DR / Marwa Zaki

ة لي كان مجرد شكل ممكن اتغاضي عنه .
طبعا فيه تحذيرات كثير من زيادة الوزن و قلة الحركة
بس الواحد مكنش مقدر قيمة الصحة و لا في باله انه مفروض يهتم يحافظ عليها
كنت متضايقة من نفسي عشان مش بنزل في الوزن و خاصة باني كنت بشعر بالم في ركبتي و عارفة لو روحت لدكتور هيقولي خسي عشان تخفي
و في يوم كنت طالعة علي السلم و مش قادرة من وجع ركبتي
قلت لنفسي ازاي ابقي بدرب تنمية مهارات و ادارة و عمالة اتكلم عن العزيمة اللي تخليك توصل بحلمك انه يبقي حقيقة و مش قادرة اتشجع و ابدء في محاولة دايت اهي تحسن الدنيا شوية
ساعتها قررت اطبق برنامج كنت بدربه اسمه "التفاؤل المكتسب " عشان ابدء و اكمل و استمر و فعلا بدئت نزلت بسهولة كالعادة بس ثبت ، و قررت اكمل و فعلا رجعت نزلت تاني و استمريت علي كده لمدة سنتين كنت نزلت حوالي 40 كيلو و الحمد لله محافظة علي وزني لحد دلوقتي
لما ادركت قد ايه الرياضة مهمة ، قررت ادخلها حياتي بعد سن الاربعين و روحت الجيم ، بس مسافة اسبوع كنت عند الدكتور و قعدت شهر في السرير .
بس مش بسبب الجيم ، لكن ممارسة الرياضة فضحت الخلل اللي حصل في مفاصلنا و عضمنا نتيجة اللي قبل كده .
ساعتها افتكرت تشبيه للمهندس محمد تهامي في روايته " الأسطورة 7 " أننا فاكرين ان طريق التغير ملئ بالاشواك ، لكن الأشواك ديه موجودة علي جوانب الطريق الغلط اللي احنا فيه
وجود الاشواك علي جوانب الطريق بيحسسك بقلة الحيلة ، بس اكيد هتتغلب علي احساس قلة الحيلة ده لما تاخد بالك أن الاشواك اللي علي جوانب الطريق هتفضل تنمو لحد ما تملئ الطريق اللي انت ماشي فيه بالاشواك ، عشان كده لازم تبادر من دلوقتي .
الحمد لله تقبلت ما لدي من اصابات و قلت لنفسي " ان الهروب هو المشكلة و ليس الحل " و بحاول اتاقلم و درست كورس المدرب الشخصي و كورس تاهيل الاصابات ، و منتظمة في الجيم و بجدد الاشتراك بالسنة و كنت قدوة لبنتي و هي كمان بتجدد بالسنة .
اللي حواليا مصدقوش الانجاز اللي عملته طلبوا مني اساعدهم يحققوا ده
قلت لهم طبقت علي نفسي برنامج اسمه " التفاؤل المكتسب "
كان صعب علي حد بعيد عن مجال التدريب يفهم ده ايه و ازاي
كانوا عايزين نظام اكل أو دواء معين و انا مكنتش درست التغذية ، بس عشان اكون قد المسئولية و اقدر اطبق معاهم برنامج التفاؤل ، قررت ادرس التغذية عشان اعمل لهم نظام غذائي و اعمل لهم انظمة و في نفس الوقت اساعدهم علي الالتزام عن طريق برنامج التفاؤل
بس لما درست التغذية استغربت من العالم الموازي اللي احنا فيه ، و اكتشفت اننا عندنا معلومات كثير مغلوطة ، ف سجلت حلقات " صحة و سعادة " بعلم الناس اساسيات التغذية و اشتغلت مع مجموعة في رمضان .
و فعلا حققت نجاح معاهم ، خلي اخصائين التغذية يطلبوا مني اديهم تدريب يساعدهم يتعاملوا مع الحالات و خاصة انهم لما طبقوا برنامج التفاؤل قدروا يساعدوهم علي الالتزام ، ساعتها مكنش فيه منهج بشتغل مني كنت بطبق خبرات أكثر من 15 سنة في مجال تنمية مهارات التفكير و الصحة النفسية و الكوتشنج ، و ساعدني اني " مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصبية " أني اغير قناعاتهم الغلط عن الدايت و اخليهم علي علاقة طبيعية بالطعام ، لكن لما قررت ادرب الاخصائين علي كيفية مساعدة العميل علي الالتزام بدئت ادرس اكثر في مجال " الكوتشنج و الارشاد الصحي" اكتشفت دنيا جديدة ، اتعرفت علي " طب نمط الحياة " و ازاي نقدر نحمي نفسنا من أمراض العصر عن طريق نمط الحياة الصحي ، و كمان فيه تطبيقات نفسية تساعدنا نمارس الحياة الصحية بمنتهي التلقائية .
اتعرفت علي التغذية الحدسية اللي اساسها اننا نعالج اي خلل في جسمنا و نعرف نتواصل معاه ازاي و نستجيب لطلباته بطريقة صحيحة .
و الاهم من ده كله اني اتعرفت علي مصطلح wellness او العافية و ان منظمة الصحة العالمية وضعت لها ابعاد كثيرة منها ( الجسماني و العقلي و الفكري و المالي و الوظيفي و الاجتماعي و البيئي )
و أن الطعام اللي بنعتبره هو سبب زيادة الوزن او نقصه هو مجرد Secondary food يعني طعام ثانوي ، لكن التاثير الاكبر علي حياتنا و صحتنا و وزننا هو primary food او الطعام الاساسي و هو ما يخص الجانب المهني و الروحاني و العلاقات و النشاط الرياضي
باختصار عايزة اقولكم ان العافية و جودة الحياة وجهين لعملة واحدة و هم عملية ديناميكة معتمدة علي اختيارتنا البسيطة المستمرة اللي بتساعدنا نحقق العافية و جودة الحياة ، و بحكم اني درست و دربت ناس كثير في المجالات المختلفة اللي بتحقق العافية، و قدرت اساعدهم يغيروا حياتهم للافضل قررت اقدم لكم العافية بشكل متكامل يحقق لكم الصحة و السعادة من خلال صفحتي .