأتي إليه للتو. يقول إنها هبة من الله".
يغطي الألبوم الصور المستقبلية الأفريقية للأهرامات النوبية القديمة بجوار فندق كورينثيا، المبني على طراز جسم غريب ، أحد معالم الخرطوم ، ذلك هو رمز لصوت جنترة: الإيقاعات التقليدية الممزوجة بمفاتيح الموالفة الأثيرية التي لا يمكن أن تنتجها سوى لوحة مفاتيح ياماها. في الوسط ، يطفو رأس جانترا بين الكواكب فوق الصحراء ،سيجارة في فمه ، محور يقسمه إلى نصفين ، يفتحه على وحي الكون. العنوان الفرعي للألبوم مستوحى من رحلاته إلى ما كان يعرف بالنوبة القديمة حيث وجد الإلهام يحدق في الكون اللانهائي لسماء الليل. انطلقت ثقافة التوليف في السودان في أوائل عام 2000. ومع ذلك ، كانت الميكانيكا الخاصة موجودة منذ أواخر الثمانينات ، وضبط لوحات المفاتيح الأجنبية في أدوات سودانية فريدة من نوعها تعزف ملاحظات متعددة الإيقاعات. "في أم درمان، هناك مقبرة لوحة مفاتيح عملاقة"، يقول سهوني. "تدخل الميكانيكا بداخله وتقوم بتعديل الأشياء يدويا لإنشاء هذه المفاتيح والإيقاعات المحددة. لا يوجد صوت محدد مسبقا يحتوي على ذلك ". في هذا التقليد ، قام (جنترة) ببرمجة ياماها لتلبية جماليته الفريدة للمفاتيح السماوية وإيقاعات السيرة المنومة مغناطيسيا. "الموسيقى السودانية هي تأثيره الوحيد، لا شيء من الخارج"، يؤكد سهوني.
جميع الأغاني في الألبوم هي تباديل لإيقاع السيرة التقليدي الذي يميز الأغاني للرجال في حفلات زفافهم في طريقهم إلى منزل العروس. كانت السيرة أكثر وضوحا في أغنية "جبرونا جبر" ، الأغنية الأخيرة للألبوم.
ألبوم معاصر هجين معاد الإصدار
جانترا ليس لديه أغان ، وأدائه عبارة عن تسميم متعمد مرتجل لم يتم تسجيله مطلقا ، باستثناء عدد قليل من أشرطة الكاسيت القديمة والتسجيلات الرقمية. عندما دعا سهوني وزميله جانتو كويتي إلى الحفلة التي لن ينسوها أبدا ، حرصوا على تذكر ألحانه حتى يتمكنوا من إعادة إنشائها لاحقا. وبالتالي ، فإن "Synthesised Sudan" هو "ألبوم معاصر هجين لإعادة الإصدار" ، وهو عبارة عن مجموعة من المسارات التي بناها كويتي مع جنترة. "لم يستطع تسجيل لوحة المفاتيح فقط. كان عليه استخراج الأنماط اللحنية الفردية والإيقاعات وبيانات MIDI ثم إعادة بنائها في الاستوديو "، يوضح سهوني. "إذا قمت بتسجيل لوحة المفاتيح مباشرة أثناء عزف جنترة لها ، فستحصل على الأغنية الكاملة ولا يمكنك عزل كل آلة." كان على جنترة أن تعزف المفاتيح أولا ، ثم الإيقاع ، ثم مفتاح الدعم. قام كويتي لاحقا بدمج السيقان المختلفة مع التسجيلات القديمة وتجميعها في أغاني رقص جيدة البناء. على الرغم من أن شقيق جنترة يمتلك متجرا للهواتف ، إلا أن المايسترو نفسه ليس لديه هاتف. اعتبارا من مقابلتنا ، لم يسمع عن إصدار الألبوم بعد. إنه في مكان ما يجد الإلهام. "إنه رجل متواضع ويصعب الوصول إليه. لقد قام بالتسجيل ليقدم لنا معروفا "، يضحك سهوني ويؤكد كم هو شرف للعالم أن يسمع هذه الموسيقى العضوية التي كانت ، حتى وقت قريب ، محصورة في التجمعات الريفية. قد يبدو الأمر وكأن الأزمة المسلحة في السودان تطغى على إصدار ألبوم، لكن سهوني يعتقد أن العكس هو الصحيح. هناك صراع مستعر، لكن الموسيقى لا تزال مشرقة".
(عازف لوحة المفاتيح جنترة، غير معروف في الخرطوم، ولا يعرف حتى أن ألبومه قد صدر. جنترة موسيقار لا يملك هاتف، يواصل بحثه عن الإلهام في السودان، ويجمع بين الموسيقى التقليدية والألحان السماوية.)

04/06/2024

ذلك العيد

تاج السر الملك

حين يستبد الشوق بمجامع الوجد، يرفع (وردي)، ذراعيه في الفضاء عالياً، بإشارة البدء للموسيقى قبل أن يبدأ بالشدو، يأذن للموسيقى، أن ترش جسد اللغة النازفة، عرقاً، بالعبير والدهشة.
كان لا يفعل ذلك، إلا نادراً، و ما كان قبل ذلك يقول شيئا سوى..
شكرن...( نسمعها شقرن)
كل سنة ونتو طيبين، حتى ولو لم الميقات عيداً.
وكنا طيبين دائماً، وكان العيد طيب.
كان العيد يطيب بصوت ( محاسن سيف الدين)، يبدأ (ما يطلبه المستمعون)، بقطعة موسيقية يباغتنا فيها نفخ النحاس.ويك..
ونغني نحن من كلمات بنات أفكارنا
(سيد اللبن جا ، جيبو حلة..
مرقت لى زهرا بالقنلة)
وكان سيد اللبن، لاعب اكروبات بالفطرة، تمنة على اليمين، و( تمنة) على اليسار، ومجموعهم ثمانية!
كان معظم اسمه ( عبد القادر)، والتمن معلقة على عصا، والعصا تمتد افقياً على ظهر الحمار المطهم، وعلى نقطة إرتكاز بالغة الحساسية، يجلس (عبد القادر) سيد اللبن، وقد يتفلسف فيخلف ساقه اليمنى، تحت فخذه الأيسر، ويلولح ما تبقى من اليسرى، في بلهنية، ويتبع ذلك بالنم، ذاك قبيل ظهور ( الهيد فونز)، و(الآيفون).
تتضارب ( التمن)، يسكب صوت اصطفاقها الندى، فى جدار الصباح، وشاى ( الصباح)، والفتاة ترفع كفيها بالدعاء، فى دائرة داخل ظرف أحمر!
ما كان أجمل من (غموس) الرغيف، فى كباية ( الشوب) الممتلئة، ثم التلمظ ( بالحُترُب)، قبيل الشروع إلى السعى، إلا صوت رنين (قروش حق الفطور)، حمراء، نحاسية،مفسطنة بزقزاق منتظم متعرج، فى أنصاف دوائر، عليها صورة بدوى ( الدمغة)، بارزٌ يُحس، بلمس رفيق، على ظهر بعير واسع الخطو متسارع، وبعضها لامعٌ، مشعٌ، فكأنما ضرب لتوه، أو حين يدعك بقشر الليمون، أو الرماد، وذاك يحفظ، ولا يُصرف ( بالساهل)، أو يُدّخر للنجدة، فى حر الهاجرة، فيدخل علبة صفيح كشك الليمون ( ابو ماركة)، ويستبدل بالبارد، الذى يشدّ المدّاغات شدّا، او يخلى سبيله، بخسران، فى منافسات الطرة والكتابة!
وكان لنا (معرفة) صاحب كشك لليمون، كنا نتظاهر بأن الدرب ( جابنا)، حتى يهتف بنا، وكلنا شوق لهذا الهتاف:
(إتفضلو يا شباب خلونا نكرم مستواكم)
كنا نضحك فى سرنا، مخافة أن نجرح ( شعورو)، كما تقول أمنا، فنحن أولاد مدارس، وهو (زول على قدر حاله.)
كل عام كنا بخير
برغم العام يأتى (بالسحاوى )، والملاريا، و(التيفوت) كما تصر جدتى ( نسعل الله السلامة)، على نطقه، وتقول ( المراريا) .
ظهر المسجل الكاسيت، واختفى المسجل ( أبو طارة)، وكان يسمى ( الريكوردر)، و اختفى معه المايك اب صابونة، و عامت معه ( انتي كلك زينه)، و(السمحة نوارة فريقنا)، و(السايق البوباى)، وحدثت التايوتا، ولمع (زيدان)، وما عاد ( ابو سريع) سريع!!
إشتعل (عمر الشاعر)، وأشعل معه ( زيدان)، و قال النميرى (شكرن شعبي)، فضحك الناس، حتى ابتلت لحاهم.
إزدهر الشمع فى ( منصفون )، فأفرخ أقراصاً، خضراً، أعظمها مبيعاًأ واستلافا (زهرة نادية)، و غزل فج تعلمناه، (توعدنا و تبخل بالصورة)!
واتسع القرص، ليحوى فى مجامعه، ( الساقية)، و( قلت ارحل)، وكان (صلاح مصطفى ) حينها يقيس إيقاع (الفالس)، فى فضاء ( شارع الضباب) ..
كل عام وكنا بخير
وتناقص الخير، فتناقصت العيدية، أو قبضناها، وأعدناها، غداة التالى إلى مانحيها، ( سلفة) ترد.
كان قريبى ينده بأعلى صوته، يا ولد تعال شيل عيديتك، ملتهماً بعينيه، كل تقريظ ومدح، يهب ناحيته، وفى الليل متسربل بالظلمة، يأتيك يسعى ألى عنقريبك، وأنت قابض على الريال، بعزم الأنبياء جميعا، هامساً، بادق من الهمس وحيحا..
تاج السر...يا تاج يا زفت، سلفنى الريال القبيل... بديك ليه بكرة...ما تعمل لى فيها نايم..انعل ......................................
وتعود محاسن، بصوتها العذب:
(حنان و منال بالسجانة...و يهدونها للخال ابوعبيدة بسنجة، والأهل بطيبة الحسناب ..العريف التجانى بسلاح الأشارة.، إلى الخطيبة بقوز كبرو...)
ويك
سيد اللبن جا...
تاج السر الملك

Photos from Taj Elsir Elmelik's post 04/01/2024

أبيض
تاج السر الملك

لم تكن (إنصاف جكسا)، لاعبة كرة قدم، ولم تكن تمت بالقرابة، للاعب الكرة الأشهر، نصر الدين عباس جكسا، ولكن شهرتها توازت وشهرته، اشتهرت بجرأتها، وجمالها وتمردها وتفردها، بقيادتها سيارة حمراء، وبارتداءها لجكسا في خط ستة!
للخرطوم ذاكرة، تفرقت بين القبائل، بعضها في شفافية الماء، وبعضها معتكر، وللخرطوم تحولات وتأولات، لها مزاجاتها، وطربها وكربها، رونقها، وانفلاتها وعصفها وسكونها. لها عاشقيها ومبغضيها، هي السودان بكل تناقضاته، لين عريكته، وجرثومة عنفه، وتاريخه السريالي، ولا اعني ام درمان، أو اي مدينة في مقام السودان، فالخرطوم المدينة، هي السودان، بهمومها وديومها، وديمومتها، وهي جنة رضوان وإدريس في زمانه، تحتفي بأناس، وتلتف مثل القضاء، حول رقاب آخرين، تعج بالشرطة والمقاهي، لا (الودك) الجيد والظلال، تتلون بالمكتبات والأغلفة المصورة، والتشكيل، وعصارة فكر الغابة والصحراء.
فوق سطح (صحاري)، كان فريق (البلوستارز) ، يحوم حول ( ملايكا)، لمريام ماكيبا، و (ڤيكي بلين)، نزلت من على خشبة المسرح القومي، مستاءة، وقالت بان السودانيون يتحدثون، بالصوت العالي اثناء أداءها، وكان هنالك رجال، يبيعون البارد، فينبهون الجمهور بقدومهم، بالطرق علي أعناق زجاج ( الفانتا)، بمفتاح المياه الغازية، وينادون من ياس، برد برد برد ياحران، وباعة التسالي قزقزقزقزقزقز.
لم تعد ڤيكي للغناء في السودان مرة اخري، واتت ( الست) عوضاً عنها، وغنت (هذه ليلتي)، وفهد بلان غنى، من فوق ضهر الحصان نتفسح سوا، وامتنع (الصلحي) عن الحديث في شأن فيكي بلين، عاد لبيت الجاك، وقدم لاعب التنس العملاق (عادل طوبيا)، في حلقة خاصة، بالتمرد، فانقدحت شرارة ( الافرو)، من تلك الليلة، واندلعت نار الرفض، الخنفسة، الهيبيز؟ وعشق الناس اغنية
Without you
وحفظوها.
اعقبتها اغنية

He
فسارت بها الركبان، ثم توالى الامر، فقدم ادمون منير ، ديميس روسوس، وڤان ماكوي، وعرف الناس مقطوعته
Do the hustle
فسموها ( جرو هسة)... زمن!
ولكن من هو ابيض؟
أبيض، رجل سوداني، (من أولاد الخرطوم غرب)،وبعكس لقبه، فقد كان اسوداً، لامع السواد، فكأنه قادم من قبيلة الزولو، بعيون بيضاء كبيرة، وشارب كث، وأجفان متهدلة، تنسدل على عيون فيها سلام مقيم. تراه ببنطال (البلو جينز)، سائراً في (الجمهورية)، فكأنه (شافت) أو (الفريد ويليامسون)، فتكون الرؤية بمثابة الفتح الحضاري، فالناس كانوا قد سمعوا بالجينز، والمارتديلا، قبل أن يلبسوا أو يتذوقوا، وقد يكون السيد أبيض كذلك، اول (دي جي) في السودان، فقد كان، يلعب الاسطوانات، في كافتيريا النيل الازرق، وهي سرداب يختفي، تحت سينما النيل الازرق، تسمع صوت (البيز)، يعبث بمشاعرك الرخوة، آتياً من اللاحيث، وصوت (كات ستيفنز)، قبل أن يغير إسمه ليوسف إسلام، بعد اعتناقه للدين الاسلامي، يأتيك بكمال وضوحه. هذا القبو، شهد ميلاد كلمة (ديسكوتيك) حين وصولها لبلاد السودان، فتمددت الكلمة، تدغدغ عواطف محبي الموسيقى الغربية، وجلهم من (أولاد الخرطوم)، وقال الناس أن اسمه الحقيقي، ميرغني اسماعيل، وأن اخوه الاكبر عزيز ابيض، لاعب سلة شهير، في المانيا، واشيع باسطورة غير صحيحة، أن ابنة ملكة الديسكو المتوجة، (دونا سمر) الكبرى، هي إبنته، ولكن تأكد اداءه لدور صغير، في الفلم الامريكي، كوخ العم توم.
أكتاف ابيض مستقيمة، لاتشبه اكتاف السوانيين المتهدله، يسهر ليلته في ديسكوتيك الكافتيريا، والتي هي ليست، كازينو النيل الازرق، وفي النهار، كان يعمل في ستيريو الأضواء، يفرغ الاسطوانات لشرائط الكاسيت، بحسب أمزجة الزبائن. وهنا تعرفت على ابيض.
كان محل الاضواء، في عمارة (مرهج)، مكاني الأثير للتسكع، اهرب اليه، وانا طالب في القديمة، في ايام الاضرابات، والتي كانت تندلع بشكل راتب، ضد نظام النميري، اتسلى بالنظر، الي اغلفة الاسطوانات، ديانا ومارڤن، تمتيشنز، كيرتس ميفيلد، ووندر، باري وايت، ايزاك هيز، ديميس روسوس بلحيته الضخمة، الجاكسون فايف، فليت وودماك، ليد زيبلين، ديب بيربل.
استمع الي (المزازيك)، تخرج من منافذ سماعات ضخمة، مخبأة في الأركان بذكاء تصاميمي مدهش، والمكان صغير وانيق، تم تصميمه بذوق عال، واحة رطبة في سموم الخرطوم، تدخل فتجد (ابيض) خلف حاجز زجاجي، موسدا رأسه، ذراعيه المتشابكين، ما ان يراني حتي يهب من رقدته، وبرغم فارق السن، إلا انه كان يحدثني، وكأنني صديق عمره...
اسمع الصقع ده يا ابو السرة
Barry White Standing in the shadows of love
ثم يطلق ابتسامة بيضاء، باسنان كاملة العداد....
ويضيف بلا مبالاة:
انا ذاتي والله مصقوع الليلة، ببابور مبالغة، بس بوب مارلي في شبابه....
فأضحك
ثم ابدأ في جمع اغلفة الاسطوانات، التي اود انتقاء أغنيات فيها، لأضمنها شريطي، سانتانا، بلاك ماجيك وومان
بيلي كوبهام كروس ويندز
بيل ويذرس الالبوم كله
ايدي كيندريكس....
نحشر كل ذلك حشرا، في شريط كنا نسميه (سيليكشن)، وكنت تدفع قيمة (اتنين جنيه ونصف) للشريط، وكان ذلك مبلغًا ضخمًا في زمانه.ثم تلاشى كل شئ، كأن لم يكن
وسمعت بوفاة ابيض، في يوم الوقوف على جبل عرفات، صائماً، مع زوجته الانجليزية وابنته.
ونظرت إلى الخرطوم التي مات فيها، شارع الجمهورية، وجدر الرصاص وجهها السمح، وسرح في طرقاتها الامنة رعاع الجنجويد.
ولم يتبق فيها سوى نوع من التمتم الماسخ، وحطام العمران الذي كان يقف في هيبة وكبرياء ،
واقفرت طرقاتها، من الذين احبوها، ونشأوا في احضانها.
كثير ممن يتضهب مناكبها، ولكنهم لا يعرفونها، ولكن للغزاة يوم يموتون فيه كالذباب.
تاج السر الملك

03/25/2024

الساكسفون
(و قول نسيتك.. انت زاتك ما مبالي..
و قول طريتك..
دا البخلي الشعراء سبحانك تبارك ..
حوا والدة الساكسفون)..(عاطف خيري)

بقلم: تاج السر الملك

الشارع السيافي، الذي تأخذه عن يسارك، نازلاً مندفعاً كالسيل، من الكبري، ومن تحتك تسري القاطرات، ومعيناتها، وعند البيت الأزرق الملئ بالأسرار، وياطر حقيقي معلق في ناصيته، حينما تتعدى النوافذ الخشبية المسددة، والنفرين الذين يتبادلان الحديث الجاد عن الهجرة، في رابعة النهار، يحيونك قبل أن ترفع يدك بالتحية، فإذا نظرت يميناً ويساراً، خشية التاكسيات الصفر المداهمة، تكون قد أدركت الوجه الغربي لميدان الأسرة، وفي شرق المنتزه، والشفع في المراجيح، والأبلة (ست رقية)، تحت المظلة، تجلس مثل ملكة على عرشها، بثوب ابيض مطرز، وساعتها الجوفيال، تنظر حذاءك الأغبش، ثم إلى الأطفال مثل دجاجة تتهيأ للنقار، وقميصك المحشو حشواً، وإحساسك العميق (بالشكة)، حتى تصل مباني (الجديدة)، وعن يمينك، غرفة وباحة تضيق بالجالسين، ولافتة مكتوب عليها، جمعية الصداقة الصينية السودانية، وتسمع أصوات كمانات ناشزة، يهدونك دبوس عليه نجمة حمراء، تغزه في جيب قميصك المبتل بالعرق، وقد تحس بوخزة إن اخطأت التقدير.
في المساء، يعلق التلفزيون في النادي، على منصة خشبيىة عالية، يقرأ النشرة (أحمد سليمان ضو البيت)، ولكنك لا تمل طول اسمه، نتعلق مثل أكياس البلاستيك، على السلك الحاجز، فيغني وردي (إنني أومن بالشعب حبيبي وأبي)، والعازف يقف بآلته المدهشة هناك، وياسين يذكرني بكرة نمشي سوق السجانة، نجيب مجلة سوبرمان، ابوه كان ممرضاً، في مستشفى الشعب، وكان يركب عربة (موريس)، بيضاء، بمقاعد حمراء، فأقول له ، اسكت ياخي، يا إلهي، كم تمنيت ان أكون واحداً، من الطلاب الذين (يشيلون) مع وردي.
في نهارات تبدأ بشمس تثقب الجبهة، فتهب فزعاً من على سريرك، كمن صرعته الكهرباء، ثم ينشأ الصبح في السودان، ويشب فتياً، يفيض بالطاقة، وتحقنك الشمس بالحمأ، فلا تملك إلا أن تهب واقفاً، حاجاً إلى (الكولدير)، تقطع (جك الليمون)، ويصدح الراديو، المسجون وراء اسياخ النافذة، فيجيئك صوت الساكسفون، مثل بشارة المطر، وسط هذا المحل، يخرج من أعطافه ندياً، صوت (عثمان حسين)، ينبع مثل الماء القراح، من داخل سولو ساكسفون(السنجك)، وفي متنه تقدل اغنية (الدرب الأخضر)، فتعتدل حواسك، ويسكن روعك في حضرة الجمال، ويمشي الكون على إيقاع مزماره، المزمار الجديد الشائك، الملئ بالاشجان، فتغني معه
تهيم خطواتي نشوانة
ثم وبعقيرة عالية
تاااا تتا تاااا
وفي المساء تراه بشلوخة المميزة، بنصف انحناءة، ودون أن يعلمك بوجوده
ويغني زكي عبد الكريم .. في لمحة غزل
ومجرد امل
فيكون الساكسفون، لحمة اللحن وسداه.
عاش واغتيل، دون أن تسلبه الأضواء رزانته، فكان هو الضوء.
عاش يغذي الأغنيات بالدفء
والحنين الذي يهب حياتنا معانيها
ورحل غيلة وغدراً.
له الرحمة.
وحوا والدة السكسفون.

تاج السر الملك
فرجينيا ٢٤

Photos from Taj Elsir Elmelik's post 03/21/2024

الخاصية السمعية السودانية
تاج السر الملك
في خلال الفترة التي كتبت فيها كتابي (شئ من الفن)، شعت في عقلي دون قصد، خاطرة، إنتبهت فيها، فيما يشبه الكشف، إلى أننا شعب ميزه الله، عن بقية خلقه، وفي أرضه قاطبة، بأذن موسيقية، ندر أن تتكرر في أمة من الأمم، فنحن نستمع إلى كل موسيقى العالم، و نطرب لها، فالسوداني، قادر على تذوق الموسيقى الشرقية، والغربية، والصحراوية والقطبية، بنفس القدر من الإستيعاب، الذي يمكننا من، تذوق موسيقى وغناء، عثمان حسين والحوت، والإنتماء لهما، وبقية عقد الفنانين السودانيين الفريد.
فالسوداني يعرف أم كلثوم وفريد وفيروز، جيمس براون، بوب مارلي والبيتلز، يحفظ الأغنيات الهندية عن ظهر قلب، ويعرف الغناء التركي والروماني والروسي، والطلياني، الأسترالي، والأمازيغي وحتى الإسرائيلي. نحب التمتم، السامبا والرومبا، والديسكو، والفالس والعجكو، والعشرة بلدي، والدبكة، والجيرك والشيك، والقمر الروسي.
السوداني يسمع الدوكالي وجل جلالا، وسعدون جابر، وموسيقى ياني، فيلا كوتي ويوسو ندور، وميريام ماكيبا، جاز الديوم، وعبده التي، ومارشات الجيش.
السوداني، يحاكي الراب والهيب هوب، ونصير شمة، والنمة، والدوبيت والطنبور وجيمي هندريكس. السوداني يدهش جيمي كليف، حين هرب للإختباء في السودان، فتعرف عليه أول موظف في مطار الخرطوم! وقد حدث لي نفس الشئ مع الفنان العالمي (كات ستيفن)، والذى زار السودان في الثمانيات، بعد إشهار إسلامه، متعمماً، وحين قلت له بأنني معجب بألبومه (Buddha and the chocolate box) ضحك وقال لي ، لم أكن أتصور أن أحداً يعرفني في هذه الصحراء!
يطرب السوداني للجاز، وللمدائح، ولأصوات المقرئين من اي بلد، ولا غرو، أن اكتفى الموسيقار الألماني (ديفيد فانشو)، بزيارة السودان، عن جولة أعد لها في كل أفريقيا، حيث قال، بأن السودان، يعد مختصر الإيقاعات في كل القارة الأفريقية، وصدرت اسطوانته الشهيرة (African Sanctus)، تحمل تسعين بالمئة من مادتها، من إيقاعات السودان
نحن شعب سمّيع
فما هو السر ياترى؟
تاج السر الملك

Want your public figure to be the top-listed Public Figure in Alexandria?
Click here to claim your Sponsored Listing.

Category

Telephone

Address

Alexandria, VA
22306

Other Writers in Alexandria (show all)
W.B. Clark W.B. Clark
Alexandria

Writer, Dark Fantasy, Digital Artist.

Adham Syrian Adham Syrian
Smoha
Alexandria, 15421

Adham Syrian

Ainuddin Big Ainuddin Big
Alexandria

Jett Hayes Jett Hayes
Alexandria, 22304

Katherine Jett Hayes is a writer & policy nerd. Fmr BPC, Senate staffer, lawyer, & raging moderate.

Roundtable DMV Roundtable DMV
822 South Pickett Street •
Alexandria, 22304

Jay Schiffres Art for Sale Jay Schiffres Art for Sale
4111 Raleight Avenue #102
Alexandria, 22304

Brian Washington Enterprises Brian Washington Enterprises
3213 Duke Street, STE 713
Alexandria, 22314

Creating Imagination Through Entertainment

Dina Elshiikh Dina Elshiikh
Alexandria

بگتبـ شعـر وقصص وحلمـي أنـي اوصـل وطالمـا انتـوا بتقـر

Heidi Smith Luedtke - Personality Psychologist and Writer Heidi Smith Luedtke - Personality Psychologist and Writer
Alexandria

Personality psychologist, Air Force wife, mom of two. Author of Detachment Parenting: 33 Ways to Kee

Janelle Rucker Janelle Rucker
Alexandria

Reader, writer, griot. Fan of fairytales, believer in the power of storytelling. The pen behind reTy

حــِيـــنَ نَــطَــقَ قَـــلْـبـِــيِِ. حــِيـــنَ نَــطَــقَ قَـــلْـبـِــيِِ.
سانستيفانو
Alexandria

كلمات وأحاسيس ومشاعر متضاربة ....كتبتها ..دونتها ....حين ن?

Laura Packard Laura Packard
Alexandria, 22314

I'm a stage 4 cancer survivor & small business owner in Virginia. Founder of Health Care Voices.