Faculté de médecine Blida

👌 انه البروفيسور أوكالي حميد
⭐️
🔴 كان من اللازم ان نتلفت إلى عظيم راحل، منحنين في حياء و تقدير جمٍّ إلى وجه أحبه كل من مر به أو لاقاه..
🔸 و لأنها ليلة عيد، حيث متوارث أن يجتمع الناس على مائدة حكايا الزمن العابر و قصص البطولات و الأحداث الراسخة، أردنا بدورنا أن نحكي لكم الليلة عن وجه جميل، مرَّ على كلية باتنة ثم رحل على عجل، كما رحل من الزمن حينما توفاه الله، لكن روحه أبت إلا أن تَثْبُتَ في الزمان الحنين و في المكان الذاكرة، ليبقى أثرا طيبا لطلابه و مرضاه. رحمه الله.
🔹 اليوم ضيفنا و كأنه حي بيننا، البروفيسور "اُوكالي حميد" ، عميد طب الأمراض العقلية و أحد روادها بالجزائر، هذا الإختصاص الذي لا يتقنه إلى النادر القليل، لما يحتاجه من قوة في الشخصية، ذكاء في الفهم و عبقرية في التعامل و الوصول، و قبل ذلك كله.. فهو يحتاج لمنبع صرف من الإنسانية و الإحسان.
✔️ البروفيسور أوكالي من مواليد 07 فيفري 1968 بالجزائر العاصمة، و هناك زاول دراسته الطبية بسنواتها السبع إلى أن تخرج منها كطبيب عام.
يلتحق بعدها البروفيسور إلى الإختصاص الذي أحبه و شغفه الإبداع فيه; طب الأمراض العقلية، و ذلك سنة 1992 مع الأستاذ الريدوح (رحمه الله) في الطب العقلي الشرعي من 1992 إلى 1995. عمل بعدها كمتخصص بمستشفى باب الواد مدة 4 سنوات و من ثم عاد الى البليدة كأستاذ مساعد. سنة 2000.
⏪ بلغ صيت البروفيسور مداه حيث عُرف كطبيب بارع في اختصاصه حينما شغل منصبه بالبليدة، أين عمل هناك لـ 12 سنة كاملة.
♦️ و بعد كل هذا الزاد و الإجتهاد، يحل البروفسور على مدينة باتنة سنة 2012 برتبة أستاذ محاضر MCA مقدما عصارة أعوامه و ثمرة أعماله لفائدة المدينة.
و الفضل يعود إليه في أن فتح و لأول مرة مجال التكوين في هذا التخصص غير المتوفر من قبل بالولاية.
و أثناء هذه الفترة، أحبه ساكن الولاية حبا صادقا و عرفوا له قدره و مرتبته، و لا نعرف طالبا مر على صفه، و لم يذكره بخير أوصافه.
يعود بعدها البروفيسور بعد سنة 2014 إلى البليدة منهيا مسيرته في منصب طبيب رئيس.
📂 و بالطبع فقد شارك في العديد من الأيام الدراسية على المستوى الوطني و العالمي و كانت له مقالات علمية عديدة في المجلات العالمية مثل:
📍 L'Encéphale بفرنسا
📍 CPNLF (Congrès de Psychiatrie et de Neurologie de Langue Française).
📂 كما شارك بمقالات علمية في دبي و تركيا أيضا.
💔 و هو في قمة أدائه المهني و توهجه العلمي يأتي الموت فجأة ليسرقه من بين طلابه و قد غدا أستاذا مرجعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تاركا وراءه مسيرة عظيمٍ و بصمة رحيمٍ، كان ذلك ذات يوم حزينٍ الموافق لـ 9 ماي 2018.
🗣 البروفيسور من النادرين الذين فهموا كيف يتكلم البشر و كيف يصل المعنى إلى الآخر كيفما يكون، هذه الحقيقة التي تنعدم بيننا و إن كثر الثرثارون و المتحدثون..
كان في مصلحته و رغم تباين أمراض المرتادين على المصلحة و تعقدها (إنفصام الشخصية، ثنائية الشخصية، إدمان، إضطراب، وسواس و غيرها).. كانوا كلهم يحبون الطبيب بصدقٍ إلى درجة أن أصبحوا يفهمون ما يقول و ما يريد.. كان يخاطبهم بقلبه لا بلسانه.
✅ كان الخالد بديار الحق بحق رجلا أبدع في اختصاص ينفر منه أغلب الأطباء لصعوبته و مشقته، أبدع فيه إلى درجة أن جعل المارين على المقياس يعشقون أبوابه و تفاصيله، كما ترك الراحل عبارة راسخة بالأذهان ملأ معناها بفمه و فهمه و عمله: "الطب توأم الإنسانية، بل هو وريثها الشرعي".

وحتى لا ننسى فضله وطيبته وتواضعه وانسانيته الفريدة نسألكم الدعاء له بأن يغفر الله له ويسكنه فسيح جناته.

ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة عياد مسعود رئيس مصلحة التداوي بالاشعة للمؤسسة و بهذه المناسبة الأليمة تتقدم كلية الطب البليدة 1 وكل العمال بالتعازي والمواساة لأسرة المرحوم راجين من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله الصبر والسلوان
إن لله وإنا إليه راجعون