Almogamma المجمع الإسلامي

قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

بفضل الله تعالى ثم تبرعاتكم تبقى علينا مبلغ 650.000 يورو، بالإضافة لمصروفات النوتار والضريبة العقارية والسمسار وتجهيز المبنى كمسجد، وهذه المصروفات تزيد قليلاً عن مائتي ألف يورو.
ساهموا معنا ولا تحرموا أنفسكم ثواب شراء مبنى المسجد والمجمع الجديد في #دويسبورج، ليكون مكانًا آمنًا لجميع المسلمين.

DE67 4306 0967 1313 8068 00
Almogamma e.V
[email protected]

ًا #دويسبورج

استطلاع للرأي قبل أن نبدأ في خطوات رسمية:
لمسنا في تفاعلكم الأخير اهتمام عددٍ كبيرٍ من الأسر بشراء شقق سكنية قريبة من المسجد أو المدرسة الإسلامية النظامية أو كليهما، ولما كان ذلك هو نفسه مشروعنا المسمى بـ"المجمع السكني" الذي طرحنا فكرته سابقًا، فقد رأينا أن نعجل بالأمر لوجود الحاجة إليه والاستعداد له لديكم.
هذا المشروع (المجمع السكني في المدن الثلاث المذكورة) لا نقبل فيه أية تبرعات، لأنه يمول نفسه بنفسه من خلال شرائكم للشقق، بما يسدد تكلفة المبنى كاملاً والمسجد الذي يمكن أن ننشئه تحته إن شاء الله.
وقبل أن نتخذ أية خطوات ٍ رسميةٍ نتحمل فيها التزاماتٍ ماليةٍ كبيرةٍ جدًا، رأينا أن نطرح عليكم الأمر ونستقبل ردودكم عليه، بحيث نختبر مدى حاجتكم واستعدادكم العملي لهذا المشروع في ثلاث مدنٍ مختلفةٍ:

47119 Duisburg:
مبنى سكني تاريخي ونراه هنا في الصورة، يحتوي على أربعين شقة بمساحاتٍ مختلفةٍ، بالإضافة إلى طابقين إداريين يمكن تحويلهما إلى مدرسةٍ نظاميةٍ ومسجدٍ، أو سوبرماركت ومسجد.
سعر المتر المربع لمن يرغب: 1400 يورو، شاملاً إعادة التشطيب وفقًا لرغبات المشتري.
40231 Düsseldorf:
مبنى صغير نسبيًا، به عشرة شققٍ فقط، وبمساحاتٍ مختلفةٍ أيضًا، ويمكن تحويل الكازينو بأسفله إلى مسجد.
سعر المتر المربع لمن يرغب: 2700 يورو، شاملاً إعادة التشطيب وفقًا لرغبات المشتري.
10439 Berlin:
مبنى سكني به ثلاثين شقة بمساحاتٍ مختلفةٍ، ويمكن تحويل الطابق الأرضي بالكامل إلى مسجد.
سعر المتر المربع لمن يرغب: 3000 يورو، شاملاً إعادة التشطيب وفقًا لرغبات المشتري.

المباني الثلاثة تبعد عن أقرب محطة مترو ثلاث دقائق على الأكثر، بل إن أحدها تقع المحطة أمامه مباشرةً.

الدفع:
نقدًًًا أو بالتقسيط مع بنك إسلامي

المساحات:
تبدأ من غرفة واحدة وحتى أربع غرف

نرجو من غير الراغبين فعليًا ألا يصوتوا أو يعلقوا، حتى تكون الصورة لدينا صحيحةً عمليًا كي نستطيع أن نبني عليها خطواتٍ قانونيةً وماليةً.

هل منكم من يتمتع بحياةٍ بسيطةٍ وسهلةٍ بدون مشاكل ثقيلة؟
أو بالأحرى:
هل يوجد منكم من امتحانه في الحياة سهل كله وميسور الحال كما يقولون؟
ــــــــــــــــــ
الإجابة معروفةٌ سلفًا، وهي أن كلاً منا لديه امتحان يناسب قدراته تمامًا، وأن أي امتحان لابد فيه من مراحل سهلة ومراحل صعبة، ولا يوجد امتحان سهلٌ كله، لأن الله لا يجامل أحدًا من خلقه،وإلا كان الأولى أن يجامل سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ويجعل حياته سهلةً بدون مشاكل.
ــــــــــــــــــ
وقبل عشرات السنين كنا بسبب قلة الخبرة في الحياة نظن أن بعض الناس ميسورو الحال، وأن أمورهم كلها بخير وسعادة لا تخالطها شوائب.. وفي كل مرةٍ نسمع أن بعد اليسر عسرًا، وبعد العسر يسرًا، عند الجميع بلا استثناء..
وآخر مثالٌ لذلك: أسرةٌ خليجيةٌ طيبةٌ للغاية، وأمورها رتيبة في إطارٍ جيدٍ وميسورٍ، ونظرًا لأن الحياة لابد فيها من التنوع، فقد ذكر لي الأب الطيب أن ابنه الشاب الحافظ للقرآن صاحب الصوت الندي والمجتهد في عمله قد اشترى سيارةً ثمينةً، وحضر صديقه ليهنئه، ثم طلب الصديق من ابنه أن يصحبه بالسيارة الجديدة في جولةٍ بالمدينة، وعندما خرجا أصر الصديق على أن يقودها هو بنفسه.. ولأن الابن طيبٌ كأبيه وافق له على ذلك، وإذا بالصديق يقودها بسرعةٍ وتسبب في حادثةٍ أصابت الابن بالشلل التام في كل جسمه، وهو يعالج الآن في ألمانيا منذ عدة سنوات، ولا يسمح للأب بزيارته إلا قليلاً، وحياته كلها تحولت إلى كتلةٍ من المآسي المتلاحقة.
وحينها تأكد لنا مرةً أخرى، أنها دنيا، وأنه لا توجد جنةٌ على الأرض.. وأنها سميت دنيا، من الدنو وهبوط المستوى، أي سُفلى..!

نسعدُ بصحبتكم الليلة مباشرةً بعد صلاة العشاء في صلاة القيام،
وذلك دائماً في السبت الأول من كل شهر، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

صلاة العشاء الساعة 22:59
العنوان: Klosterstraße 112, 40211 Düsseldorf

أحد الأفاضل تبرع بتكييف المسجد من ناحية الصفوف الخلفية.
والمشكلة الآن هي:
هل ستستمر الأفضلية للصفوف الأمامية، وفقًا للسنة؟
أم تنتقل في الصيف للصفوف الخلفية؟ :)

وبعد،
فإن النفوس السوية مجبولة على حب الصفات الحميدة، كالكرم والشجاعة والصدق، ونبذ الصفات الذميمة، كالجبن والخيانة والغدر.
والناس في هذه الصفات متفاوتون، فمنهم الحليم الكريم الذي بلغ مراتب العلا بحسن خلقه، ومنهم الجهول الظلوم الذي لم ينل حظاً من التكريم لسوء خلقه.

إلا أن التقييم على هذا الأساس- أعنى التقييم على أساس الخُلق- هو تقييم أصحاب العقول، وأولي الألباب، بل إن قُرب الناس وبعدهم من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة يكون على حسب أخذ الإنسان للأخلاق الحميدة ونبذه للأخلاق الذميمة، روى الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ ؟ قالَ: المتَكَبِّرونَ "

واليوم نتكلم عن صفةٍ من الصفات الذميمة، صفةٌ تشين صاحبها وتلزمه عاراً في الدارين في الدنيا والآخرة، حتى وإن جمع من الدنيا ما جمع، أو ترأس ونال من المناصب ما نال، فهي وصمةُ عارٍ على جبينه، وعلامةٌ قبيحةٌ في سيرته وتاريخه، نتكلم عن الغدر والخيانة.
نتكلم عن الغدر الصادر ممن ينتسبون إلى الإسلام، لا نعني هؤلاء الذين نقضوا العهود والأيمان مع العالمين، بل وصل بهم الحال إلى نقضه مع الأنبياء والمرسلين، فهؤلاء لا ذمة لهم ولا عهد، بل لا يُخاطبون ويُذكّرون بهذه القيم والأخلاق، فقد انتفت عنهم صفةُ البشرية، وألبسوا لباس البهيمية، نسأل الله العفو والعافية.

أيها الكرام، حذّر نبينا صلى الله عليه وسلم من الغدر أيما تحذير، فشدّد فيه وأغلظ العقوبة،
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " قالَ اللَّهُ: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ ( يعني أعطى الأمان أو العهود لغيره بأن حلف بالله أن يفعل ولم يفعل، أو ألا يفعل ففعل )ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولم يُعطِه أجرَه".

بل هي صفةٌ دالةٌ على النفاق وفساد القلب، روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ".

سواء كان مع مسلم أم مع غيره، والسيرة النبوية زاخرة بالمواقف والأحاديث الدالة على النهي عن الغدر ولو كان مع المشركين، منها ما رواه البخاري في صحيحه عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سافر وهو مشرك مع بعض أصحابه من المشركين، فغدر بهم وقتلهم وأخذ أموالهم، ولما شاء الله عز وجل له الهداية، توجه إلى النبي صلى الله عليه فأسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أما الإسلام فأقبل، وأما المال فلست منه في شيء "
وفي رواية لأبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمغيرة: " أما الإسلام فقد قبلنا، وأما المال فإنه مال غدرٍ لا حاجة لنا فيه"

وكان صلى الله عليه وسلم معروفاً بهذا، والحق ما شهد به الأعداء، روى البخاري رحمه الله في الصحيح قصةَ أبا سفيان مع هرقل عظيم الروم، وكان أبو سفيان ما زال على الشرك، أنَّ هِرَقْلَ أرْسَلَ إلَيْهِ في رَكْبٍ مِن قُرَيْشٍ، وكَانُوا تُجَّارًا بالشَّأْمِ في المُدَّةِ الَّتي كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَادَّ فِيهَا أبَا سُفْيَانَ وكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فأتَوْهُ وهُمْ بإيلِيَاءَ، فَدَعَاهُمْ في مَجْلِسِهِ، وحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ، ثُمَّ دَعَاهُمْ ودَعَا بتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: أيُّكُمْ أقْرَبُ نَسَبًا بهذا الرَّجُلِ الذي يَزْعُمُ أنَّه نَبِيٌّ؟ فَقَالَ أبو سُفْيَانَ: فَقُلتُ أنَا أقْرَبُهُمْ نَسَبًا، فَقَالَ: أدْنُوهُ مِنِّي، وقَرِّبُوا أصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ، ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ: قُلْ لهمْ إنِّي سَائِلٌ هذا عن هذا الرَّجُلِ، فإنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. فَوَاللَّهِ لَوْلَا الحَيَاءُ مِن أنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عنْه.
ثُمَّ كانَ أوَّلَ ما سَأَلَنِي عنْه أنْ قَالَ: كيفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قُلتُ: هو فِينَا ذُو نَسَبٍ، قَالَ: فَهلْ قَالَ هذا القَوْلَ- يعني أنه نبي-مِنكُم أحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ؟ قُلتُ: لَا.
قَالَ: فَهلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ؟ قُلتُ: لا قَالَ: فأشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ فَقُلتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ.
قَالَ: أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ؟ قُلتُ: بَلْ يَزِيدُونَ.
قَالَ: فَهلْ يَرْتَدُّ أحَدٌ منهمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ؟ قُلتُ: لَا. قَالَ: فَهلْ يَغْدِرُ؟ قُلتُ: لَا، ونَحْنُ منه في مُدَّةٍ لا نَدْرِي ما هو فَاعِلٌ فِيهَا، قَالَ: ولَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شيئًا غَيْرُ هذِه الكَلِمَةِ، قَالَ: فَهلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَكيفَ كانَ قِتَالُكُمْ إيَّاهُ؟ قُلتُ: الحَرْبُ بيْنَنَا وبيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ مِنَّا ونَنَالُ منه. قَالَ: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قُلتُ: يقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وحْدَهُ ولَا تُشْرِكُوا به شيئًا، واتْرُكُوا ما يقولُ آبَاؤُكُمْ، ويَأْمُرُنَا بالصَّلَاةِ والزَّكَاةِ والصِّدْقِ والعَفَافِ والصِّلَةِ. فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ: قُلْ له: سَأَلْتُكَ عن نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أنَّه فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ، فَكَذلكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ في نَسَبِ قَوْمِهَا. وسَأَلْتُكَ هلْ قَالَ أحَدٌ مِنكُم هذا القَوْلَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فَقُلتُ: لو كانَ أحَدٌ قَالَ هذا القَوْلَ قَبْلَهُ، لَقُلتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بقَوْلٍ قيلَ قَبْلَهُ. وسَأَلْتُكَ هلْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، قُلتُ فلوْ كانَ مِن آبَائِهِ مِن مَلِكٍ، قُلتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أبِيهِ، وسَأَلْتُكَ، هلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بالكَذِبِ قَبْلَ أنْ يَقُولَ ما قَالَ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، فقَدْ أعْرِفُ أنَّه لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الكَذِبَ علَى النَّاسِ ويَكْذِبَ علَى اللَّهِ. وسَأَلْتُكَ أشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أمْ ضُعَفَاؤُهُمْ، فَذَكَرْتَ أنَّ ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وهُمْ أتْبَاعُ الرُّسُلِ. وسَأَلْتُكَ أيَزِيدُونَ أمْ يَنْقُصُونَ، فَذَكَرْتَ أنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وكَذلكَ أمْرُ الإيمَانِ حتَّى يَتِمَّ. وسَأَلْتُكَ أيَرْتَدُّ أحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أنْ يَدْخُلَ فِيهِ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الإيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ. وسَأَلْتُكَ هلْ يَغْدِرُ، فَذَكَرْتَ أنْ لَا، وكَذلكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ، وهذا هو الشاهد.

والحديث طويلٌ جميل له بقيةٌ وقصةٌ ماتعة، الشاهد أن من جملة ما سأل عنه هرقل أبا سفيان سأله عن الغدر، كان من الممكن أن يسأله عن الكِبر مثلا ً، عن الغلظة، عن الظلم، كصفات سيئة يستحيل أن توجد في نبي، لكنه سأله عن الغدر.
أن يكون الإنسان غادراً غير مأمون الجانب، تخاف على نفسك معه، لا تشعر بالأمان تجاهه، هذا نوعٌ من العذاب.
فالصديق الغادر الذي يمكن أن يبيع صديقه من أجل حفنة من النقود أو طلباً لمنصب من المناصب؛ من البلاء العظيم، والزوج أو الزوجة الغادرة التي يعطي/ تعطي الأمان لشريكته/ شريكها ثم تغدر هذا أيضاً من البلاء،
أو من يُسلِمَ مسلماً مِثله إلى عدوه يفعل به ما يفعل!!!
روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ"
لا يُسلِمه إلى أعدائه يعد أن ضمنه ووثق فيه واطمأن لجواره، يُسلِمه أخوه المسلم إلى أعدائه!!! كما هو حال كثير من المسلمين اليوم، ينتظرون الغوث والإعانة من إخوانهم، لكنهم خُذلوا وبكل أسف منا ومن بني جلدتنا، من يعاون ويساعد القتلة والسفلة على قتل إخوانه المسلمين وتهجيرهم، إن هذا لعمر الحق عينُ الغدر والخيانة.

نعود فنقول: كان صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه من الغدر، وينهى قادة جيوشه عنه، فعن بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمّر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله، ومن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: "اغزوا باسم الله في سبيل الله، اغزوا فلا تغلوا (تأخذوا شيئا من المغنم قبل قسمته)، ولا تغدروا، ولا تُمثلوا (لا تشوهوا ولا تقطعوا شيئا من جثث عدوكم ولا تقتلوا وليداً) رواه البخاري.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

أحمد إليكم الله جل جلاله وأصلب وأسلم معكم على النبي وآله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

روى البخاري عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الغادر يرفع له لواءٌ يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان بن فلان"
قال ابن بطال: "وهذه مبالغة في العقوبة وشدة الشهرة والفضيحة"، وقال النووي: "معنى: "لكل غادر لواء" أي: علامة يشتهر بها في الناس، لأن الهدف من اللواء الشهرة والتمييز.
فكما ترى شدة تحريم الغدر، لا سيما ممن يملكون السلطة والحكم، لأن غدره يتعدى ضرره إلى خلق كثير وقيل: لأنه غير مضطر إلى الغدر لقدرته على الوفاء"، وقال ابن حجر: "أي: علامة غدرته، والمراد بذلك شهرته وأن يفتضح بذلك على رؤوس الأشهاد، وفيه تعظيم الغدر سواء كان من قبل الآمر أو المأمور".

فهذه أخلاق الإسلام، وهذه توجيهات نبي الإسلام، منعُ الغدر وتحريمه حتى مع الأعداء، بل الحفاظ على العهود والقيم والمواثيق، أما هؤلاء الذين لا يحفظون عهداً، ويقتلون غدراً ولا يأبهون لأي قيمةٍ من قيم الإنسانية المتفق عليها بين كل البشر؛ حتماً نهايتهم إلى زوال، وسطوتهم إلى اضمحلال، فلا قيام لأمة إلا بالخُلُق، ولا نهاية لأمة أسرع من فساد الخلق، نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية، والحمد لله رب العالمين.

تقبل الله منا ومنكم..

بفضل الله ثم بتبرعاتكم وصلنا حتى الآن:
15108
يورو

الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله.. تم اليوم توقيع عقد شراء عقار عند النوتار لكامل مبنى كنيسة في وسط مدينة دويسبورج، في العنوان التالي:
Juliusstr. 10-14, Duisburg
المبنى نخصصه لفرع المجمع في دويسبورج، وبمساحة إجمالية نحو 2000 متر مربع، وسيكون به إن شاء الله:
قاعة صلاة مرخصة بالفعل
صالة استقبال وكافيتريا بجوار قاعة الصلاة
مدرسة ثانوية صغيرة (Sekundarstufe II)
مسبح صغير (يتم تجهيزه لاحقًا)، صالة ألعاب رياضية صغيرة (جيم) بمساحة 70 مترًا مربعًا، صالة ألعاب ترفيهية للشباب
كما توجد أماكن كثيرة لاصطفاف السيارات في الجمع والمناسبات

وتنفيذًا لمقترح مشروع المجمع السكني، فسنتيح شققًا سكنيةً للبيع بأسعارٍ جيدة، بحيث تكون إما مجاورة أو فوق المسجد مباشرةً، والتسليم في فبراير القادم إن شاء الله.

المبنى تم دفع الجزء الأول من قيمته، ويتبقى علينا مبلغ قدره 850.000 يورو (695.000 بالإضافة لـ 83.000 مصروفات النوتار والضرائب وغيرها، ثم تكاليف التجهيز كمسجد)، مطلوب دفعه قبل ميعاد استلامه في نهاية شهر يناير القادم إن شاء الله.
نرجو مساهمتكم، فالمبنى سيضيف إلى دويسبورج الكثير مما تحتاجه بشكلٍ ضروريٍ الأسر المسلمة وأبناؤها في المدينة وما حولها.
يمكنكم المساهمة بأي قيمة ماليةٍ، ولا تحرموا أنفسكم من المساهمة الشهرية المؤقتة حتى نتمكن من سداد المبلغ المتبقي ولا نتعرض لفسخ العقد والغرامات المالية الكبيرة، فهذا هو ما سيبقى لكم عند الله.

رقم الحساب البنكي للتبرع:
DE67 4306 0967 1313 8068 00
اسم المستفيد:
Almogamma e.V.
سبب التحويل:
DU-Spende

بيانات باي بال:
[email protected]

ساهموا أيضًا في نشر الخبر، واطلبوا من أحبابكم أن تكون لهم بصمة حقيقية في حياة أبنائنا في هذه البلاد.
نعمل لكم، ونستعين بعد الله تعالى بكم.

**جانب من أسئلة الشباب في المخيم:**

في فقرة الأسئلة، لاحظنا تكرار الأسئلة المرتبطة بالعقيدة بشكل ملحوظ.
هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عامًا.

- هل القرآن مخلوق أم كلام الله؟
- إذا كان الله قد خلق كل شيء، فمن خلق الله؟ أريد إجابة مقنعة!!
- هل هناك خلود في الجنة وخلود في النار؟
- كيف أكون مسلمًا ناجحًا؟
- الله قال أنه في السماء، كيف يكون الله في مكان وهو خلق المكان؟
- لماذا اختار الرسول الموت عندما خُيّر بين البقاء في الدنيا والموت؟
- هل يمكنني التحدث مع فتاة أحببتها لإدخالها في الإسلام ثم الزواج منها؟
- كريستيانو رونالدو أم ميسي؟ 🙂
- كيف أبني جسماً قوياً وعقلية رائعة؟

تمت الإجابة على جميع هذه الأسئلة، الحمد لله، بطرق مبسطة ومقنعة.

إذا لم يتسلح أولياء الأمور بالعلم الصحيح النافع للرد على هذه الأسئلة وشبيهاتها؛ حتماً ينزلق الأولاد في خنادق ومهاوٍ لا يعلمها إلا الله.

الله الله في أبنائكم.

بسم الله نبدأ مخيم الشباب.

جدول مخيم البنين الصيفي الأخير في دوسلدورف، حيث نرجو أن تكون باقي المخيمات اللاحقة خارج دوسلدورف، أو دوليةً خارج ألمانيا، إن شاء الله تعالى.

وبعد،
فقد أسلفنا الكلام عن قول النبي صلي الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم وغيره من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ اللهَ لمْ يُنْزِلْ دَاءً أوْ لمْ يَخْلُقْ دَاءً إلَّا أنْزَلَ أوْ خلقَ لهُ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وجَهِلهُ مَنْ جَهِلهُ، إلَّا السَّامَ، قالوا: يا رسولَ اللهِ وما السَّامُ؟ قال: المَوْتُ"
والنبي صلى الله عليه وسلم كان دوماً يُبين لأصحابه المشكلة ثم يُردِفُها بالحل، لا يقتصر على ذكر المرض أو الداء أو المعضلة ثم يسكت، بل يعطيهم الحلول الممكنة حتى لا يضجر أصحابه، وهذا المنهج منهجٌ تربوي سديدٌ سليم، منهجٌ ربانيٌ حكيم، فقد كان كلامه صلى الله عليه وسلم وحيٌ من الله تعالى، لابد لكل مُربٍّ أو مُعلّم أن ينتهجه ويلتزمه، إذ ليس من المعقول مثلاً أن تقول لولدك هذا حرام وذاك ممنوع وذلك لا يجوز، ثم لا توجِد له مخرجاً يتنفس منه ويُخرج فيه طاقته، لاسيما أن الله تعالى قال:
{طه ۝ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}.
وقال صلى الله عليه وسلم: „: إِنَّما بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولَمْ تُبْعَثوا مُعَسِّريْنَ " رواه الترمذي عن أبي هريرة.

فهكذا كان حاله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، يُشخّص لهم المرض، ثم يتبعُ المرضَ العلاجَ، ولعلّ من أجدر ما يُضربُ به المثلُ هذه الأيام؛ ما ذكره النبيُّ صلى الله عليه وسلم من حال الأمة في زمن من الأزمنة،
روى أبو داوود عن ثوبان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها، فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ، فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ ".
هنا ذكر النبيّ المرض الذي سيصيب الأمة والكارثة التي ستحل عليها، وهي الانهزام والاستضعاف والذل من كل الأمم، ثم أتبع ذلك الكلام بأسبابه ومسبباته ويحمل في طياته الحلّ والمخرج.
إذ ليس لنا حلٌ للخروج من أزمتنا هذه إلا حبّ الموت وكراهية الدنيا، بمفهوم المخالفة لأسباب الوهن التي أدت للاستضعاف والذل من الأمم.

نعود فنقول: أيها الكرام لا رجعةَ لهذه الأمة ولا نهضة لها إلا بطرح الدنيا والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس حتى وإن كان روح المسلم هي الثمن،
ولا نقصد بالكلام هذا أن يتبتل الناس وينقطعون للعبادة، بل نقول: أن ينزع المرء الدنيا من قلبه ويضعها في يده، فلا تؤثر فيه الفتن، كسهولة الحرام من مأكل ومشرب أو علاقات محرمة، الآن تسيطر الدنيا على أحدنا إلى حد أنه لا يستطيع القيام لصلاة الفجر!!!!
كيف ينصر الله أمةً تفرط في أساسيات العلاقة بينها وبين ربها بترك الصلاة؟!!!!
أنا لا أحدثك عن صلة الرحم وحسن الجوار وأكل الحلال، لا أحدثك عن ارتكاب الكبائر والتهاون في الصغائر، أحدثك عن أساس الدين وركنه الركين وهي الصلاة،
كيف ينصر الله أمةً يقف فيها علماء السلاطين الظلمة وحاشيةُ الملوك القتلة إلى جانب حكامهم ولا يأخذون على أيديهم، نعم نعلم أن هناك من بذل النصح وتعرض للتنكيل والعذاب والصبر والأذى، لكنها منظومةٌ مكتملةٌ لابد من إقامتها كاملةً مكمّلة.

عبادٌ يقيمون الفرائض، يجتنبون الكبائر، علماء كرام يُقيمون الناس على الدين بالحسنى، لا يلتفتون لإغراءات الحكام ونفوذ السلطان، يأخذون على أيديهم إذا أخطأوا، حكامٌ يقيمون العدل ويمنعون الظلم، أي خلل في هذا النظام يُعادل نقصاً في الصالح العام.
لا نريد الاستطراد أكثر هنا؛ رغم أن الأمر يستحق، لكن الشاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم وجّه أنظار أصحابه إلى الداء ثم أتبعه بذكر الدواء.

ومن أمثلة ما يعانيه كثرةٌ كثيرة ليست بالقليلة من المسلمين اليوم: سيطرة الأمراض النفسية عليهم لدرجة التمكن، ما يؤدي أحياناً إلى عواقب وخيمة با تُحمَدُ عقباها،
والأسباب في ذلك كثيرة عديدة، لو ذهبنا نتناول كل سبب وحللناه تحليلاً سليماً ووضعنا طُرق الحل- بنفس طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في العلاج- لطال بنا المقام، لكننا نقول:
الأسباب لتلك الأمراض النفسية كالاكتئاب والانعزال، الرهبة من التعامل من الناس، فقدان الثقة في كل أحد، حب الانتقام من الغير أحياناً، حب تملُك الشخص لمن حوله كزوجته أو زوجها، كالأب يحب يتملك زوجته أو أولاده، لا يسمح لهم بالذهاب بدونه، كراهية الخير للغير، وغيرها كثير من الأمراض التي قد تبدو في ظاهر الأمر أمراً طبيعياً لكنها في الأساس مرضاً نفسياً.

نقول: هناك أسبابٌ عامةٌ مشتركةٌ بين كل هذه الأمراض، وأخرى فرديةٌ تختص بكل مرض، هناك أسباب من داخل الإنسان بسببه وسوء صنيعه وتصرفه، هناك أسباب من الأهل والبيئة المحيطة، ربما يكون بعض الأحيان بتأثير المس الشيطاني.

لكن في المجمل نقول، هل المرء يضبط أمواله؟ لا يأكل إلا الحلال، هل المرأةُ تُفرّط في صلاتها؟ هل الوالد سئ الخلق بذئ اللسان يضرب ويسب؟ فينشأ الولد معقداً نفسياً،
ما أخبار العبادة في البيت؟ هل يرى الولد أبواه أمام عينه نموذجاً ناجحاً قريباً من الله.

صحبةُ السوء، وقت الفراغ الكبير الذي يسبب الكثير من المشكلات والمعاصي، البعد عن المساجد ودروس العلم والذكر، النظر لنعم الله على الغير ومد البصر إليها، سوء الظن بالآخرين والذي يُتبَعُ بقطع العلاقات في الكثير من الأحوال، طول فترة هجر القرآن وسماع كلام الإيمان،
كل هذه لابد من الانتباه إليها.
هذه الأمور من الأهمية بمكان، الشاهد أن لكل مرضٍ علاج، يدخل فيه المرض البدني والنفسي على حد سواء، نسأل الله السلامة والعافية.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

=======================

أحمد الله إليكم جل جلاله وأصلي وأسلم معكم على النبي وآله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

بعض الناس يُهوّن من العلاج النفسي ولا يري سبباً في ذهاب الولد أو البنت لطبيب نفسي، وهذا من الخطأ بمكان، فالعصور اختلفت والمتغيرات تباينت، لابد أحياناً للمرء من عرض حالته على طبيب ثقةٍ متخصص، لكن لا ننصح بالذهاب للأطباء الذين ليس لهم حظٌ ولا نصيب من دين الله تعالى، كأن يتعامل الطبيب بوسائل فيها مخالفات شريعة- كتمرين اليوجا-أو أن إضاعة الوقت والمال هما الهدف الرئيس في علاج المتضررين من ذلك،
نسأل الله تعالى لنا ولكم السلامة.
والحمد لله العالمين.

Freitagspredigt 26.07.2024
Krankheit und Heilung

Der Prophet SAW sagte einst: " Allah hat keine Krankheit erschaffen, ohne gleichzeitig eine Lösung dafür zu erschaffen. Außer dem Tod"

Der Prophet hat seinen Gefährten immer das Problem aufgezeigt aber dazu auch immer eine Lösung angeführt. Nie hat er ein Problem alleine aufgezeigt und ist dabeigeblieben. Das ist ein prophetisches und göttliches Konzept.

Dieses Konzept sollten alle Eltern und Erzieher übernehmen. Es ist unmöglich dem Kind zu sagen "das ist Verboten.." und " das ist Verboten" und dann keine Alternative zu bieten wo das Kind sich ausleben bzw. aufatmen kann.
Nicht umsonst sagte der Prophet, dass wir zur Erleichterung und nicht zur Erschwernis herabgesandt wurden.

Weiterhin berichtete der Prophet damals von der Krankheit die unsere Ummah heute betreffen wird. So sagte er die Völker werden über euch [Muslime] hergehen wie die Tiere auf ihr Fressen. Er wurde gefragt " sind wir wenige zu diesem Zeitpunkt?", er erwiederte " nein, ihr werdet viele sein, aber dem unnötigen Schaum am Meeresrand ähneln.
Weiterhin sagte er: " Allah wird die Angst eurer Feinde vor euch wegnehmen und euch den 'wahn'(wahn = Liebe der Dunya und Hass der Akhira) in die Herzen Pflanzen.

Die Krankheit unserer Ummah ist die Schwäche und Unterwürfigkeit. Gleichzeitig erwähnte er die Lösung dafür. Die Liebe zum Tod und den Hass der Dunya mit dem unterlassen der Gründe die zu diesem Problem geführt haben.

Damit ist gemeint, dass der Muslim die Dunya aus seinem Herzen in seine Hand packt. Keine Fitnas beeinflussen ihn, wie das erleichtern des Verbotenen oder das schleifen lassen der eigenen Gebete. Wie soll Allah einer Ummah aufhelfen, die die Grundzüge des Deens nicht beachten.
Wie soll Allah einer Ummah aufhelfen, dessen Wissenschaftler auf der Seite der unterdrückerischen Herrscher stehen?

Ein weiteres Beispiel woran viele Muslime heutzutage leiden, sind die psychischen Erkrankungen.
Die Gründe dafür sind divers.
Darunter die Erschöpfung des Umgangs mit Menschen, Verlust des Vertrauens, die Liebe zur Rache an andere, die Liebe zum Besitz der Personen um einen herum. Wie der Vater der gerne seine Kinder und seine Frau besitzen möchte, indem er ihnen nichts ohne sein Wissen oder Anwesenheit erlaubt. Das Hassen des Guten für die anderen und viele weitere Gründe, die einen Muslim in psychische Probleme führen können.

Manchmal spielen aber auch die Menschen um einen herum eine entscheidende Rolle in der Entstehung.
Hält sich der Vater an seine Gebete? Hütet die Mutter ihre Zunge? Verdient der Vater sein Geld halal? Diese Dinge nehmen massiven Einfluss auf die Entwicklung der Kinder und ihrem späteren Verhalten und der Bindung zu Allah. Sieht das Kind seine Eltern eine Sache machen, so wird er sich diese Sache selbst auch angewöhnen.

Falsche Freunde, viel freie Zeit, die zum vollführen von Verbotenem anregt, das Entfernen von den Moscheen, das schlechte Denken von anderen Menschen, das Ignorieren des Qurans für eine lange Zeit.
All dies sind Punkte die man beachten muss.

Liebe Geschwister, zusammenfassend ist die Message, dass all unsere Probleme auch eine Lösung mit sich bringen. Nicht immer muss die Lösung von anderen kommen. Oft liegt die Lösung in unseren eigenen Händen und oft müssen wir erstmal bei uns selbst anfangen bevor wir die Welt verbessern.
Allah sagt: 《Allah ändert nicht den Zustand eines Volkes, bis sie das ändern, was in ihnen selbst ist.》

Weiterhin sollte man als Muslim auch nicht den Gang zu einem muslimischen Psychologen fürchten. Die Zeiten ändern sich und so auch die Heilung der Probleme.

Wa Assalam Aleikum

مصيف ورحلة اليوم الواحد لمدينة لاهاي (Den Haag) بهولندا!

شاركونا يوم الأحد القادم بتجمع أسبوعي مختلف على شاطئ البحر في هولندا لنستمتع بالصيف!

📅 التاريخ: 28.07.2024
💶 التكلفة: 35 يورو للشخص الواحد (تحت عامين مجانًا)
🚌 الانطلاق: من دوسلدورف / نويس والعودة في نفس اليوم.
🎫التذكرة تشمل الإنتقالات ذهابًا وإيابًا ونحضر معنا ملعب الكرة الطائرة والكثير من ألعاب الشاطئ، كما نمتعكم ببرنامج في الطريق لتصبح رحلتنا أجمل ما يكون إن شاء الله تعالى.

🔗 للمزيد من التفاصيل والتسجيل، زوروا الرابط التالي: https://www.almogamma.de/event/den-haag-see-lhy-rhl-l-shty-lbhr-198/register

ردًا على سؤال أحدكم، نود أن نوضح أننا لسنا مكتبًا قانونيًا، لكننا فقط نهتم بما للمسلمين من حقوق، ومن هذا المنطلق نجيب عما سأل عنه فيما يخص حق دخول الحمامات خارج المنزل:
• منع الطلاب أو الموظفين من دخول الحمام لأي سبب (حتى لو ظن المدرس مثلاً أن الطالب لا يحتاج فعليًا لدخول الحمام) يعتبر جريمةً قانونيةً يعاقب عليها من أمر بهذا المنع (جنحة Körperverletzung).
• من المنتشر على الإنترنت أنه من حق الجميع دخول الحمامات لقضاء الحاجة لو كانت ضروريةً.. لكن مع كثرة البحث اتضح أن بعض المحاكم ترى أيضًا أنه من حق صاحب المكان أن يطلب مقابل هذه الخدمة أو يمنعها.
• من يتبول في الحدائق أو الغابات يعرض نفسه لعقوبةٍ ماليةٍ تصل لخمسة آلاف يورو.
• كل مطعم مساحته أكثر من 50 مترًا مربعًا لابد أن يكون لديه حمامٌ للزوار حتى يحصل على رخصته كمطعم أصلاً.

Sommer-Jugendcamp 2024! 🏕️🌿

Bist du zwischen 12 und 16 Jahre alt und bereit für ein unvergessliches Abenteuer? Dann melde dich jetzt für unser aufregendes Sommer-Jugendcamp an!

📅 Datum: 29.07.2024 - 02.08.2024
📍 Ort: Klosterstraße 112, 40211 Düsseldorf
💶 Kosten: 140€ (130€ für Geschwister)

Was dich erwartet:
✅ 5 Tage und 4 Nächte voller Spaß und Islamische Bildung
✅ Spannende Outdoor-Aktivitäten: Bootsfahrten, Grillen, Seilbahnfahrt und mehr!
✅ Feste Aktivitäten: Adkhar und Quran, spannende Geschichten vor dem Schlafengehen, Spaziergänge und Einkaufen, Unterhaltung wie PlayStation, Tischtennis und Fußball
✅ Wechselnde Aktivitäten: Glaube des Muslims, Koraninterpretation, Sportvorträge, Geschichte der Muslime in Europa, Jugend-Fiqh, Prophetengeschichten, Bewerbung für Universitäten und Stipendien, und vieles mehr
✅ Abschlussfeier mit Theatervorführung

💡 Besonderes Highlight: Verbringe die Nächte in der Moschee und erlebe die wahren Prinzipien unseres Glaubens.

✨ Melde dich jetzt an und sichere dir deinen Platz! ✨
🔗 Jetzt anmelden: https://www.almogamma.de/de/event/sommer-jugendcamp-197/register

Wichtiger Hinweis: Teilnehmer sollten ihre eigene Kleidung und Schlafsachen mitbringen.

معلومات تهمك عن المثلية الجنسية والمتحولين جنسيًا في ألمانيا:
- نسبة المثليين 4% من كامل الشعب.. (المصدر: statista.com)
- يموت المتحولون جنسيًا في المتوسط عند: 35 عامًا، ومن أسباب ذلك موتهم بالانتحار لاستشعارهم نتيجة قرارهم.
- متوسط عمر باقي الشعب: 76 عامًا

ملخص أهم نقاط القانون الجديد (Selbstbestimmungsgesetz) المنتظر تفعيله في أول نوفمبر 2024:
- من حق الأبناء والبنات تقرير تحويل جنسهم بأنفسهم دون الرجوع للوالدين بدءًا من سن: 14 عامًا
- قبل ذلك لا يمكن اتخاذ قرار التحويل إلا بموافقة الوالدين، ويمكن للمحكمة في هذه الحالة أن تحل محل الوالدين إذا كانت هناك حاجة طبية ماسة لذلك.
- ليس من حق أحد آخر تقرير مصير الطفل قبل سن 14 عامًا، بما في ذلك المعلمين في المدارس وروضات الأطفال، فحق الرعاية فقط للأبوين.
- القانون يحمي الأطفال من الاضطهاد، لكن لا يعطي المدرسين الحق أبدًا في فرض آرائهم على الطلاب، أو توجيههم في هذا الشأن.

المخيم الصيفي للشباب

يسعدنا أن نعلن عن مخيم الشباب الصيفي في دوسلدورف. يوفر هذا المخيم فرصة مثالية للشباب من سن 12 إلى 16 عامًا للاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والتعليمية وسط أجواء ممتعة مع تعزيز إيمانهم ومعرفتهم بديننا الإسلامي. وكالمعتاد تتكون أنشطة المخيم من 70% فقرات ترفيهية و30% فقرات تربوية تثقيفية.
لا تفوتوا هذه الفرصة الرائعة فالعدد محدود!

- العمر: 12-16 عامًا.
- الموعد: من 29.07.2024 حتى 02.08.2024
- المكان: مقر المجمع Klosterstraße 112, 40211 Düsseldorf
- قيمة الاشتراك: 140€

*شهادات الدعم المادي متوفرة للراغبين من أصحاب Wohngeld، Kinderzuschlag، أو المسجلين في الـ Jobcenter بحيث تتحمل المدينة تكلفة المخيم بدلًا عنكم.

لمعرفة المزيد عن جدول المخيم والتسجيل عبر الرابط التالي:
https://www.almogamma.de/event/mkhym-lshbb-lsyfy-197/register

لقطات من الاستعداد للقاء اليوم، حيث الأسرة الصغيرة من المشرفات المتطوعات في المجمع، يجتمعن شهريًا للوقوف على ما تم إنجازه من خطة العمل.. نسألكم الدعاء لهن، فالمجهود فعلاً كبير، جعله الله في ميزان حسناتهن.. فاللهم استعملنا لخدمة دينك ولا تستبدلنا.
ــــــــــــــ
وقد راق لمسئولة قسم السيدات أن تحتفل بأخواتها وبناتها من المتطوعات بطريقةٍ نسائيةٍ محضة :)
حيث قدمت لهن بعض الحلويات الخاصة، ومنها ما يبدو في الصورة وكأنه جزء من شاطئ البحر، صخوره من الشيكولاته ورماله من البسكويت وأمواجه من جوز الهند، أما ماؤه فهو الجيلي الأزرق المموج.

تأتينا شكاوى كثيرةٌ، ونحن نتألم من تجاهل الآباء لسنة خير الأنبياء.. فبعضهم يفضل المتاجرة بالمهر والمغالاة فيه، ولا يهتم بمصلحة ابنته ولا بسنة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه الذي أكد على تقليل المهور قائلا: (أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً، أَيْسَرُهُنَّ مُؤْنَةً).
نرجوك ألا تتحجج بأن ذلك يرفع قيمة ابنتك، فهذا هو عين ما رفضه رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، ولستَ بأذكى ولا أشرف منه.
ومن هنا فنحن نقول لولي الأمر الذي يبالغ في المهر فوق عشرة آلاف يورو إجمالاً (وهو العرف السائد والمقبول في ألمانيا): لقد خالفت سنة أشرف الخلق، وهذا دليلٌ للعاقل على أنه لا بركة في ابنتك.. وهنا لا نتحدث عن أصحاب الملايين، فلهم ما يخصهم من مهر المثل المتعارف عليه في أوساطهم، دون أن يغالي بعضنا على بعض.
ونوجه الشكر لكل من يهتم بشخصية المتقدم للزواج بابنته، وليس بجيبه، حتى لو اكتفى بخمسة آلاف يورو كمهرٍ، فهذا دليل مسبق على بركةٍ وسعادةٍ في حياة ابنته.

وبعد،
فإن مما اتفق عليه عقلاء كل زمان، وما تواترت به أخبار الأنام، أن طلب الكمال في دنيا الناس مُحال، والسعي في بلوغ ذروة الكمال صعب المنال، لكنّ المرء السويّ لا ينفك في غالب أمره عن طلب المثالية، ولا يهدأ له بال دون الوصول للأفضلية، فيسعى سعياً حثيثاً ويجتهد اجتهاداً كبيراً للوصول إلى ما أمكن، وبلوغ كل ما هو ممكن.

أيها الكرام جميلٌ أن يضعَ المرء عينه على بلوغ القمة في كل أعماله، والأجمل أن يُتبعَ هذا الأملَ عملاً يُصدَّقُ آماله،
لكن لابد له من مُعينات في طريقه، ومن هذه المعينات: أن يكون متقبلاً لفكرة وجود النقص في عالم البشر، وأن الكمال فقط لله وحده، فلا ييأس في حال عدم اكتمالٍ أمر ما لديه، ولا يقنط في حال إخفاقه في عملٍ بين يديه، ولا يحزن في حال انتظار أمر من مُحبّبٍ إليه، ثم لا يأتيه على نحو ما كان ينتظر.
وحتى لا يكون الكلام نظرياً جامداً نُبيّن الكلام بالمثال، فبالمثال يتضح المقال.

توهم المثالية في الصُحبة:
كثيرٌ من الناس يتعامل مع أصحابه وأقرانه على أنهم ملائكة يمشون مطمئنين على هذه الأرض، يغضبُ إذا عامله صديقه مرةً بقسوة، ينفعل إذا تأخر عليه صديقه في مقابلة، بل ربما حدث خلافٌ بين أصدقاء العمر تتطاول فيه الألسنةُ على بعضها، ويحتدّ النقاش والخلاف، هنا لابد للمرء أن يعلم أنه لا يُخاطب مَلكاً، ولا يُكلّم صدّيقاً، بل يُعامل صاحبه البشري كغيره من البشر، يضحك ويبكي، يفرح ويغضب، فلابد له أن يتقبل هذا النقص، ويزيح عنه رأسه وهم المثالية، ويتذكر أن لكلٍ مساحةٌ من النقص.
لا يُغمي عينه عن فضائل صاحبه التي تجاوزت مساوءه، فلا يركز فقط على أخطائه، بل يتذكر له أيامه ومحاسنه، فالرجل يُحكم له بغالب أمره، فإذا كان خيره يغلب شره إذاً يُحكم له بالصلاح وحسن الصحبه، فيغفر له زلّته، والضد بالضد.

الشاهد أنه لابد للمرء أن يضع نصب عينيه أن أصحابه ليسوا مثاليين لا يخرج منهم الخطأ، بل هم بشريون واردٌ عنهم الصوابُ والخطأ، فتهدأ نفسه وتستقر روحه.

المثاليةُ في الزواج:
بعض الفتيات والشباب يتصورن تصورات خاطئة عن شريك العمر وصاحب الدرب، يضعون خُططاً وأحلاماً ورديةً عنه، وهم في ذلك محقون، إذ المرء لابد له من اتخاذ شريك حياة يتمتع بأقصى درجات الفضيلة والجمال والخُلُق، لكن لابد من النزول للواقع، والتسامح مع الطبيعة البشرية، فلا يرفض الشاب مثلاً فتاةً ديّنةً صاحبةَ خلقٍ وتعليم جيدٍ وجمالٍ معتدل لمجرد نشأتها ببيئةٍ غير بيئته، أو لرغبته في فتاةٍ تدرس دراسةً بعينها،
ولا ترفض الفتاة شاباً معتدل الخُلق والدين والمال لمجرد عدم اتفاق مجال دراسته معها، أو لبُعدِ المسافة بينهما وهكذا.
لن يكون لك كل ما تريد في شخص واحد، بل لابد من موازنةٍ للأمر، أي شئ أستطيع تقبّل النقص فيه، إذ النقص حادثٌ لا محالة، فالكمال لله وحده.
روى الترمذي ، وابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ "
فتوهمُ المثالية يُفسِد العيش أحياناً بل ربما تفوت المرء فرصاً ربما لو استغلها لانتفع بها أيما انتفاع.
هذا في الاختيار، أما في الحياة العامة لابد أيضاً من تقبل بشرية الزوج لزوجته وهي كذلك، فإذا علم منها صلاحاً وصدقاً وخُلقاً حسناً؛ يغفر لها إن زلّت قدمها أو أخطأت مرةً أو مرتين، لعلمه بصلاحها وهي كذلك،
وعمدته في ذلك حديث النبي صلى الله وسلم، " خيرُكُم خَيرُكُم لأَهْلِهِ وأَنا خيرُكُم لأَهْلي " رواه الترمذي

المثالية في العبادة:
لاشك في رغبةِ كلّ مسلمٍ في الإقبال على ربه بكلّ سبيل، والوصول إلى رضاه وصولاً منقطع النظير، فترى مثلاً إنساناً متحمساً للعبادة، مقبلاً على الزيادة، لا يترك باباً إلا طرقه، ولا عبادةً إلا وله منها نصيب، ثم سرعان ما يهدأ الأمر وتفتر العزيمة، فلم يعُد يُقبلُ بقوة على ما كان يفعله؛ لسبب أو لآخر، وهذه سنةُ الله في خلقه،
روى أحمدُ عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح ، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ "
شِرَّةً"، أي: نشاطًا وشِدَّةً وحِرْصًا ورغبةً في أوَّلِه، "ولكلِّ شِرَّةٍ فَترةٌ"، أي: ضعفٌ وخمولٌ وسكونٌ في آخِرِه، فالعابدُ يُبالِغُ في العبادةِ أوَّلًا، ثمَّ تَسكُنُ شِرَّتُه وتَفتُرُ عَزيمتُه؛ لذا أمَرَ بهذا: "فمَن كان فَترتُه"، أي: فمَن كانت فَترةُ خُمولِه وضَعفِه، "إلى سُنَّتي فقد اهْتَدى"، وسُنَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هي الاقتصادُ والتَّوسُّطُ، مع الإخلاص والمتابعة.

ومن رحمة الله بعباده أن فتح لكل منهم باباً حبّبه إليه، فهذا حُبّبَ إليه الصيام، فتراه يحرص على صيام الإثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر وسائر أيام التطوع، وآخرٌ حُببت إليه الصلاة، فلا يترك قيام الليل ولا الضحى ولا السنن الرواتب، وثالثٌ سخيٌ يُنفقُ المال هنا وهناك، لإطعام الطعام وكفالة اليتامى والمساكين،
فإذا أراد المسلم أن يسلك كل هذه السبل لم يستطع، فربما تسرب إلى قلبه يأسٌ، لتوهمه أنه إذا أراد الوصول للقمة لابد له من الإتيان بذلك كله وهذا غلط،
روى البخاريٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه، " أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ.

فالشاهد أن لكلٍ بابٌ فُتحَ له، فطلب المثالية في كل تلك الأبواب مجتمعة مستحيلٌ على البشر إلا من اختار الله وعصم كأبي بكر رضي الله عنه.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

أحمد الله إليكم جلّ جلاله وأصلي وأسلم معكم على النبي وآله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

مما يجب لفت النظر إليه في هذا الصدد: توقع المثالية من الأطفال في معاملة الوالدين.
كل طفل مسلمٍ يتربى على ضرورة طاعة والديه وبرّهما، وهذا صحيحٌ ثابتٌ شرعاً وفطرةً، لكن توقع الاستجابة والطاعة بصورة تامة توقعٌ مغلوط، قد ينبني عليه صدمةُ الأب والأم حينما يرون تصرفاً خارجاً من الولد، فهم يتوهمون المثالية من هذا الولد الذي أنفقوا عليه وعلّموه وأنشؤوه تنشئةً صالحة، فربما يعقب هذا التصرف من الولد تعنيفٌ من الوالدين، أو يُصابوا بشيء من الإحباط واليأس ظناً منهما أنهما لم يصلا
مما يجب لفت النظر إليه في هذا الصدد: توقع المثالية من الأطفال في معاملة الوالدين.
كل طفل مسلمٍ يتربى على ضرورة طاعة والديه وبرّهما، وهذا صحيحٌ ثابتٌ شرعاً وفطرةً، لكن توقع الاستجابة والطاعة بصورة تامة توقعٌ مغلوط، قد ينبني عليه صدمةُ الأب والأم حينما يرون تصرفاً خارجاً من الولد، فهم يتوهمون المثالية من هذا الولد الذي أنفقوا عله وعلّموه وأنشأوه تنشأةً صالحة، فربما يعقب هذا التصرف من الولد تعنيفٌ من الوالدين، أو يُصابوا بشئ من الإحباط واليأس ظناً منهما أنهما لم يصلا بولدهما للمستوى المطلوب، وكلا الأمرين مذموم، فالمتوقع من الولد الخطأ، والمفترض من الوالدين تقويم ذلك الخطأ بحكمةٍ وهدوء، إذ المثاليةُ في هذا الأمر شئٌ متوهم.
نسأل الله تعالى لنا ولكم الفقه والفهم، والحمد لله رب العالمين.